سياسيون: الإخوان خسرت معركة 25 يناير..

[لافانيا]

سياسيون: الإخوان خسرت معركة 25 يناير.. خبير سياسى: كل يوم يمر على الجماعة يباعد بينها وبين العودة لحضن الوطن.. كمال حبيب: لا يجوز لها الاستسهال فى إرسال شبابها وقودا بلا معنى

الأحد، 26 يناير 2014 - 21:27

صورة أرشيفية

أكد سياسيون أن جماعة الإخوان خسرت معركة أمس فى الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، عقب نزول أعداد كبيرة لتحتفل أمس فى التحرير والاتحادية، مشيرين إلى أن الشعب لن يسمح بعودة الإخوان من جديد للحياة السياسية.

وقال بشير عبد الفتاح رئيس مجلة الديمقراطية والخبير السياسى إن مشهد أمس فى احتفالات الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير كان متناقضا، حيث خرج الشعب بالآلاف لتحدى أعمال الإرهاب التى حدثت الجمعة الماضية، فى تحدى واضح للإرهاب، مشيرا إلى أن الشعب أكد للإخوان أن تلك الأعمال الإرهابية لن تثنيه عن مواصلة خارطة الطريق، وأن المشهد لم ينتهى بعد.

وأضاف عبد الفتاح فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الإخوان أرادت أمس أن توجه رسالة للشعب المصرى أن المشهد لم ينته بعد وأن الجماعة لم تنته، من خلال مباشرة الأعمال الإرهابية.

وأوضح أن مصر الآن أصبحت فى معركة حقيقية، بين الشعب والإخوان، وكل يوم يمر على الجماعة يباعد بينها وبين الشعب وبين الوصول على أهدافها، فى ظل استمرارها فى إنكار ما جرى فى 30 يونيو وعدم اعترافها بالواقع، واستمرارها فى ارتكاب أعمال ال***، والاستقواء بالخارج، مشيرا إلى أن الشعب المصرى لن يسمع لمن ارتكب ال*** واستقوى بالخارج أن يعود للمشهد السياسى مرة أخرى.

ومن جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن المصريين توجوا أمس انتصارهم السياسى، باحتفال حاشد يعتبر الأضخم بعد 30 يونيو الماضى، بما يعزز ويدعم شرعية المرحلة الحالية ويعطى حافزاً شعبياً ومزيداً من الثقة لاستكمال بناء المؤسسات المنتخبة.


وأضاف لـ"اليوم السابع"، أن الإخوان وحلفاءهم يعيشون أسوأ حالاتهم، ويمرون بأصعب مراحلهم ويصدق عليهم ما قاله مبارك: "أنا أو الفوضى"، وقد حرصوا أشد الحرص ألا يمر اليوم بسلام، كى تسفك دماء يتاجرون بها كالعادة، بعدما أثبتت الأحداث والوقائع، طوال الأشهر الماضية، أن ما يختارونه مجرد مغامرة غير مأمونة العواقب ونتائجها فى غير صالحهم.

وتابع: "من السهولة رصد مدى فداحة الأخطاء التى يرتكبها قادة الإخوان فى كل مرحلة، وهى الأخطاء التى تسلمهم لنتائج محبطة على المستوى السياسى والجماهيرى، لكن الخطأ الذى يرتكبونه الآن هو الأفدح بالرهان على مجموعات وتيارات صارت معزولة جماهيريا كتيار 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين، بعد فقدانهم للقاعدة الجماهيرية لحلفائهم الإسلاميين، لافتا إلى أن المراحل النهائية من الصراع، خاصة مع توالى الهزائم فى جولات متتالية هى الأصعب، والإخوان يعيشون اليوم هذه الحالة من الشعور بالعجز والعزلة والإحباط الشديد وجنى ثمار سياسة "نحن أو هم".


وقال كمال حبيب الباحث فى شئون الحركات الإسلامية إن استراتيجية الإخوان لاستمرار التظاهرات استراتيجية مكلفة لأن ثمنها أرواح البشر والشباب المنفعل بالبث اليومى لمناضلين وقادة يقيمون خارج ساحة المعارك، ابحثوا عن بدائل أخرى.

وأضاف فى تصريحات صحفية: إذا كنت متيقنا من أن متظاهريك سيتعرضون لل*** فيجب أن تتوقف عن هذا فورا، مشيرا إلى أن القاعدة تفترض فى الإنسان الكمال عبر تمثله للجهاد، وهنا التحالف والإخوان يمارسون نفس القصة عبر تمثل المظاهرات.

وتابع: لا يوجد إنسان كامل، علينا النظر للإنسان كما خلقه الله، وراءه ضعفه ومسئولياته ومن يخلفهم، ومن ثم لا يجوز الاستسهال فى إرساله وقودا بلا معنى فى معركة لا يبدو لها أفق