|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
يا مصر إن المكرمات مواجع
يا مصر إن المكرمات مواجع
عبد الرزاق عبد الواحد كتبت هذه القصيدة في مصر و ألقيت في الأسبوع الثقافي البرلماني المصري العراقي في القاهرة . تموز 1988 من ديوان " هو الذي راى " أبـداً تـدور مـدارك الأيـــام لـم لا ، وأنـت الـنيل و الأهـرامُ ! أبـداً نجـيئـك آمـنين وننـثني مــلء القـلوب مـحـبة وسـلامُ يـا مصر ، يا أُم الحـضارة كلها يـا أخـت بـابـل و السنا أرحـامُ كل المجـرات العظيمة ضـوؤها زلـفى ، وآصـرة الظلام ظـلامُ ! يا مصر ، يا مصر التي ما أومأت إلا وكـــل المكرمـات قـيـامُ ضـربت لها في كل مجـد قـبةٌ ورسـتْ لكل مـروءة أحـكـامُ فهي السلام الخير والزهـو الذي فرعون شـادَ ، و قـوَّم الإسـلامُ ! يا مصر ، يا مصر العروبة كلها ودم العـروبة نخـوة وذمـــامُ فإذا انتهت هذي ، وهذي أطفئت فلمن ترفـرف هـذه الأعـلامُ ؟! عـشرون سارية ونيف تدعـي و الصادقان : حجـارة و خـيامُ ! أندى الأصابع علمتنا من هم الـ مـتعملـقون ، ومن هم الأقـزامُ ونظـل نملأُ بالصمود بطـوننا وعلى التـصدي نتـكي وننـامُ ! يـا مصر إن المكرمات مواجعٌ والأكـرمون بحـملهـن كـرامُ أمـا الذين يحـاذرون خـيالهم وشعوبهم سـوم القـطيـع تُسامُ وتـرابهم ، ومقـدسات ديارهم وطـئت ذرا حـرماتها الأقـدامُ فأولاء أقصر ما يكون زمـانهم ولحـومهم للـضاريات طعــامُ يا مصر ، ما ولغت سيوف في دمٍ يوماً ، ولا اشتبكت عليه سهـامُ إلا ذكـرتك يا وقـاء لحـومنا يـا من على ما كـابـدته تـلامُ مذ كنت طفلاً كان صوتك في دمي وكبرت ، والـشهداء ، والأيتـامُ و حرائق الثوار فيك لـنارها في كل بيتٍ في العراق ضـرامُ وكبرت .. كان الزهو يملأ أضلعي أن عند مـصر الحل و الإبـرامُ أن عند مصر ،لا أحد سواها ، واجهتْ دولاً ثـلاثـاً كلهـن ضـخـامُ حتى إذا ضاق الفضاء بأسـره وتـشابك المظـلوم و الظـلامُ نشرت ذوائـبها الكرامة كـلها ومشت بكـل جلالها الأهـرامُ أنـذا أتـيتك والعراق نفيضتي ودم العراق على يدي سجـامُ أنـذا أتـيتكِ والعراق بأضلعي وهجٌ ، وملء محاجري صـدامُ آتٍ وطوفان العراق يصيحُ بي أدرك ، فعرسك عند مصر يقامُ آتٍ وخلفي النصر يكتب بالدما والنار .. لا ورق .. ولا أقلامُ ! ولقد تركت على الشهادة إخوتي فـلهم صلاةٌ عندها و صيـامُ آتٍ وفي عـيني ألف بـشارةٍ " للـفاو " منها مبدأ و ختـامُ أنذا هنا ، وهلاهل الخفراتِ من " مجنون " تنقل رجعها الآكامُ "مجنون" عمدت الدماء تـرابها يا مصر ، فليصعد بنا الألهـامُ ليكن بحـجم دم عزيز واحـدٍ وفـى " بمجنون " عليه سـلامُ هذي البشائر من تراب أخي دمٍ يجري ، وأولاد عـليه أقـاموا لك أنت أحـملها ، وألـفاً مثلها لـبلادِ أهلي والأعـز الشـامُ إني لسـوريا أزف بشـارتي بالنصر ، لولا يخجل الحكـامُ ! * يا مصر لم تبرح لديك قصائدي رضـعات حب ما لهن فطـامُ ما ان يحاصرني الهوى حتى أرى زغب الحروف له عليَّ هُـلامُ ينمو ، وينمو .. يستحيل قـوادماً ويطير بي ، والعـالمون نيـامُ وأنا بمكتبتي .. يكاد الفجر أن .. وتظـل تحـملني لكِ الأحـلامُ حتى إذا اكتمل الجـناح فـردتهُ وأتيت .. هذا الحج والإحـرامُ ! * يا مصر ، قالوا رب زهو قـاتل لكن زهـوي بالعـراق غـرامُ عمري أراقـبه يلـم دمــاءه متلـفتاً للأرضِ حيث تـُضـامُ فـيفـيض فيـضته ويعـلم أنه بـدمائه سـنن السماء تــدامُ هو ذا ، ثمانٍ قد مضين ، وكبره رؤاه .. لا لـبس ، ولا أبهـامُ وكأنه ، مما يـضاعف غـيظه الآن يبـدأ عنـده الإقـــدامُ * يا مصر ، زهوي أن كل حضارة وطني لها الـنبراس والإلهـامُ ولأنت منه القلب .. تمحق الـدنا وتظـل قـائمة بها الأهــرامُ لو يستطيع الغـل محو مـروءةٍ فـليمح حامورابي الأعجــامُ أو يمسحوا رقـم الكـتابة كـلها أو ي***وا التاريخ حيث يشـامْ حتى وجوهـهمو لنا بجـباهها وشـم يُرى ، ولنا بها أختـامُ حتى إذا أوحى العظيم لعـبده وافاهـمو من بيـتنا الإسـلامُ فبمن يكـابر نسل قاتل حيدرٍ ؟ وبمـن تفاخر ديننا الأصنـامُ ؟ ولمن أحل دم العروبة وهي من جسد الرسالة غارب و سنـام ؟ ولأجل من سفحت دماء رضـع هي عند جائعة الذئاب حـرامُ ؟ ألأجل أن تثري الجريمة نفسها ؟ أم أن سر وجودها الإجـرامُ ؟ تسعون شهراً و الدماء جـداول تجري ، وأجسادُ الرجالِ ركـامُ تسعون شهراً والعـراق مؤزر بـالله ، عامٌ في القتالِ وعـامُ ويمد من أعلى رواقـم نصره يد مخـلصٍ فـيردها شـتامُ قسماً ستلعـن كل كفٍ أختها مما ستغرق في اللظى عيـلامُ قسماً سيـفغر كل ميتٍ عينه مما تضـج بعـينــه الآلامُ سيلاحقون مدى الزمان حتوفهم وستنثر الأجداثُ وهي رمـامُ سـتراهم الأيام يمسـخ بعضهم بعضاً ، فلا صورٌ ، ولا أجسامُ بل أوجـه مما تراكم حـقدها شاهت ، وشاخت فوقها الأورامُ عـدل عـقاب الله جـل جلاله أن الأثـيـم تــؤوده الآثـامُ ! * يا مصر عذراً أن تـفيض مواجعي فـأطيل ذكر الموت وهـو زؤامُ وأنا بأرضكِ .. كل ما حـولي هوى ونـواظـر يوحي بها ، ويهـامُ ! لـوددتُ لو أن الجـراح جـميعها مـقـل تـسببهـن لا ألـغـامُ ! وإذن سـعـدنـا لـو بكل خـلية جرح ، ومـلْ الجانحين سهـامُ ! يـا مصر تلـتئم الجراح وأنـما جرح الكـرامة قط لا يلـتـامُ ! ولذا نقـاتل من ثمـانٍ زاخـراً دمنا ، مـخضـبة به الأعـلامُ ! * * * |
#2
|
||||
|
||||
قصيدة أكثر من رائعة أستاذتى الفاضلة
و رغم أنها قديمة التاريخ الا أنها تعبر بصدق عن واقع عالما العربى و أمنياتنا بعودة دور مصر لتكون لبنة فى بناء عالمنا العربى المعاصر الحر جزاك الله خيرا وبارك الله فيك |
#3
|
||||
|
||||
اقتباس:
جزاك الله خيرا استاذنا الفاضل ايمن نور
على المرور الكريم الكلمات الصادقه والقصائد القوية تبقى حيه الشاعر عبد الزراق عبد الواحد من الشعراء المعروفين في العراق اطال الله بعمره مصر في قلوب العراقيين وفي حدقة عيونهم وحبها يجري في دمائهم باذن الله تعود مصر قويه وامنه لتكون دافعا قويا لربيع عربي من نوع اخر تحياتي وتقديري |
#4
|
||||
|
||||
جزاك الله خيرا ياأستاذتنا الفاضلة وصدق الشاعر صاحب القصيدة في وصفه ونرجو من الله أن يصلح الله حال أهل مصر حتى تعود مصر كما كانت بل وأفضل
__________________
الحمد لله في وجعي ، في فرحي ،في غضبي ،وفي صمتي ، الحمد لله مهما كانت الأحوال . |
#5
|
||||
|
||||
قصيده رائعه من استاذه رائعه
جزاكي الله خيرا استاذتي الحبيبه تحياتي وتقديري |
#6
|
||||
|
||||
اقتباس:
وجزاك الله خيرا عزيزتي نور الايمان
اللهم آمين تحياتي |
#7
|
||||
|
||||
اقتباس:
انتي الاروع عزيزتي هنودة جزاك الله خيرا تحياتي |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|