إن الشعب يثور حاليا ليس لشخص مرسي أو إنه ميت في دباديب مرسي.. حتى مرسي نفسه في خطابه اﻷخير من محبسه للشعب.. قال إن الصراع ليس حول شخص بل حول وطن.
فالصراع المحتدم حاليا بين أن يكون الحكم للشعب أو يظل الحكم مستأثرا به حزب مسلح يسمى نفسه جيشا يستأثر بالسلطة منذ60 عاما بالدبابات وإرهاب الشعب.. فهو احتلال عسكري للشعب المصري.
أما مرسي فهو رمز لحكم الشعب لنفسه، فهو أول حاكم يختاره الشعب.. وأول حاكم يأتمر بأوامر الشعب.. وأول حاكم من الشعب.. من بين فلاحيه وفقرائه... وكمواطن مصري كنت أجد نفسي رئيسا لمصر عندما كان مرسي يحكم.. كان يتخذ القرارات التي أفكر فيها.. ﻷول مرة أشعر أن منصب رئيس مصر أصبح عبئا وليس وجاهة و تجبر وتكبر وفرعنة على الشعب.
وإلى كل من يقول إن مرسي لن يعود للحكم .. فهل لو كان العسكر اغتالوه؟ هل كانت الثورة ستخمد؟ لا.
حتى التحالف لم يسم نفسه تحالف دعم الرئيس مرسي إنما تحالف دعم الشرعية.. و الرئيس مرسي لم يتحدث في خطابه للشعب عشية تمرد العسكر عن شخصبه و منصبه إنما تحدث عن الشرعية 52 مرة وأنه يبذل دمه رخيصا فداء للشرعية وأن أي حل يكون في إطار الشرعية.. و الشرعية هي أن يحكم الشعب نفسه من خلال دستور يضعه.
لذلك لما تمرد العسكر على الشعب لم يعزلوا الرئيس إنما عطلوا دستور الشعب.. ﻷن الدستور هو عنوان حكم الشعب لنفسه.
فإن *** العسكر مرسي فإنه سيعود لحكم مصر بإذن الله..
سيعود يحكم بالمباديء و القيم التي علمها للشعب.. بعد أن تربينا في مدرسة الزعيم العالم اﻷسد الدكتور محمد مرسي.. فمرسي لم يعد شخصا بل صار رمزا وملهما وفكرا لﻷمة.
تماما مثل صار عبد الناصر لمريديه رمزا للجعجعة و الشعارات الجوفاء و الدم و*** الشعب و تزوير الانتخابات وتقسيم الدولة ونشر أفلام المواخير و الأفيون.
|