|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أحمد عز فى حوار مثير جداً فى العاشرة مساءاً : لا أعرف مقدار ثروتى !!!
أحمد عز فى حوار مثير جداً فى العاشرة مساءاً : لا أعرف مقدار ثروتى !!! طوال ثلاث ساعات ونصف والمهندس أحمد عز يؤكد على الهواء مباشرةً في حواره مع الإعلامية منى الشاذلي الذي أذيع مساء أمس مجموعة أقاويل مثل : أنا شفاف ، أنا صادق ، هذه هي الحقيقة ، أنا لا أكذب ، ... الخ ، ثم يستطرد في ذلك الأمر ليمده على استقامته ليؤكد طوال الحلقة ويعيد هذا التأكيد أيضاً في نهاية حديثه ليقول أنه ليس بهذه القوة التي يتصوره الشعب المصري أنه عليها ... إنه يظهر بهذا الحديث ــ وكما يقرر ــ على الحياد من كل شيء ، إنه على أقصى تقدير يمكن لنا أن نقول عنه أنه مشارك فقط ، ولا نبالغ إذا قلنا أنه قصد أن نفهم أنه مشارك في صناعة القرار الحكومي والبرلماني ، وحتى الحزبي بأقل نسبة بالقياس لمشاركات الآخرين ، الذين يسميهم قادته وأساتذته ، وأن كل التهم التي يتهمه بها الرأي العام مجرد تصورات ورؤى غير حقيقية ، ولا يوجد لها أية أصول على أرض الواقع ...! فقط هو هذا الخيال المريض ــ ربما ــ للرأي العام الذي يصوره على هذا الشكل الخرافي والذي هو في الحقيقة أبعد ما يكون عنه ...! ويغالي المهندس أحمد عز في الأمر ؛ فيعلن أنه لا يعرف على وجه التحديد كم هي ثروته ، لذا فهو يطلب من الآخرين ، وعلى رأسهم مقدمة البرنامج منى الشـــاذلي أن تعيــد قراءة ملزمة الأوراق الحسابية التي أعطاها لها ، والمدون بها صادراته ووارداته ، وإنتاجية مصانعة من الحديد والسيراميك ، لتتمكن بعدها ــ هي أو غيرها ــ من حساب الثروة ...! هل نستطيع أن نقول أن الرجل بهذا الصدق الذي يتحدث عنه ، وبهذه البراءة التي تعلو وجهه وقسماته ...؟! هل يمكن لنا أن ندخل بخـُطى هادئة ومطمئنة إلى هذا المستقبل الذي يتحدث عنه ، ويقول لنا أنه يأخذنا إليه ...؟! هذا المستقبل الذي ربما تتضاعف فيه الأسعار بنسبة 400 % حسبما أكد هو عندما تحدث عن ارتفاع أسعار كل شيء خلال السنوات الأخيرة بهذه النسبة ... والسلعة التي تخصنا هنا ــ الحديد ــ والتي زاد سعرها من 2500 جنية للطن منذ سنوات قلائل لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة ، إلى سبعة آلاف جنيه للطن الآن ، وهذه الزيادة أيضاً لن تتوقف ، وهو ما أشار له عندما تحدث عن زيادة أخرى لأسعار الحديد متوقعة خلال أيام ، مشيراً في ذلك الخصوص ، ومستنداً لأخبار هذه الزيادة التي أعلنت على العالم وقامت قناة سي إن إن بإذاعتها في نشرة أخبارها كخبر أول ورئيسي ... والرجل في النهاية له كل الشكر لأنه يبيع طن الحديد من منتجات مصانعه بسعر يقل ألف جنية عن الآخرين ...! ولكن في نهاية الأمر لم يتطرق البرنامج لمن المسئول عن زيادة أسعار الخامات والتي بسببها زاد سعر طن حديد التسليح هذه الزيادة الجنونية ...! ولم يتطرق أيضاً إلى سؤال : كيف ينتج أحمد عز كل هذه الملايين من أطنان حديد التسليح وهو يعتمد على خامات مستوردة ...؟ من إذاً الذي يعتمد على الخامات المحلية ...؟ هل هذه الخامات غير موجودة ...؟! أين يذهب الحديد المستخرج من مناجم الواحات ، ... ، ... ؟! أحمد عز يعتبر هو الشركة الأولى المنتجة للحديد في الشرق الأوسط ، تليه شركة " سابك " السعودية بفارق 300 طن زيادة لصالح شركات عز ... ومع ذلك لا يعتبر عز نفسه محتكراً للحديد ولا لصناعته ...! من المهش أنك حين تستمع إليه إلى تصديق ، وربما التعاطف معه ، ولكنك تنتبه في لحظة إلى مقولة منى الشاذلي أن نصف الشعب المصري محبط بسببه والنصف الآخر ربما معجباً به لكنه لا يعرف ، وربما لا يستطيع من الأصل أن يكون مثله ... تصاعده داخل الحزب الوطني ، والذي بدأ انتسابه إليه في نهايات الثمانينات ، دعنا نقول مثلاً أنه انضم للحزب وهو في الثلاثين من عمره ، وهو الآن في عامه التاسع والأربعين ، فهو من مواليد 1959 م ، وتخرج في هندسة القاهرة عام 1982 م ، أي أننا بحزبة بسيطة يمككنا أن نعرف أن عمره الحزبي لا يزيد عن عشرين عاماً استطاع من خلالها ــ هذا بجانب إدارته لمشروعاته ومصانعه ــ أن يصل لأن يكون الرجل رقم 3 في الحزب الآن ، وذلك كما يقرر عز نفسه ، هل يمكن لأحد أن يتخيل هذا التصاعد المذهل على المستويين السياسي والاقتصادي ؛ والذي يؤهله لأن يحقق أرباح تبلغ المليار و121 مليون جنية في العام السابق 2007 م ...؟! عن حقيقة هذا الرقم يؤكد عز على أن هذه الأرباح هي بمعدل 7 % ...! وذلك يعني أن طن الحديد الذي يبيعه بستة آلاف جنية يكسب فيه ــ على حد قوله ــ ثلاثمائة جنيه فقط ، وأن كل ألف من الجنيهات تعود إليه مرة أخرى بعد دورة استثمارها ألف وسبعون جنيهاً فقط لا غير ، ويقرر أن ملزمة التقارير والاحصائات التي أعطاها لمنى الشاذلي تؤكد هذا ، وعليها أن تقوم بعرضها على من تشاء ، ولن تتوصل لغير هذه النتيجة ...! والمدهش في شخصية المهندس ، والاقتصادي ، وأمين التنظيم بالحزب الوطني ، وعضو مجلس الشعب ، ورئيس كل هذه الشركات ، وعدد آخر من الجمعيات والنوادي الأهلية ، و .... أنه لا يوجد فيه شيء غير مدهش ...! مرة يصفونه بأنه الرجل ذو القوة الحديدية ــ نسبةً إلى الحديد ــ وأخرى يصفونه بأنه الرجل اللغز ، وثالثة بأنه صاحب أكبر موجة غضب على الساحة الآن ، وصاحب أكبر رصيد من الاستنكارات ، ومن المليارات ، ... ، ... وآخرون يغالون في الأمر ويقولون أنه أقوى من الرأي العام ، ويتزايد الأمر ليقولون أنه أقوى من مجلس الشعب ، وينفجر الأمر ليُـقال أنه أقوى من الحكومة ومن الدولة معاً ...! هكذا كما افصحت منى الشاذلي في بداية حلقتها الصدمة ، لتندهش هي بتساؤلاتها هذه ، ولتدهشنا نحن أيضاً معها بهذا الرجل الذي ولد لأب كان يعمل ضابطاً ، ووصل قبل خروجه على المعاش لرتبة " اللواء " ، وهو عبد العزيز عز ، والذي قام بالتجارة في الحديد بعد خروجه على المعاش ، وبلغت استثماراته ــ كما يقرر عز الابن ــ ما يزيد على مائتي مليون جنيه في الخمسينات والستينات ...! ربما نتسائل جميعاً عن سر مثل هذا الرقم ، وهل كان هناك استثمارات بمثل هذا المكتب في هذا الزمن ، وهو بالفعل سؤال طرحه أحد مشاهدي البرنامج عن طريق رسالة sms ، وهو أيضاً ما لم يجب عليه أحمد عز ولم يفسره ، فقط اكتفى بأن بذكر أنه أطلع علي قوائم مالية لتعاملات الأب كانت تؤكد وجود مثل هذا الرقم .. ما يدهش أيضا هو هذا التقرير الصادم الذي أذاعته منى الشاذلي في بداية حلقتها أنه منذ ظهور أحمد عز كرجل أعمال وسياسي على الساحة منذ أوائل التسعينات وحتي الأن وكل الصحف والمطبوعات الرسمية وغير الرسمية في مصر بكل التوجهات المعارضة والحكومية أيضا إستطاع أحمد عز في أن يوحد كلمتها جميعا ولأول مرة ــ ربما علي الإطلاق ــ في أن يجعلها جميعا تهاجمه ، فلا يوجد في كل ما نشر عنه سوى عمود واحد ــ وهذا كما قرره عز بنفسه ــ عمود واحد في صحيفة الوفد هو فقط الذي إمتدحه وبقية الكتابات على مدار سنوات ظهوره والتى ربما تملأ عشرات المجلدات جميعها تهاجمه بعنف وشراسة ... ! ؟ كيف يمكن أن يحدث هذا ــ ربما نحن بحاجة إلي دراسة اجتماعية ونفسية لتفسير ذلك .. ! ــ وفي رد عز على هذه النقطة وهو إذا تكلم وللحق يقال تشعر فى كلامه بنظام الدنيا كلها ، الرجل يتمتع بذهن صاف وذاكرة دعنا نقول أنها حديدية ، فهو قادر على تذكر أسماء المتصلين ووظائفهم ، وقادر بعيدا عن ذلك ــ وهذا هو الأهم ــ على تذمر أرقام وإحصائيات وقواننين ومواد .. هنا وهناك ، في الداخل والخارج و ... و ... ربما يصعب على الكثيرين تذكر الكثير منها ، إنه عندما يتحدث عن صعوده الإقتصادي والوظيفى يتذكر أين ومتى حدث هذا بالتاريخ المحدد لليوم والشهر والسنة ، يعرف ماذا يحدث الأن على مستوى صناعات الحديد ومواد البناء ليس في مصر وحدها بل ربما على مستوى العالم كله بالأرقام والإحصائيات المعقدة ، وأيضا القوانين المنظمة لكل هذا داخليا وخارجيا وفى تنظيم العلاقة بين المستويين ، هذا أيضا بالإضافة إلى نظير ذلك على المستوى السياسي الداخلى في مصر ... نعود لرد عز عن سبب الهجوم المبالغ فيه من الصحف القومية والمعارضة عليه ليجمل ذلك فى ثلاث نقاط يري أنه يهاجم بسببها مجتمعة أو على الأقل بسبب أحداها : الإستفادة من الموقع السياسي . إحتكار الحديد . التصور المبالغ عن قوته داخل الحكومة والحزب الوطنى ومجلس الشعب والتى تصوره بأنه صانع قرارات الحكومة ، وبالتحديد صانع تلك القرارات التى يستفيد منها هو شخصيا ــ ومصانعه ــ في المقام الأول , وفى حوار الرجل مع منى الشاذلي لا يتنازل عن حقه ــ رغم كل محاولاتها للقفز بالأسئلة على جزيئات أخري ــ لا يتنازل عن استيفاء كل هذه النقاط الثلاث بالشرح والتحليل الدقيق والمدروس ، والتى تجعلك تشعر بانك أمام قاعدة بيانات متحركة لها وعبيها الخاص وذكائها المتجدد ، ونظرتها الثاقبة تجاه الامور وكيفية التعامل معها وإدارتها ، يقرر عز فى شرح جزئية الإستفادة من الموقع السياسي الذي وصل إليه فى إستثماراته بأنه لم يستفد على هذا الصعيد شيئا ن وأن أسهم شركاته فى البورصة لم تتغير مكنذ سنوات ، وأنه يفصل بين كونه رجل صناعة وكونه ــ على الصعيد الأخر ــ رجل سياسة ، وأن لو خير بين الأثنين سيختار كونه سياسي ، نظرا لأنه كما يؤكد ليس رجل صناعة حاليا وإنما هو فقط يرأس مجلس إدارة شركاته ... ! ــ ويقرر فى ختام هذه الجزئية أنه لجأ للعمل السياسي لرغبته فى العمل العام وليس بقصد أى شئ أخر .. أما عن الأحتكار فعز ينفى ذلك تماما عنه ؛ فهو لم يمنع شركات أخري منتجة للحديد فى مصر من العمل وهو الذي أنقذ صناعة الحديد فى شركة الدخيلة عندما تولى إدارتها بعد أن ساهم فيها أثناء أزمتها المالية بين عامي 1998 : 1999 ميلاديا ، وانه باستثماراته واسهمه فيها والتى كانت تبلغ آنذاك ما يزيد عن 20 % في الشركة أعاد إليها قوتها التى كادت تفقد ،وأن أسهم الحكومة فى الشركة ما زالت كما هى لم تنقص شئ ... وفكرة الاحتكار غير واردة فقط هى زيادة أسعار خامات تصنيع الحديد وتضاعف ثمنها عدة مرات ، مما تسبب في زيادة السعر النهائي لطن حديد التسليح ، وأكمل أن توسع الكيان الاقتصادى والمالى لشركات الحديد التى يمتلكها لا يعنى في اى صورة من صوره الأحتكار . ربما كانت الأسئلة الكثيرة التى تتعلق بهذه القوى المفرطة وهذا النفوذ اللامحدود الذي يتصوره الرأى العام عن أحمد عز مرجعه إلى ما يقال عن الصداقة بينه بين السيد جمال مبارك ، ولذا كان هذا هو المقصد الخفى للسؤال الذي وجهته منى الشاذلى له عن هذه العلاقة ، ليجيب عز بأنه لم يكن زميل دراسة لجمال مبارك أو صديق شخصى له وإنما تعرف إليه لأول مرة عن قرب في عام 2000 عندما تم ضمه إلى أمانة السياسات بالحزب الوطنى فى ذلك التوقيت وذلك عندما رأى الحزب أنه بحاجة إلى تطوير دمائه ومساراته وأفكاره لذا فقد ضم الحزب إلى أمانته عدد ممن أرتأى فيهم نماذج شابة واعية قادرة على حمل أفكار التجديد والتطوير وكان من بين هؤلاء السيد جمال مبارك ، د.محمود محيى الدين ، وأحمد عز ، ... في هذه الفترة تم التعارف بين عز وجمال مبارك وليس قبل ذلك .. إجابات عز أبعدت مثل هذه الشكوك وأوضحت نقاط أخري عن حقيقة الزيادة في أسعار الحديد حيث ذكر أنه يمكن لنا أن تعرف على ذلك من خلال حساب الزيادة فى التكلفة الإجمالية للمبنى عن ذي قبل ، سنجد أنها تضاعفت بنسبة تصل إلى 200% ، والنسبة التى يمثلها الحديد من التكلفة الكلية هى 15 % في حين سنجد أن بقية خامات البناء من رمل ، زلط ، أسمنت ، كابلات ، طوب ، هى المسئولة عن النسبة الأخري البالغة 185 % وبالتالى فالأرباح التى تتحدث عنها الصحف البالغة مؤكدة أنها تبلغ 5 مليارات جنيه فى العام الواحد غير صحيحة ــ كما يقرر عز ــ ومجمل ثروته والتى تقررها الصحف بخمسين مليار جنيه هى الأخري غير صحيحة ، وأن كل ما يحققه من ربح فقط 7% لا غير أما عن الضرائب التى يسددها فقد بلغت فى العام الماضى 60 مليون جنيه تم دفعها كاملة ... نفس هذا الهجوم الضاري والذي تعوده عز ولا يجد له ــ وذلك من منطقه الخاص ــ ما يبرره نشعر بمثله من الأتصالات التليفونية فمثلا اللواء فاروق المقرحى مساعد وزير الداخلية الأكبر أستنكر تدخلات عز لصياغة بعض مواد الدستور داخل المجلس لصالح ؛ كدعم الغاز مثلا الذي يقوم على تشغيل المصانع وخاصة مصانع الحديد ،،، كما أشار د. محمود عمارة ، وهو رجل أعمال إلى أنه إذا كان أحمد عز لا يسمى ما يفعله فى صناعة وتجارة الحديد إحتكارا فمن إذا الذي يتحكم في ذلك ؟! ، وطلب منه أن يقدم له مجموعة من الأسماء اللامعة والمتحكمة فى سلع أخري بمفردها داخل السوق المصرية كما يتحكم هو فى الحديد .. ! ، هذا بينما فسر د, أسامة الغزالى حرب وجود ظاهرة السلطة والمال معا ، وماذا يمكن أن تفعل فى صاحبها وكيف يمكن لها أن تدير كفة الرأى العام فى إتجاهات معينة ، وهو ما يتفق معه بنسبة كبيرة الكاتب الصحفي سليمان جودة مفسرا أن كل ما يسار عن أحمد عز مرجعه هذا التزاوج . وهو ما دعى منى الشاذلى لأن تختتم حلقتها بالسؤال عن أفضلية المجالين بالنسبة لعز ، وهو ما أجاب عنه ــ وذكرناه قبلا ــ عن تفضيله للجانب السياسي لأنه يري أنه فاعل فيه وما زال عليه أن يقدم الكثير فى المستقبل من مكانه فى الحزب ومجلس الشعب ، ولذا فليس لديه أحلام وطموحات مستقبلية على المستوى السياسي ... ! الرجل لغز وصادم وهادئ ، قسماته تصرخ بالبراءة ن وسامته تغريك لكشف ما وراءه ، محير عندما تستمع إليه وأكثر حيرة عندما ينتهى من كلماته المنظمة جدا ، مغاير فى أفكاره وأراءه لحد الدهشة ن هذا كله ما يجعلك تخرج بقناعة أنه يجمع أسرار كثيرة وألوان متعارضة فى مساحة واحد ...
__________________
|
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|