الرئيس يتعرض لحملة تشويه

[مستر الادهم]

قال تعالى .. ( ويصنع الفلك وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه قال ان تسخروا منا فانا نسخر منكم كما تسخرون ) صدق الله العظيم .
ما أراه .. وما أشعر به .. وما أعتقده .. وقد يكون صحيحا وقد يكون خاطئا ولكن هذا ما اشعر به .. هو ان الدكتور مرسى يتلمس القدوة الحسنة فى سنة نبى الله نوح عليه السلام .
فكما كان نبى الله نوح يصنع الفلك لينجو بنفسه وبمن أمن معه من قومه من الطوفان ولا يلتفت لمن يسخر أو يهاجم أو بنتقد وانما يكتفى فى قرارة نفسه بالرد عليهم بانه يسخر منهم كما يسخرون منه لانه يعلم الحقيقة التى لا يعرفونها ويعلم انه يريد النجاه بنفسه وبقومه من غضب الله ومن الطوفان .
فكذلك ايضا اجد ان الدكتور مرسى منشغل بصناعة الفلك او السفينة لينجو بمصر و بالشعب المصرى من طوفان الدمار والخراب .. اجده يخطو بخطى ثابتة فى طريقه للامام وللاصلاح والبناء غير عابأ بالسخرية والهجوم والنقد والمحاربة .. واعتقد انه فى قرارة نفسه يقول لمن يسخرون منه ويهاجمونه ( ان تسخروا منا فانا نسخر منكم كما تسخرون ) .
ولكن اياك ان تنشغل بصنع الفلك او السفينة وتغفل عن من يحاولون خرقها من الداخل لمصلحتهم و لكى يشربوا لانك ان تركتهم هلكوا وهلكنا جميعا .. وان اخذت على ايديهم ومنعتهم نجوا ونجونا جميعا ..
احرص دائما على ان تكون عند حسن ظننا .. ولا تخيب امالنا .. واياك والظلم فان الظلم ظلمات يوم القيامة .. اياك ان تظلم احدا حتى ولو كان من اعدائك . فالله سبحانه وتعالى حرم الظلم على نفسه و جعله بيننا محرما . اياك ان تضيع حقوق الشهداء وذويهم وحقوق المصابين .. اياك ان تغفل عن القصاص لهم .. فان هذه الدماء وتلك الحقوق فى رقبتك الى يوم القيامة وقد تعهدت بذلك قبل انتخابك ( فاوفوا بالعهد ان العهد كان مسؤولا )
واحذر كل الحذر .. احذر كل الحذر .. احذر كل الحذر . ممن يؤيدونك ويدافعون عنك ابتغاء مرضاة الله .. وظنا منهم انك ستقيم دولة العدل كما أمر الله وبما امر الله . لان هؤلاء سيكونون اشد وا*** المعارضين لك والمهاجمين لك ان ثبت لهم عكس ذلك .. واذا شعروا انهم كانوا على خطأ .. لان الاخلاص فى التأييد لوجه الله يقابله شعور عنيف وقوى بالذنب اذا شعر الانسان انه كان على خطأ . وبالنسبة لهؤلاء فان محاولة اصلاح الخطأ تكون اقوى بكثير من مرحلة الوقوع فى الخطا التى حدثت عن غير عمد .
احرص اولا واخيرا على رضاء الله لانه من يحرص على رضاء الله يرضى عنه الله ويرضى عنه الناس .
اللهم وفق الراعى واصلح الرعية .. وانصر الامة المحمدية . واخيرا اقولها لك دائما ( يا راعى مصر .. ان يصلح الراعى و يتق ربه .. تخشى الذئاب ضبوعه وظباه )