اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > الأدب العربي

الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-04-2013, 10:57 PM
الصورة الرمزية حسن حجازى
حسن حجازى حسن حجازى غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
العمر: 64
المشاركات: 147
معدل تقييم المستوى: 16
حسن حجازى is on a distinguished road
افتراضي المحروسة ... وقميصُ "عثمان "! حسن حجازي /مصر





المحروسة ... وقميصُ "عثمان "!
حسن حجازي /مصر
///////
ما بينَ صبرِ ( أيوبْ )
وقميصِ ( عثمانْ )
تتعثرُ خطاها على الطريق ْ ,
بعيونٍ معصوبةٍ
وأيادٍ مكبلة ,
وقلب منَ السهدِ غريقْ ,
بخيوطِ من الصبرْ
ي***ها القهرْ
طالَ انتظارها
لتنطلقَ للغد ْ
في ثباتٍ
وعن ميزانِِ ِ الحقِِ ِ
أبداً ... لا تحيد ْ ,

لتأتي بالفجرِِ
بالغدِ الضاحكِ
والحلمِِِِِِِِِ الوليدْ .

////
(نعسة ) :
نغمةٌ حائرة
ي***ها الوجدُ
يضنيها الوجعْ
يرهقها الطمعْ
يسرقُ الخوفُ نومها
طالَ بها الشوق ُ :
" لأيوبِها "
تستلهمُ أيامها
تستنهضُ شبابها
تُوقظُُ أحلامَها
ي***ها الألمْ
يرفعها الأملْ
ترنو بعزمٍٍ
لا يعرف المَلل
نحو فجرٍٍِ ٍ جديد ْ !

////
بينَ قميصينِ حائرة ,
بينَ عهدين ناظرة ,
تتعثر خطاها
بينَ الوعدِ والوعيدْ
الأول : ( لعثمانْ )
والثاني : ( ليوسف ) الصِديقْ .
قميصٌ :
يزرعُ الفتنة
ويسدُ أبوابَ الأملْ
وينأى بها وأحلامها
بعيداً ..
بعيداً ..
عن الطريقْ
وقميصٌ تنتظرُ بهِ حبيبَها :
" يوسُفها "
لينتشلَ الأملْ
يروى السنينَِ العِجاف
يُمسكُ بالمجدافْ
يأخذ ُ الدَفة نحو الغدْ
نحو الشط ْ
وينجو بالغريقْ
يعيدُ لعينيها الحياة
و طوق النجاة
لينتشلَ من اليَمِ
ألفَ غريقٍٍ ٍ وغريقْ
ضاعَ منهم الأملُ
وغابَ عنهم الدليلُ
في سوادِ الليل
فتاهت معالمُ الطريقْ
///
قميصٌ : ينثرُ الدمْ
ما عِرفَ الحبْ
غَيَبهُ ظلام ُ الجُبْ
يضعُ الأشواكَ على الدربْ
ينشرُ الهَمْ
في نَهَمٍ عميقْ
مبَدداً تباشيرَ الغد ْ
في صبحٍ باسمٍ
و فجر ٍ وليدْ
////

قميصٌ :
يُردُ البصرَ للضريرْ
يروي آمالَ الفقيرْ
ينشرُ الأملَ
يبددُ السنواتِ العِجافِ
ويزرعُ سنابلَ الحرية
على الضِفاف
فلا ترفعوا المصاحفَ
على أسنة ِ الرماح
فقد لاحَ الصباح
وبانت الرؤياْ
فحي على الفلاحْ
فالمصاحفُ لنا
ومصرُ لنا
و(عثمان ) دمهُ في رقابِنا
فابحثوا عن طريقٍ آخر
وعن شهيدٍ آخر
فقد كُشَفَ المستورُ
وعُرِفَ العدوُ
من الصديقْ !

/////

الكتاب قد أخذناهُ جميعا
باليمين ْ
لكن لا مجيب ولا مغيث
ولا مُعِينْ
فالمحروسة طالَ ليلها
وحا رَ دليلها
بينَ اليسار ِ
وبين َ اليمين !
////
القدسُ .. ضاعت
والبيعةَ ُ تَمتْ
وتباشيرها على الأفق
كم لاحتْ
( رَفَح) تصرخُ على دماءِ
كم سالتْ
وعلى نفوسٍ كم هانتْ
وتفرقتْ بينَ القبائلْ
ما بينَ عدوٍٍٍٍٍ ماكر ٍ
وغدرِ صَديقْ !
///
الفتنة ُ أطلت برأسها
وبلغت القلوبُ الحناجرْ
فلأي الأصقاعُ نهاجرْ ؟
وبدمِ مَن نتاجرْ ؟
" فلا تشتروا بآياتِ الله ثمناً قليلاً "
إن كنتم حقاً , كما تَدعون ,
من نسلِ ِ " الخَطابِ "
أو من ذريةِ " أبي بكرٍٍٍٍ ٍ "
" الصديقْ "!
/////
تقولُ " نعسة "
بعدما نالَ منها الصبرُ
وحارت بينَ الوعدِ
والوعيدْ :
هذا الشهيدُ شهيدي
والوليدُ
, كانَ ولم يزلْ ,
نبتَ أرضي ووليدي
فلا ترفعوا قميصَ (عثمان )
فالجرحُ جرحي
والمصابُ مصابي
والفقيدُ فقيدي
أضعتم عليَّ فرحتي
ولبستُ , ( بفضلكم ! ), السوادَ
في يومِِِ عيدي !

/////
"يعقوب َ " ارتدَ بصيراً
يسبقني للدربْ
يهديني للغدْ
وتركَ لى ( يوسفَ ) أمانة ,
رايةًًً ً ودربْ
لأرضِِِ ِ الكنانة
ميراثاً من محبة
ونبعاً للصدقْ
فكانَ نِعمَ الإبنِ
وكانَ نعمَ الصديقْ !
///
صلحُ " الحديبية " قد تَمْ
والدماءُ البيضاءُ
على أستارِ الكعبة
يشوبها الهَّمْ
ي***ها الغَم ْ
ترسلُ البرقياتِ لسكانِِ ِ القلعة
... لأهلِِ ِ المحروسة
تقطرُ بالدمْ
على شهداءِ ( رفح ) , الصائمين ,
في عِزِ القيظ ْ
فتسيلُ أنهاراً من دمعْ
على ضياعِِِ ِ الطريقْ
////
رمالُ سيناء
تشكو الغربة
مرسلةًً ً كلماتٍ عاتبة
لسكانٍِ المحروسة
تطالبُ برأسِ ِ القاتلْ
تريدُ القصَاصَ العادلْ
لتعرفَ العدوَ من الصديق
تتسائلْ :
هل كانَ من ( الخوارج ِ )
أم من سكانِِ ِ
( القصرِِ ِ العتيقْ ) !
////
الميدانْ ..؟
لم يمتلأ
طلباً للقصاص ْ
كالمعتاد ْ ؟ !
ولم يُرفَع
قميصُ (عثمان )
فوقَ الأعناقِِِ ْ ؟
و لم تُرفَعُ المصاحفُ
فوقَ أسنةِ الرماحِْ ؟
بالله لِمن نلجأ
ومن نعاتبْ
ولِمَن نلتمسُ العُذرْ ؟!
فمصرُ تضيعُ
من طولِ ِ القهرْ
بين كهنةِ " أمون "
و أهلِ ِ الكهفْ
فما زلت وما زلنا
نرنو لللفجرْ

////
الشهيدُ هو الشهيدْ
لا فرقَ بينَ مَن سقطَ
في (التحرير )
ولا في (سيناء )
ولا في ( بور سعيد ْ )
ولا فيمَن نالََ الشهادةِ
في (كفرِ ِ الدوارْ ) ,
في ( بحرِ ِ البقر ْ )ْ ,
أو في أكتوبرِ المجيدْ !
////
تلك هي مصر
لم تزلْ حائرة
لم تزلْ ضائعة
دمعة ً ثائرة
بينَ الوعدِ والوعيد ْ !
////

تباً لربيع ٍ
تاهت أزاهيرهُ
تسيلُ على ضفافِ النيلِ ِ
دماء براعمهِ وتباشيره
ولم تزل مصرُ ماضية ً
على ذاتِ الدربْ تحفر غدها
تغرسُ نَبتاً حُراً
يفوحُ على الوادي
ناشراً
عطرهُ وعبيره !
///
وتبقى مصرُ شامخة ً عصراً
من بعد ِ عصر ْ
تمضي نحو الغد ْ
بكلِ ِ عِزة
و كل ِ فخرْ
تعرف ُ دربها
نحو الفجرْ
تقهرُ الصَعبَ
وتحققَ النصرْ
لأنها كانت ولم تزلْ :
هي مصرْ !
يناير 2013م



رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:20 PM.