|
|
|
#1
|
||||
|
||||
![]() خذ الحكمه من الماء كن ليناً كالماء يسكب في أوعية مختلفة الأشكال والأحجام والألوان فيغيّر شكله ولكن .. دون أن يبدّل تركيبه ..! نقيّاً كالماء ألا ترى أن البحر طاهر مطهر لا يكدّره شيء لو رميت حجراً .. سيتكدر سطحه لبرهات لكن سرعان ما سيعود إلى ما كان عليه ..! حكيماً كالماء ألا ترى أنه إذا اشتد الحر تبخّر وانطلق نحو السماء وحين يبرد الجو ويلطف يتكاثف ويعود إلى الأرض في قطرات المطر ..! صبوراً كالماء ألا ترى كيف تندفع الأمواج نحو الصخور تارة تلو الأخرى يوماً تلو اليوم .. أسبوعا تلو أسبوع و قرناً بعد قرن حتى تترك آثارها في الصخر الأصم ..! ودوداً كالماء ألا ترى كم هو لطيف ذلك الندى الذي يظهر كل صباح يداعب أوراق النبات الخضراء ويجري بين نسيم الصباح بخفة ..! متواضعاً كالماء ألا ترى أنه ينزل من أعالي السماء فوق السحاب ويختبئ في أعماق الأرض ..! واسع الصدر والأفق ألا ترى أنه لا يميّز حين يتساقط بين قصور الأغنياء وأكواخ الفقراء ..! بين حدائق الأغنياء وحقول الفقراء ..! بين بسمة المتكبر .. وفرحة البائس .. قال تعالى : (( وجعلنا من الماء كل شيء حي )) إنه معلم حكيم فكن أنت طالباً نبيهاً وتأمل في خلق الله ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
|
#2
|
||||
|
||||
![]() يقول الله سبحانه وتعالى في محكم آياته: ﴿وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ﴾[الحجر: 22]. اعتقد بعض المفسرين أن المقصود بالرياح لواقح هو دور الرياح في نقل حبوب اللقاح إلى أعضاء التأنيث في الأزهار ليتم الإخصاب وتكوين الثمار, وهو دور معروف وثابت علمياً, ولكن الجملة التي تليها لا تؤيد هذا التفسير فعبارة: ﴿فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً﴾ وهو المطر تدل على أن عملية إرسال الرياح لواقح لها علاقة مباشرة بنزول المطر, واستخدام حرف العطف (ف) الذي يدل على الترتيب والتعقيب, يوحي بسرعة نزول المطر بعد إرسال الرياح لواقح, ولما لم تكن هناك أية علاقة بين تلقيح النباتات وحمل حبوب اللقاح ونزول المطر فلابد أن يكون للآية معنى آخر. التفسير اللغوي لقوله تعالى: ﴿وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ﴾[الحجر: 22]. يقول ابن فارس: «اللام والقاف والحاء أصل صحيح يدل على إحبال ذكرٍ لأنثى, ثم يقاس عليه ما يشبه, ومنه لِقاح النَّعَم والشجر, أما النَّعم فتُلقِحها ذُكرانها, وأما الشجر فتُلقحه الرياح, ورياح لواقح: تُلقِح السحاب بالماء, وتلقح الشجر»(1), ويقول صاحب مختار الصحاح: «ل ق ح: ألْقَحَ الفحل الناقة والريح السحاب ورياح لَوَاقِحُ, ولا تقل مَلاَقِح وهو من النوادر, وقيل الأصل فيه مُلْقِحَةٌ ولكنها لا تُلقح إلا وهي في نفسها لاَقِحٌ, كأن الرياح لَقِحَت بخير فإذا أنشأت السحاب وفيها خير وصل ذلك إليه»(2). وقال صاحب اللسان: «ومعنى الملقوح المحمول, ومعنى اللاقح الحامل, واللَّقَحُ اسم ما أُخذَ من الفُحَّال ليُدَسَّ في الآخر, واستعار بعض الشعراء اللَّقَحَ لإِنْباتِ الأَرضين المُجْدِبة فقال يصف سحاباً: لَقِحَ العِجافُ له لسابع سبعةٍ فَشَرِبْنَ بعدَ تَحَلُّؤٍ فَرَوِينا يقول قَبِلَتِ الأَرَضون ماءَ السحاب كما تَقْبَلُ الناقةُ ماءَ الفحل, وقد يُستعمل ذلك في كل أُنثى, فإِما أَن يكون أَصلاًو وإِما أَن يكون مستعاراً, وأَلْقَحَتِ الريحُ السحابةَ والشجرة ونحو ذلك في كل شيء يحمل, واللَّواقِحُ من الرياح التي تَحْمِلُ النَّدَى ثم تَمُجُّه في السحاب, فإِذا اجتمع في السحاب صار مطراً, ومعنى قوله أَرسلنا الرياح لواقح أَي حوامل, جعل الريح لاقحاً لأَنها تحمل الماء والسحاب وتقلِّبه وتصرِّفه ثم تَسْتَدِرُّه, فالرياح لواقح أَي حوامل على هذا المعنى»(3), وفي القاموس المحيط: «وأَلْقَحَتِ الرِّياحُ الشَّجَرَ فهي لَواقِحُ ومَلاقِحُ»(4). أقوال المفسرين في قوله تعالى: ﴿وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ﴾[الحجر:22]. يقول الطبري: «واختلف أهل العربية في وجه وصف الرياح باللقح وإنما هي ملقحة لا لاقحة, وذلك أنها تلقح السحاب والشجر, وإنما توصف باللقح الملقوحة لا الملقح, كما يقال: ناقة لاقح, وكان بعض نحويي البصرة يقول: قيل: الرياح لواقح فجعلها على لاقح, كأن الرياح لقحت لأن فيها خيراً فقد لقحت بخير, قال: وقال بعضهم: الرياح تلقح السحاب فهذا يدل على ذلك المعنى؛ لأنها إذا أنشأته وفيها خير وصل ذلك إليه, وكان بعض نحويي الكوفة يقول: في ذلك معنيان: أحدهما: أن يجعل الريح هي التي تلقح بمرورها على التراب والماء فيكون فيها اللقاح, فيقال: ريح لاقح, كما يقال: ناقة لاقح, قال: ويشهد على ذلك أنه وصف ريح العذاب فقال: ﴿عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ﴾ [الذاريات:41], فجعلها عقيماً إذا لم تلقح, قال: والوجه الآخر أن يكون وصفها باللقح وإن كانت تلقح كما قيل: ليل نائم والنوم فيه, وسر كاتم. والصواب من القول في ذلك عندي: أن الرياح لواقح كما وصفها به جل ثناؤه من صفتها, وإن كانت قد تلقح السحاب والأشجار فهي لاقحة ملقحة, ولقحها: حملها الماء, وإلقاحها السحاب والشجر: عملها فيه»(5). ويقول ابن كثير: «وقوله تعالى: ﴿وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ﴾ أي تلقح السحاب فتدر ماء, وتلقح الشجر فتفتح عن أوراقها وأكمامها, وذكرها بصيغة الجمع ليكون منها الإنتاج, بخلاف الريح العقيم فإنه أفردها ووصفها بالعقيم وهو عدم الإنتاج؛ لأنه لا يكون إلا من شيئين فصاعداً»(6). وقال القرطبي: «ومعنى لواقح: حوامل؛ لأنها تحمل الماء والتراب والسحاب والخير والنفع, قال الأزهري: وجعل الريح لاقحاً لأنها تحمل السحاب, أي تقله وتصرفه, ثم تمريه فتستديره أي تنزله»(7). وقال الوحدي: «﴿وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ﴾ السحاب تمج الماء فيه فهي لواقح, بمعنى: ملقحات, وقيل: لواقح: حوامل؛ لأنها تحمل الماء والتراب والسحاب»(8). وجاء في تفسير الجلالين: «﴿وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ﴾ تلقح السحاب فيمتلئ ماءً»(9). إرسال الرياح لواقح في منظور العلوم الحديثة: كشف العلم الحديث عن عدد من أنواع التلقيح التي تتم في النبات, وقد أصبح من المقرر عند علماء النبات أن التلقيح عملية أساسية للإخصاب وتكوين البذور، حيث تنتقل حبيبات اللقاح (Pollen Grain) من العناصر الذكرية للزهرة (Anthers) إلى العناصر الأنثوية فيها (Stigmas) حيث يتم الإخصاب. والتلقيح قد يكون بين العناصر الذكرية والأنثوية للزهرة الواحدة أو النبتة الواحدة, ويسمى عندئذ بـ (التلقيح الذاتي Self Pollination) وقد يكون بين نبتتين منفصلتين ويسمى حينئذ بـ (التلقيح المختلط Cross Pollination). وتختلف طرق انتقال حبيبات اللقاح باختلاف نوع النبات، فهناك فضلاً عن التلقيح بواسطة الإنسان –كما في تأبير النخل مثلاً- ثلاثة طرق أخرى، وهي: 1- التلقيح بواسطة بعض الكائنات الحية: كالحشرات (Insect Pollination) والطيور (Bird Pollination). 2- التلقيح بواسطة المياه (Water Pollination). 3- التلقيح بواسطة الرياح (Anemophily). (10) إنّ للرياح -كما تذكر الموسوعة العالمية- دوراً هاماً في عملية نقل اللقاح في النباتات التي تفتقد الأزهار ذات الرائحة والرحيق والألوان الجاذبة للحشرات, حيث تقوم الرياح بنشر اللقاح على مسافات واسعة، فعلى سبيل المثال: تنشر الرياح لقاح الصنوبر (Pine) على مسافة قد تصل إلى 800 كيلومتراً قبل أن يلتقي اللقاح بالعناصر الأنثوية ويتم التلقيح. ومن جملة النباتات التي تعتمد على التلقيح الريحي بشكل أساسي: الصنوبريات والقراص والحور والسنديان والقنّب والبندق. كما جاء في الموسوعة البريطانية الجديدة أن مما يسهل انتشار اللقاح بواسطة الرياح، كون عناصر الزهرة الذكرية التي تتولى إنتاج اللقاح معرضة للهواء بحيث يسهّل انتشار اللقاح, وكون الزهرة ما أورقت بعد، أو كونها في أعلى الشجرة أو النبتة(11). هذا بالنسبة لتلقيح الرياح للنبات, وهناك تلقيح آخر تقوم به الرياح ولكنه للسحاب, وهو أكثر مناسبة للآية الكريمة. فقد أثبت العلم الحديث أن هناك ثلاثة أنواع من التلقيح تتم في السحب: 1. تلقيح السحب الحارة بالسحب الباردة مما يزيد عملية التكاثف, وبالتالي نزول المطر. 2. تلقيح السحب موجبة الشحنة بالسحب سالبة الشحنة, ويحدث تفريغاً وشرراً كهربائياً, فيكون المطر مصحوباً بالبرق والرعد وهو صوت تمدد الهواء الناجم عن التفريغ. 3. التلقيح الثالث وهو أهم أنواع التلقيح جميعاً, وهو أن الرياح تلقح السحاب بما ينزل بسببه المطر, إذ أن نويات التكاثف وهي النويات التي يتجمع عليها جزيئات بخار الماء لتكون نقطاً من الماء نامية داخل السحب, هي المكونات الأولى من المطر تحملها الرياح, إلى مناطق إثارة السحب, وقوام هذه النويات هو أملاح البحار, وما تذروه الرياح من سطح الأرض, والأكاسيد والأتربة كلها لازمة للإمطار, أي أن الرياح عامل أساسي في تكوين السحب, وتلقيحها ونزول المطر(12). والسحاب نوعان: نوع ممطر, ونوع غير ممطر, والفرق بين السحابة التي تمطر والسحابة التي لا تمطر هو: أن الأولى لها مدد مستمر من بخار الماء، ونوى التكاثف بواسطة الرياح أو الهواء الصاعد، أما الثانية فليس لها أي مدد. ومن هنا تكون (الفاء) في قوله تعالى: ﴿فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً﴾ هي فاء السببية، أي نَجَمَ عن هذا التلقيح نزول المطر(13).(14) ودائماً ما يربط القرآن الكريم بين الرياح والمطر, فيقول تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾[الأعراف: 57]. وجه الإعجاز: أشار القرآن الكريم إلى وظيفة هامة تقوم بها الرياح, هذه الوظيفة هي عملية التلقيح, يقول تعالى: ﴿وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ﴾ [الحجر: 22], فتقوم الرياح بالتلقيح الريحي للنباتات, وكشف العلم عن نوع آخر من التلقيح هو تلقيح السحاب, فالرياح بمشيئة الله تعالى تثير السحاب بتزويد الهواء بالرطوبة اللازمة, وإن إرسال الرياح بنوى التكثف المختلفة يعين بخار الماء الذي بالسحاب على التكثف, كما يعين قطيرات الماء المتكثفة في السحاب على مزيد من النمو حتى تصل إلى الكتلة التي تسمح لها بالنزول مطراً أو ثلجاً أو برداً بإذن الله, كما أن الرياح تدفع بهذه المزن الممطرة بإذن الله تعالى إلى حيث يشاء, وهذه حقائق لم يدركها الإنسان إلا في أوائل القرن العشرين,(15) وورودها في كتاب الله بهذه الدقة والوضوح والكمال العلمي مما يقطع بأن مصدرها الرئيسي هو الله الخالق العليم, ويجزم بأن القرآن الكريم هو كلامه سبحانه وتعالى, كما يجزم بالنبوة والرسالة لهذا الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم, فلم يكن لأحد من الخلق أدنى إلمام بدور الرياح في حمل دقائق المادة إلى السحاب حتى تعين على تكثف هذا البخار, فينزل بإرادة الله مطراً, في زمن تنزل الوحي ولا لقرون متطاولة من بعده, فسبحان منزل القرآن الذي أنزل فيه قوله الحق: ﴿وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ﴾ [الحجر:22]. http://www.youtube.com/watch?feature...&v=7txgCsC7VqE |
|
#3
|
||||
|
||||
![]() حدى المعلومات التي يعطينا إياها القرآن الكريم عن المطر هو أنه ينزل من السماء إلى الأرض بقدر و هذه الحقيقة مذكورة في سورة الزخرف كما يلي : قال تعالى : (وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ {18}[ سورة المؤمنون : 18]. هذه الكمية المحسوب من المطر اكتشفت مرة أخرى من خلال الأبحاث الحديثة ، وتقدر هذه الأبحاث أنه في الثانية الواحدة يتبخر من الأرض تقريباً 16 مليون طن من الماء و هذا يعني أن الكمية التي تتبخر في السنة الواحدة تبلغ 513 تريليون طن من الماء . هذا الرقم مساو لكمية المطر التي تنزل على الأرض خلال سنة . وهذا يعني أن المياه تدور دورة متوازنة و محسوبة عليها تقوم الحياة على الأرض ، و حتى لو استعمل الناس كل وسائل التكنولوجيا المتوفرة في العالم فلن يستطيعوا أن يعيدوا إنتاج هذه الدورة بطريقة صناعية . و بمجرد حدوث خلل بسيط في هذه المعادلة سوف يؤدي ذلك إلى خلل بيني ينهي الحياة على الأرض . و لكن ذلك لا يحدث أبداً و في كل عام تنزل نفس الكمية من الأمطار تماماً كما يذكر القرآن الكريم . المرجع : معجزة القرآن الكريم تأليف هارون يحيى . http://www.youtube.com/watch?feature...&v=cDmZZo6Lz8A |
|
#4
|
||||
|
||||
تعلمنا إحدى آيات القرآن الكريم أن الجبال ليست جامدة كما تبدو بل هي في حركة دائمة { و ترى الجبال تحسبها جامدة و هي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون } [ النمل / 88 ] إن حركة الجبال تعود إلى حركة الأرض التي تتواجد عليها، حيث إن القشرة الأرضية تطفو فوق طبقة الأوشحة الأعلى منها كثافة. في بداية القرن العشرين افترض العالم الألماني الفرد واغنر أن القارات كانت متلاصقة عند بداية تكونها ثم انجرفت بعد ذلك في اتجاهات مختلفة وبالتالي تفرقت وابتعدت عن بعضها ولم يدرك الجيولوجيون أن واغنر كان على حق إلا في ثمانينيات القرن الماضي بعد خمسين عاماً على وفاته. وكما يشير واغنر في مقالة له نشرت عام 1915 فإن الكتل الأرضية كانت مجتمعة مع بعضها البعض قبل 500 مليون عام، وهذه الكتلة الكبيرة من الأرض التي سميت البانجيا كانت متواجدة في القطب الجنوبي. وقبل 180 مليون عام تقريباً انقسمت البانجيا إلى قسمين انجرفا باتجاهين مختلفين، فسميت إحدى هذه القارتين العظيمتين الغوندوانا وتضمنت أفريقيا واستراليا والأنتاركتيكا والهند، فيما سميت الأخرى اللوراسيا وشملت أوروبا وأميركا الشمالية واسيا باستثناء الهند وبعد مرور 150 مليون عاماً على هذا الافتراق انقسمت الغوندوانا واللوراسيا إلى أقسام اصغر. والقارات التي انبثقت عن انقسام البانجايا هي في حركة دائمة على سطح الأرض تقدر ببضع سنتيمترات سنوياً، وهذه الحركة تحدث تغييراً في نسبة اليابسة إلى الماء في الكرة الأرضية وبعد اكتشاف هذه الحقيقة في بداية القرن العشرين شرحها العلماء بما يأتي: ‘’ القشرة الأرضية والقسم العلوي من الأوشحة اللذين تبلغ مساحتهما 100 كلم تقريباً مقسمان إلى ستة صفائح أساسية، ومجموعة أخرى أصغر، ووفقاً للنظرية المسماة: تشوه الصفائح، فإن هذه الصفائح تتنقل في الأرض حاملة معها القارات وقاع المحيطات. وحركة القارات هذه قد تم تقديرها ب 1- 5 سنتيمترات في السنة. وفيما تستمر الصفائح بالتنقل فإنها سوف تحدث تغيراً في جيولوجية الأرض، فكل سنة على سبيل المثال يتسع المحيط الأطلسي قليلا’’ هناك نقطة مهمة يجب ذكرها هنا وهي أن الله سبحانه وتعالى قد أشار في الآية الكريمة إلى حركة القارات على أنها عملية انجراف. واليوم استعمل العلم الحديث مصطلح الانجراف القاري للتعبير عن هذه الحركة وبالطبع فإن ذلك كله أحد وجوه إعجاز القرآن الكريم الذي كشف هذه الحقائق العلمية، في حين أن العلم الحديث لم يستطع اكتشافها إلا مؤخراً. http://www.youtube.com/watch?feature...&v=BILU-s6HIDM |
|
#5
|
||||
|
||||
![]() القرآن يكشف لنا بأن السماء مكونة من سبع طبقات " هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ " البقرة: ٢٩ " فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا " فصلت: ١٢ كلمة سماوات نجدها في عدة آيات من القرآن الكريم و هي مستعملة لتدل على السماء و الكون كله و نفهم من خلال ذلك بأن السماء أو الغلاف الجوي مكون من سبع طبقات و كل طبقة لها مهمتها الخاصة. منذ 14 قرن عندما كنا نفكر بأن السماء كانت جسم موحد كان القرآن الكريم و من خلال المعجزات الكثيرة التي يحتويها يقول بأن السماء تتكون من سبع طبقات. و العلوم الحديثة لم تكتشف هذا إلا مؤخرا و قالت بأن الغلاف الجوي الذي يحيط بالأرض يتكون من سبع طبقات مهمة و هي: 1- الطبقة السفلى من الغلاف الجوي 2- الستراتوسفير 3- أوزونو سفير 4- ميزو سفير 5- الحراري 6- لونو سفير 7- إقزوسفير سبع طبقات بالضبط و لكل طبقة مهمتها لتأمين الحياة فوق الأرض كما ذكرها القرآن الكريم http://www.youtube.com/watch?feature...&v=AQpy3OMolds |
|
#6
|
||||
|
||||
|
يقول تبارك وتعالى: (وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ * إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ) [الطارق: 12-13]. هذه آية عظيمة حيث يقسم الله تعالى بالأرض وبظاهرة جيولوجية عظيمة وهي (الصدع)، والصدع في اللغة هو الشِّق، فأين هذا الصدع الذي أقسم الله به؟! منذ بداية القرن العشرين بدأ العلماء يلاحظون أن القشرة الأرضية مع الطبقة التي تليها، ليست قطعة واحدة، بل مقسَّمة إلى ألواح، وتفصل بين هذه الألواح شقوق تمتد لآلاف الكيلومترات. وبدأوا يرسمون الخرائط الخاصة بشبكة الشقوق أو الصدوع والتي توضح هذه الألواح. ولكن الذي يثير العجب أنهم اكتشفوا صدعاً ضخماً، فقد اكتشف العلماء صدعاً يمتد لأكثر من 40 ألف كيلو متر، وأسموه حلقة النار Pacific Ring of Fire ، هذه الحلقة موجودة في قاع المحيط الهادئ وتمتد على طول الساحل الغربي لأمريكا مروراً بآلاسكا ثم اليابان والفيلبين وأندونيسيا ثم جزر المحيط الهادئ الجنوبية الغربية ثم نيوزيلندا. إن النشاط الزلزالي في هذه الحلقة ينتج عن اصطدام الألواح الأرضية بعضها بعض. ويؤكد العلماء أن 90 بالمئة من براكين العالم تتركز في هذه الحلقة، وكذلك 90 بالمئة من زلازل العالم تتركز في هذه الحلقة (حسب وكالة الجيولوجيا الأمريكية USGS). نرى في هذه الصورة أكبر صدع في العالم وهذا الصدع يمتد لمسافة 40 ألف كيلو متر، ويحدث فيه معظم زلازل وبراكين العالم، ومن رحمة الله تعالى أنه جعل هذا الصدع تحت قاع المحيط فلا نراه ولا نحس به، ولكن الله تعالى حدثنا عنه بل وأقسم بهذه الظاهرة العجيبة فقال: (وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ). إن هذه الحلقة تمثل أطول صدع في العالم، وهي من المناطق الأكثر خطورة ويعتبرها العلماء ظاهرة جيولوجية غريبة وفريدة من نوعها على سطح الأرض، ولذلك فإن الله تعالى قد حدثنا عن هذا الصدع بل وأقسم بهذه الظاهرة التي لم يكن لأحد علم بها وقت نزول القرآن، يقول تعالى: (وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ * إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ) [الطارق: 12-13]. والسؤال أيها الأحبة، ما هو الهدف من ذكر هذه الحقيقة الجيولوجية في القرآن؟ الجواب نجده في الآية الكريمة: (إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ)، أي أنكم أيها الملحدون المشككون بصدق هذا القرآن، عندما تكتشفون هذا الصدع وتعتبرونه من أهم الظواهر الجيولوجية على سطح الأرض، وتعترفون بأنه لم يكن لأحد علم بهذا الصدع من قبل،وأنه من أسرار الكون الخفية، ثم يأتي كتاب الحقائق ليذكر لكم هذا الصدع في آية عظيمة (وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ)، عندما تدركون ذلك فلابد أن تدركوا أن الكتاب الذي يذكر هذه الحقائق ليس بكلام بشر، بل هو قول فصل أنزله الذي يعلم أسرار السموات والأرض، (إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ). اللهم انفعنا بهذه الحقائق، واجعلها وسيلة نرى من خلالها نور الحق والإيمان. http://www.youtube.com/watch?feature...&v=fhxZ3b6x1WA |
|
#7
|
||||
|
||||
![]() تمتد التصدعات الأرضية لتشمل قاع البحار والمحيطات، ففي قاع البحار هنالك تصدعات للقشرة الأرضية وشقوق يتدفق من خلالها السائل المنصهر من باطن الأرض. وقد اكتشف العلم الحديث هذه الشقوق حيث تتدفق الحمم المنصهرة في الماء لمئات الأمتار، والمنظر يوحي بأن البحر يحترق! هذه الحقيقة حدثنا عنها القرآن عندما أقسَم الله تعالى بالبحر المسجور أي المشتعل، يقول عز وجل: (والبحر المسجور) [الطور: 6]. إن القرآن لو كان صناعة بشرية لامتزج بثقافة عصره، فمنذ أربعة عشر قرناً لم يكن لدى إنسان من الحقائق إلاَّ الأساطير والخرافات البعيدة عن الواقع، وإن خلوّ القرآن من أيٍّ من هذه الأساطير يمثل برهاناً مؤكداً على أنه كتاب ربِّ العالمين، أنزله بقدرته وبعلمه. ولكن قد يتساءل المرء عن سرّ وجود هذه الصدوع. ولماذا جعل الله الأرض متصدعة في معظم أجزائها؟ إن الجواب عن ذلك بسيط، فلولا هذه الصدوع، ولو كانت القشرة الأرضية كتلة واحدة لا شقوق فيها، لحُبس الضغط تحتها بفعل الحرارة والحركة وأدَّى ذلك إلى تحطم هذه القشرة وانعدمت الحياة. لذلك يمكن القول إن هذه الصدوع هي بمثابة فتحات تتنفس منها الأرض، وتخرج شيئاً من ثقلها وحرارتها وضغطها للخارج. بتعبير آخر هي صمام الأمان الذي يحفظ استقرار الأرض وتوازنها. إن حقيقة البحر المشتعل أو (البحر المسجور) أصبحت يقيناً ثابتاً. فنحن نستطيع اليوم مشاهدة الحمم المنصهرة في قاع المحيطات وهي تتدفق وتُلهب مياه المحيط ثم تتجمَّد وتشكل سلاسل من الجبال قد يبرز بعضها إلى سطح البحر مشكلاً جزراً بركانية. هذه الحقيقة العلمية لم يكن لأحد علم بها أثناء نزول القرآن ولا بعده بقرون طويلة، فكيف جاء العلم إلى القرآن ومن الذي أتى به في ذلك الزمان؟ إنه الله تعالى الذي يعلم السرَّ وأخفى والذي حدثنا عن اشتعال البحار ويحدثنا عن مستقبل هذه البحار عندما يزداد اشتعالها: (وإذا البحار سجّرت) [التكوير: 6]، ثم يأتي يوم لتنفجر هذه البحار، يقول تعالى: (وإذا البحار فجّرت) [الانفطار: 3]. وهنا نكتشف شيئاً جديداً في أسلوب القرآن أنه يستعين بالحقائق العلمية لإثبات الحقائق المستقبلية، فكما أن البحار نراها اليوم تشتعل بنسبة قليلة، سوف يأتي ذلك اليوم عندما تشتعل جميعها ثم تنفجر، وهذا دليل علمي على يوم القيامة. والآن مع بعض الصور التي تشهد على قدرة الخالق عز وجل، لنتأمل ونسبح الله تعالى: كيف تختلط النار بالماء وعلى الرغم من ذلك لا تطفئ الماء النار ولا تبخر النار الماء، بل يبقى التوازن، فسبحان الله! صورة حقيقية للبحر المسجور الذي أقسم الله به، ولم يكتشف العلماء حقيقته إلا بعد أربعة عشر قرناً، وهذا المشهد يؤكد صحة ما جاء في القرآن بعكس ما يدعيه الملحدون من أن القرآن من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم. بعد تراكم الحمم المنصهرة تتشكل الجزر البركانية، ويؤكد العلماء إن جميع بحار الدنيا يوجد في قاعها شقوق تتدفق منها الحجارة المنصهرة، وأن هذه الظاهرة من الظواهر الكونية المرعبة، ولذلك أقسم الله بها أن عذابه سيقع: (وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6) إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7) مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ) [الطور: 6-8]. وأخيراً لنقرأ النص كاملاً: (وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (2) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (3) وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6) إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7) مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ) [الطور: 1-8]. http://www.youtube.com/watch?feature...&v=o1AIh1o19ec |
![]() |
| العلامات المرجعية |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|