|
إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ... |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
قصه جواز سفر ..
جواز سفر ............. وامام جميع اقرانه من الطلبه .. لم يستحى احمد ان يسجد على ارض جامعته حمدا وشكرا ... فقد اصبح منذ هذه اللحظه احد خريجى كليه التجاره ...وبعد خمسه عشر عاما من العناء والجهد والمشقه .. امسك بيديه شهاده تخرجه .... لم تكن تلك الورقه تمثل له الحلم الوردى الموعود والذى تمنى دوما الوصول اليه ... لم يكن يعرف ايضا انها بمثابه خط فاصل بين حياه مضت واخرى بدأت ليس لها اى دليل او سبيل .. مجهود هذا العمر تلخص فى كلمات بسيطه على تلك الورقه قيمتها تظهر فى غموضها .. وتلك الفرصه التى يخفيها القدر مضى احمد بتلك الورقه .. بعد ان ودع اصدقائه .. لم يكن يعلم ان راحته تلك لن تدوم طويلا .. فالحمل الان يزيد يوما بعد يوم .. فهو الابن الوحيد لهذا الاب العظيم الذى جاهد اشد جهاد من اجل ان يراه فى افضل صوره.. ومن اجل ان يكسر هذا الحاجز بين زمان مضى برفاهيته وآخر بدأ بقسوته .. قرر الا ينتظر طويلا وبدأ يبحث عن عمل .. وكانت اول ما حصل عليه من عمل هى مهنه البحث عن عمل ...لم يكن مذهولا حين طال دوامه بتلك المهنه .. ففرصه الحصول على عمل فى تلك الايام من الصعب جدا ... وان كانت الثوره بثوبها الجديد قد تفعل الكثير من اجل هذا البلد الذى طالما شعر فيه بالغربه .. وانما نحتاج لبعض الصبر .. حتى نجنى كل ثمارها الطيبه .. لكن الواقع والتسرع والظروف القاسيه قد فرضت التسرع لحل هذه المشكله .. التى طالما تعرض لها الشباب فى بدايه حياتهم .. من المفترض ان يكون حلم السفر بمثابه افضل الحلول لاى شاب ... لكن احمد لم يكن كذلك .. كان يتمنى ان يغرب هذا الزمن الكئيب الذى داوم ظله على وطنه ..وان يبنى زمانا جديدا يقوم فيه بدور المغير والمؤثر .. وان يجمع تلك الاوراق التى زرع بها جميع احلامه ..ليحصد بها مستقبل صاحب القلم .. لكن الظروف والوقت والزمان والتسرع كان لهم النصيب الاكبر فى رسم الطريق الاقرب لمستقبل غامض .. هذا المستقبل لم يسعى يوما للوصول اليه ..كان السفر هو اقرب طريق .. كان جواز السفر هو اقرب طريق للبحث عن حلم مطرود ...... كان ولا زال يرجوا جاهدا الا يضل هذا الطريق ..الذى بناه بيديه فوق درب المستحيل .. لكنه لم يصمد كثيرا حين امره زمانه ان يرحل ... لم ينطق بالمره حين ادرك ان السفر هو الطريق الوحيد ... وفى لحظه لم يعرف اين ذهب فيها عقله ... قرر ان يجمع تلك الاحلام التى دوما ما زينت دنياه ... فى كل ركن من اركان غرفته كان يجد حلما وورقه ..فى اى كتاب يفتحه كان يجد حلما وورقه ... وفى اللحظه اللتى استلم فيها جواز سفره قرر ان يبيع كل هذه الاحلام لأحد الصناديق ثم اشعل فيها النار...ووقف ليراها جميعا تحترق وهذ الدخان الذى يتصاعد فيمتزج بتلك الدموع اللتى ملأت عينيه .... ولكنه سرعان ما اشتاق الى تلك الاحلام مره اخرى فسارع نحو هذا الرماد يقبله ويبكى عليه ويلطخ به وجهه... ثم تذكر تللك الايام اللتى نسج جميع خيوطها ..مرت على خاطره سريعا ...ثم افاق من غفوه الزمان المشئوم ... وامسك بقلمه ثانيه وكتب لكل من احبه رساله ... ثم كتب للزمان رساله ... وفى بلاده رساله ... وفى حلمه رساله .... ثم فبل كل ركن فى غرفته واستجاب للأمر ... ورحل |
#2
|
||||
|
||||
كل شاب مصرى لازم يتقبل ده
مصر عامله زى الفيلم الى معروفه نهايته بس الفيلم نفسه ممكن يتغير لكن النهايه مش بتتغير بجد قصه جميله تسلم ايدك ومعبره جدااا كم شاب ورجل مصرى دفع ثمن الغربه؟؟؟
__________________
حسبي الله وكفى بالله حسيبا فى موت الضماائر البقاء لله حد عاوز ضمير للبيع؟؟؟؟ |
#3
|
|||
|
|||
اقتباس:
بين الطموح وعزه النفس دفن كثير من الرجال ..... اشكرك اختى الكريمه على مرورك الطيب .. تقبلى تحياتى |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|