|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
ماء غذاء كهرباء دواء غلاء
العنوان السابق جزء من نكتة من نكات الشعب المصرى الذى لا يفوت مناسبة أيًا كان شأنها، سياسية، اجتماعية، رياضية، ثقافية أو حتى دينية.. إلا ويصبغ عليها النكتة تلو النكتة، و"القفشة" تلو "القفشة"، بروح مصرية عذبة فى الطرح والإلقاء والإسقاط على الواقع أيضًا، حتى أصبحت مقياس نبض الشعب وإحساسه..
تقول النكتة: "واحد يخاطب خروفه يقول له: يا خروفى: هنيالك أنت بتقول مااااااء بس.. لكن إحنا نقول: مااااااء.. غذاااااااء.. كهرباااااء.. دواااااااء.. غلاااااااااااء". والنكتة ينقصها أيضًا كلمات أخرى لها دلالاتها: "عوااااااء.. هراااااااء.. بلاااااااء.. وباااااااء.. عدااااااء".. وهلم جرا، مما ينتهى بـ "آء آء آء"، وأخشى أن تنضم إليها كلمة "هوااااااااء"؛ حتى تكتمل الصورة التى يعيشها أهل مصر المحروسة هذه الأيام.. المواطن يصرخ من الضرورات الأربع السابقة ماء ودواء وكهرباء وغلاء، والحمد لله أن الهواء متوفر حتى لا تنطبق عليها الضرورات الخمس المتعارف عليها لدى أهل الفقه والدين.. لا أحد يلوم المواطن المغلوب على أمره وهو يرى أن الضرورات الأصلية تشح ولا يجدها أو يجدها غالية الأثمان وهو براتبه ودخله الشهرى أو الأسبوعى أو حتى اليومى "محلك سر"، وهو يجاهد ويكافح وبالمعنى الدارج "يكد" حتى يلاحق على غلو الأسعار التى طالت كل شىء بدءًا من إبرة الخياطة حتى السيارة.. وبالطبع سيحل عليه عيد الأضحى المبارك بعد أيام، وغالب الظن أنه لن يستطيع أن يطبق الشعيرة التى اشتهر بها العيد وهى الأضحية؛ انطلاقًا من قول الله تعالى له ولكل مسلم: "فصل لربك وانحر"، وكيف ينحر من لا يملك فى مثل هذا اليوم ثمن كيلو واحد من اللحمة، التى أصبحت ترى ولا تشترى وتشم رائحتها من بعيد ويكتفى البعض بقضم اللقمة تلو اللقمة من الخبز "حاف" على رائحتها! المواطن لا يلام، والحكومة التى يوجه لها اللوم حكومة "عضمها طرى" لأن عمرها قليل وتركتها ثقيلة، والمطلوب منها أكثر من طاقتها، وهى تمد يدها ولا تجد من يصافح هذه اليد ويشد من أزرها للوصول لتحقيق الأهداف الاستراتيجية العامة، وقبل تحقيق تلك الأهداف تصبح مهمة توفير الضرورات الأربع أو الخمس هى الأكثر أهمية وهى الأكثر أولوية. والمواطن البسيط ينظر بعين الأمل إلى مؤسسة الرئاسة وفى ظنه أنها تملك كل شىء وبيدها مقاليد كل شىء وإن كان رئيس الجمهورية أيًا كان وفى أى زمان أو مكان كان، يملك "سيف المعز وذهبه"، ومادام يملك هذا وذلك، واستطاع أن يحد بسيفه قوات الإرهاب فى سيناء، وينتزع الغوغائيين أمام السفارة الأمريكية بسيفه فهو قادر على أن ينضح بذهبه على الشعب البائس الفقير. والحق لا الحكومة بجلالة قدرها ولا الرئاسة بسيفها وذهبها ستجعل من الموطنين أغنياء أو أثرياء لأن لا هذه ولا تلك تملك عصا سحرية تحيل جبال ووديان وصحارى مصر ذهبًا ينحت منه أبناء الشعب كما يحلو لهم. الارتفاع بمعيشة المواطن وتوفير لقمة العيش الطيبة له، مسئولية مشتركة، يحاسب عليها المواطن نفسه وأعنى به المواطن "النخبة" الذى أصبح لا يهمه فى أرجاء مصر الشاسعة إلا المعارك السياسية والنقد من أجل النقد وإظهار العضلات الفكرية والثقافية ولعن "سلسفين" المخالف له فى الرأى، وفقط.. أما لقمة العيش والماء والكهرباء والدواء والغذاء وجنون الغلاء، فليس على باله، وإن أتى على باله فمن باب النقد اللاذع للأوضاع وللأحوال وللرئاسة وللنخب وللشعب وللدنيا كلها، دون أن يقدم فكرة أو مقترحًا يخدم المواطن، ويساهم لمن بيده إسعاد المواطن سواء كانت الحكومة أو الرئاسة أو الجهات المعنية بالخدمات المحلية. أيها المواطن البسيط "الغلبان" لك الله.. وأيها المثقف "النخبوى" منك لله!! ****************** ◄◄آخر كبسولة: ◄على غرار النكتة والمنكتين ضحكت على نكتة خرجت من الصبغة المحلية للعالمية ونقلها الكثير، ومن هؤلاء الكثير الكاتب الصحفى خالد القشطينى فى الشرق الأوسط، والكاتب الصحفى المسيحى جهاد الخازن، رئيس تحرير"الحياة" وقد نشرها منذ فترة فى "الحياة".. تقول: إن قسًا كاثوليكيًا وآخر بروستانتيًا وحبرًا يهوديًا، اجتمعوا فسألوا كل واحد ماذا تفعل فى أموال النذور والتبرعات التى تهدى للكنيسة وللدير، فقال الأول: أرسم دائرة على الأرض وأرمى بالنقود فى السماء، فما يسقط فى الدائرة فهو لله وما يسقط خارجها فهو لى، وقال الثانى: أرسم دائرة على الأرض وأرمى بالنقود لأعلى فى السماء، فما سقط فى الدائرة فهو لله وما خرج عنها فهو لى.. ثم قال الحبر اليهودى: أما أنا فلا أرسم دائرة، إنما أرمى بالنقود للسماء فما كان لله أخذه، وما كان لى سقط على الأرض!! = طبعًا معروف أن النقود كلها ستسقط على الأرض فيأخذها اليهودى دون عناء فى رسم دائرة وترقب ما يسقط داخلها أو خارجها.. إنها النكتة التى لها دلالاتها على قمة الدهاء اليهودى. دمتم بحب محمد خضر الشريف
__________________
|
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|