اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة darch_99
الأحزاب الإسلامية تستنكر "إباحة" البرادعى الدعاية لحزبه فى المساجد بعدما حرمها عليهم
انتقدت الأحزاب الإسلامية عقد الدكتور محمد البرادعى الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤتمرا دعائيا لحزبه مس الأول بمسجد الرفاعى, وتوزيعه منشورات دعائية للتعريف بالحزب أمام مسجد النور على المصلين بعد أداء صلاة العيد بالمسجد, خاصة أن البرادعى قد انتقد التيار الإسلامى مرارًا عندما استخدموا دور العبادة والخطب فى توعية المواطنين بما يدور من أحداث سياسية, وأكدوا أن ما يفعله البرادعى الآن هو انتهازية سياسة بغرض حشد أكبر عدد من المواطنين للانضمام إلى حزبه مهما اتبع من وسائل حتى إن كانت مخالفة لآرائه المعتادة.
وأكد المهندس محمد جلال عضو المكتب الإعلامى لحزب النور ن الشعب المصرى قد اعتاد من الدكتور البرادعى أن يتراجع عن قرارته وآرائه وعلى ازدواجية شخصيته، مشيرًا إلى أنه من المتوقع فى الأيام المقبلة أن يفاجئ الجميع بقرارات جديدة مخالفة تمامًا لما كان يدعو له دائما، وأن هذه المواقف من شأنها أن تكشف من هو وطنى وسياسى حقيقى ومن هو مزيف، مشيرًا إلى أنه فى الآونة الأخيرة ظهرت العديد من النخب والقادة السياسية على حقيقتهم بعدما خدعوا المصريين منذ اندلاع الثورة.
وانتقد نصر عبد السلام رئيس حزب البناء والتنمية أفعال البرادعى وحزبه، مشيرًا إلى أنه كان يرفض دائما خلط الدين بالسياسة وقد أعلن موقفه هذا كثيرًاعلى الرغم من أن الإسلاميين موقفهم كان واضحًا منذ البداية فهم نشأوا وتعلموا السياسة داخل دور العبادة.
وأكد أن الإسلام قد أثبت للجميع منذ العصور الأولى أن الدين لا يمكن أن ينفصل على السياسة لأنه منهج الحياة, موضحًا أنه لايمكن وصف ما يفعله البرادعى الآن واتجاهه إلى استخدام دور العبادة للدعاية لحزبه إلا بالانتهازية السياسية.
ومن جانبه أكد هشام مصطفى رئيس حزب الإصلاح والنهضة أن الدكتور البرادعى كل ما يهمه الآن هو حشد أكبر عدد من المصريين على اختلاف توجهاتهم للانضمام إلى حزبه الجديد، مشيرًا إلى أنه من الواضح أنه يرغب فى تحقيق هذا الهدف مهما كانت الوسائل المستخدمة للوصول إليه حتى وإن اضطر إلى أن ينهج على درب من كان ينتقدهم.
وأشار إلى أن هذا الأمر لن يدوم طويلا لأن المصريين بعد الثورة أصبحوا يمتلكون من الذكاء والوعى السياسى ما يجعلهم قادرين على كشف الأمور على حقيقتها واختيار القادة والأحزاب السياسية القوية للاحتشاد والالتفاف حولها للتعبير عنهم من اجل تحقيق تغيير حقيقى فى مصر.
ودعا البرادعى وكل القوى الليبرالية إلى ضرورة إدراك خطورة الوقت الحرج الذى تمر بها مصر حاليا ومدى حاجتها إلى توحيد صف كل القوى الإسلامية والليبرالية مشيرًا إلى أن دور السياسى الحقيقى الوطنى هو ترجمة الواقع السياسى لما يصب فى صالح وطنه.
|
جزيل شكرى وتقديرى لحضرتك على هذا المشاركة الرائعة كعادة معظم مشاركاتك
اسمح لى بعرض وجهة نظرى فى الموضوع لأنى ارى ان هناك عدم تحديد لمعانى الألفاظ مما ينتج عنه جدال حول مدلولات مختلفة ، فربما لو اتفقنا أولا على تعريف معنى ( الخلط بين الدين والسياسة ) يكون ذلك سببا فى تحديد أوجه النقد بطريقة اكثر حيادية .
ما المقصود بخلط الدين بالسياسة :
اولا : ان تستخدم النصوص الدينية فى تاييد فصيل على الآخر ، فهذا خلط بين الدين والسياسة ، فالنقاش السياسى له آليات تكون مرتبطة اكثر بواقع المجتمع و هى بالطبع متغيرة بتغير ظروف المجتمع ، فمن غير المقبول ان انتصر لفصيل سياسى على انه مناصر للدين و اتهم الآخر بأنه معادى الدين ن هنا يكون خلطا بين الدين والسياسة .
ثانيا : استخدام المنابر أثناء خطبة الجمعة للترويج لفصيل سياسى أو مرشح سياسى على الآخر يعتبر خلطا بين الدين و السياسة ، و لكن استخدام القاعات الملحقة بالمسجد أو الكنيسة لعمل ندوة نقاشية حتى ولو تواجد فيها الخطيب نفسه و عرض وجهة نظره كمواطن مصرى و ليس كخطيب للجممعة ، فهذا لا يعتبر خلطا بين الدين و السياسة .
ثالثا : استخدام خطبة العيد للترويج لفكر معين أو نصرة فصيل على فصيل يعتبر خلطا بين الدين و السياسة ، أما استخدم المناسبات الدينية مثل الوقوف خارج المكان المقدس لعمل دعاية للحزب أو التعريف به فهذا عمل مشروع و لا علاقة له بمسألة خلط الدين بالسياسة .
رابعا : الادعاء بان وجود منقبات مؤيدة لبعض الأحزاب هو محض كذب ،و اعتبار أن المنقبة لابد أن تكون منحازة لفصيل معين فقط هو قمة خلط الدين بالسياسة ، فالمنقبة هى مواطنة مصرية يحق لها تأييد أى حزب أو مرشح يتوافق مع وجهة نظرها ، والادعاء أن هناك حزب ينتصر لله ورسوله و أخرى تطالب بهدم الدين أو تكفير الدولة ، هذا قمة الخلط بين الدين والسياسة .
خامسا : العمل الاجتماعى مطلوب من جميع الأحزاب ، بل هو دليل على مدى ارتباط الحزب بمشاكل الجماهير ، و بذلك فعمل معارض تقدم فيها المنتجات بأسعار قليلة ، فهذا شئ محمود ولا علاقة له بخلط الدين بالسياسة ، و لكن استخدام الرشاوى الانتخابية وقت الانتخابات بأن اقدم هذه الخدما الى المواطنين و أحثهم على ترشيح حزب معين أو مرشح معين ، فهذا بالطبع امر مذموم و يعتبر رشوى انتخابية .
سادسا : تحويل النقاش السياسى الى نقاش دينى يعتبر خلط بين الدين و السياسة ، أما استخراج مفاهيم سياسية من الدين فهذا أمر طبيعى لمن يتخذ الدين كمرجعية لعمله الحزبى شريطة ألا يعتبر تفسيره للنصوص هو التفسير الأوحد و ألا يعتبر المخالف له فى وجهة النظر و كأنه مخالف للدين أو خارجا عليه ، فهذا يعتبر خلط مذموم بين الدين و السياسة .
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك