جماعة أبوللو

[أحمد حافظ جلال]

جماعة أبوللو1 – لم سميت المدرسة بهذا الاسم ؟ وعلام يدل ؟
هذا الاسم مأخوذ من ( أبولون ) ( إله النور والفن والجمال ) عند اليونانيين . واختيارهم لهذا الاسم يدل علي التأثر بالثقافات الأجنبية وهي إحدي المدارس الرومانسية بعد ( مطران والديوان ) والتي ظهرت عام 1932 م .
2- ما الظروف التي نشأت فيها هذه المدرسة ؟
ظهرت هذه المدرسة في بداية العقد الرابع من القرن العشرين بعد أن خلت الساحة الأدبية نتيجة لما يلي : -
* احتدام المعارك الأدبية بين الديوانيين والمحافظين ( الإحيائيين )
* تجمد الاتجاه الكلاسيكي ( المحافظ )
* انفراط عقد الديوانيين و توقف شكري عن الشعر بعد ديوانه السابع ( أزهار الخريف ) وبعد هجوم المازني له و انصراف المازني إلي الصحافة والقصة .
* صار الطابع العام للديوانيين هو المبالغة في الذهنية الجافة والتفلسف .
* وقوع العقاد في نفس أخطاء السابقين من شعر المناسبات كالمدح والتهاني والرثاء.
3 - وضح العوامل التي أثرت في ظهور شعر هذه المدرسة .
1 - تأثرهم بمذهب خليل مطران ورومانسيته والذي رأوا فيه نموذجا للتجديد .
2 - الصراع بين الإحيائيين والديوانيين ثم انفراط عقد الديوانيين وانصرافهم عن الشعر . 3 - ما نشره العقاد وزملاؤه من شعر مترجم أو مؤلف وما كتبوه من مقالات نقدية .
4- التأثر بشعراء المهجر خاصة شعر (جبران خليل جبران ) الذي يتسم بقوة العاطفة .
5 - التأثر بالرومانسية الإنجليزية فمعظمهم أجاد اللغة الإنجليزية حيث عاش رائد المدرسة ( الدكتور أحمد زكي أبو شادي ) في انجلترا عشر سنوات . واطلاعهم علي الآداب الأوربية والروسية .
6 – الإحساس بقوة الشخصية المصرية والحرية الفردية بعد ثورة 1919 م .
7 – تجمعهم علي طريق التجديد بعد صدور ديوان ( الينبوع ) لأحمد زكي أبو شادي 1911 م وكتب مقدمته أبو القاسم الشابي . وبعد أن ظهرت لهم أعمال أخري شعروا بضرورة أن تجمعهم رابطة أدبية فأصدروا مجلة ( أبوللو ) 1932 م وكونوا جمعية أبوللو في نفس العام واتخذوا خليل مطران أبا روحيا لهم وأحمد زكي أبو شادي رائدا للمدرسة وإبراهيم ناجي وكيلا لها .
4 - وضح أهم السمات والخصائص الفنية لهذه المدرسة
أولا : من حيث المضمون
1- الإيمان بذاتية التجربة الشعرية والحنين إلي موطن الذكريات
مثل قول إبراهيم ناجي
رفرف القلب بجنبي كالذبيــح وأنا أهتف يا قلب اتئد
فيجيب الدمع والماضي الجريح لم عدنا ليت أنا لم نعد
2- استعمال اللغة استعمالا جديدا في دلالات الألفاظ والصور
من حيث الألفاظ :
1 - يقولون( العطر القمري - الأريج الناعم- الشفق الباكي)
2 -ويكثرون من كلمات مثل( الحقل - النور - الموت- العطر – الاغتراب – الورد )
3- يكثرون من الرموز و استعمال الكلمات الرشيقة مثل( عروس - عيد – عطر- جندول 4 – يستعملون كلمات أجنبية وأساطيرية مثل( الكرنفال – أزوريس - فينوس - أخناتون)
من حيث الصور
الميل في التصوير إلي التجسيد والتشخيص .
التجسيد مثل : ذوت الصبابة وانطوت وفرغت من آلامها
التشخيص مثل : فنسيم المساء يسرق عطرا من رياض سحيقة في الخيال
3- حب الطبيعة وعشقها ومناجاتها
1 -فسميت الدواوين بها مثل ( الينبوع -إنماء الفجر- أطياف الريع – عودة الراعي – فوق العباب – أغنيات علي النيل )
2 - كما سيمت القصائد مثل( من أغاني الرعاه - رثاء فجر-صوت من السماء – المساء الحزين – من وراء الظلام – أنشودة الراعي )
4- التشاؤم والاستسلام للآلام والأحزان واليأس والتأمل
ودليل التشاؤم عندهم ديوان محمود حسن إسماعيل ( أين المفر ؟ )
5- تعدد موضوعاتهم الشعرية
فشملت ( المرأة - معاناة الحياة – الطبيعة – الحنين للذكريات ) وابتعدوا عن ( الشعر السياسي ) ماعدا أحمد زكي أبو شادي الذي أكثر منه مع الشابي ، وإبراهيم ناجي الذي قال فيه قليلا مثل قصيدة ( سلاما شباب النيل ) .
يقول الشابي : إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلــي ولابد للقيد أن ينكـــسر
يقول الهمشري مصورا عودته إلي قريته :
رجعت إليك اليوم من بعد غربتي وفي النفس آلام تفيض ثوائر
أتيت لألقي في ظلالك راحــة فيهدأ قلبي وهو لهفان حائر

ثانيا :من حيث التجديد في شكل القصيدة
1-الميل إلي تحرير القصيدة من وحدة الوزن والقافية عن طريق
- تعدد القوافي في القصيدة الواحدة
- تنوع عدد التفاعيل في الشطر الواحد
مثل قول محمود حسن إسماعيل :-
رمانى الـــرق بدنيا زوال مغلوبة الجـنــب
وقال :حوم في سفوح الجبال واهبط علي العشب
2 - الميل الي الموسيقي الهادئة لا الصاخبة بكتابة القصائد المجزوءات
أي التي يحذف من كل شطر تفعيلة
3 - تقسيم القصيدة إلي مقاطع تتعدد قوافيها متأثرين بشعر الموشحات الأندلسية 4 – استخدام الشعر المرسل الذي لا يلتزم قافية ولا بحر . وأكثرهم جرأة( أحمد زكي أبو شادي) في قصيدة ( الفنان) وصالح الشرنوبي في قصيدة ( أطياف )
5 - الالتزام بالوحدة العضوية للقصيدة
مثلما نري في قصائد ( شاطئ الأعراف للهمشري ، والأطلال – السراب لناجي )
6 – الاهتمام بالتصوير : كصور (النخلة والريح والنور) عند محمود حسن إسماعيل . أو الصور الأسطورية لدي معظم شعراء هذه المدرسة .
5 - اذكر بعضا من أعلام هذه المدرسة
(أحمد زكي أبو شادي - إبراهيم ناجي - علي محمود طه – أبو القاسم الشابي – نازك الملائكة – التيجاني – الجواهري – محمود حسن إسماعيل )
6- كيف تفسر شعورهم بالغربة حتى مع إقامتهم في الوطن ؟
وذلك لاختلاف نظرتهم إلي الأشياء عن نظرة
7 – ما أوجه الاتفاق بين مدرستي الديوان وأبوللو ؟
1 – التجربة الذاتية والتعبير عن النفس الإنسانية . 2 – الاستسلام للأحزان والتشاؤم
3 – البعد عن شعر المناسبات . 4 – الوحدة العضوية وإنكار وحدة البيت
5 - الاهتمام بالتصوير الكلي 6 - شعر المقطوعات والمرسل أحيانا
8 – ما أوجه الاختلاف بين مدرستي الديوان وأبوللو ؟

رقم وجه المقارنة الديوان أبوللو
1 الموضوعات وطنية واجتماعية وصفية ونفسية
2 اللغة استخدام لغة العصر استخدامات خاصة للغة
3 الفكر طغيان الفكر علي العاطفة طغيان العاطفة علي الفكر


أسئلة مهمة
1 -اتخذ شكل القصيدة عند مدرسة أبوللو منحنى تجديديا أذكر ثلاثة من مظاهر هذا التجديد
2 -كان لجماعة أبوللو سمات فنية وضحها
3 - فيم اتفقت مدرسة أبوللو مع شعراء الديوان وفيم اختلفوا .
3 - كانت مدرسة أبوللو أحد روافد الرومانسية وضح ثلاثة من مظاهر التجديد في شكل القصيدة عندهم

[مجدى قطب]

بارك الله فيك ، نورت المنتدى يا أستاذ أحمد ، شكر الله لك ورفع قدرك

[sososo]

جزاك الله خيرا يا مستر

[sososo]

نرجو المزيد والتواصل

[بسملة ناصر]

جزاك الله خيرا وجعله الله فى ميزان حسناتك