دبوس اليوم : بقلم محمد الفاروق

[ابو الفاروق]

دبوس اليوم :
من هنا وحتى إعلان نتيجة جولة الاعادة فى انتخابات الرئاسة من الجهات الرسمية لا نملك سوى الإنتظار , وكان هذا هو الاجراء الطبيعى , وبما ان هناك نوعاً من اللغط فى النتيجة وتضارب فى العديد من الأرقام التى تم الاعلان عنها مبكراً من بعض الجهات الغير رسمية , اذن فإن هذا التضارب يصب فى اتجاة عدم تصديق اى منها , وإنتظار ما سوف يتم الاعلان عنه من الجهة الرسمية الوحيدة المسئولة عن النتيجة .
ولكن ماذا لو جاءت النتيجة مغايرة لما قد تم التأكيد عليه والترويج له قولا وفعلاً من جهة احد اطراف جولة الاعادة د/ محمد مرسى , اى ان الجهات الرسمية أعلنت فوز الفريق/ شفيق .
وبعدها استجاب المجلس العسكرى لما تطالب به بعض القوى الثورية من إعطاء كافة الصلاحيات للرئيس القادم , ورفض الاعلان الدستورى المكمل , فهل سترضى تلك القوى , على استجابة المجلس العسكرى لطلبهم , ويجب ان نشير هنا ان الأخوان المسلمون من ضمن تلك القوى التى تطالب بمنح الرئيس كافة الصلاحيات .

ينتابنى شعوراً بالحيرة والاندهاش لما يحدث الأن , حيث ان من ضمن سلبيات النظام السابق , هو امتلاك الرئيس صلاحيات كثيرة ومتعددة تكاد تكون صلاحيات وسلطات مطلقة , وكانت كل القوى المعارضة تطالب بتقليصها , والأن نفس تلك القوى تطالب بإعطاء الرئيس كافة الصلاحيات والسلطات , والتى فى الحقيقة لا نعرفها حيث اننا بلا دستور , فنحن نعمل وفقاً للإعلان الدستورى منذ إعلانه , فأى صلاحيات هذه التى تطالب بها تلك القوى , هل صلاحيات الدستور الذى تم تجميدة , آم صلاحيات دستور 73 ؟!. بكل تأكيد كان من البديهى ان يقوم المجلس العسكري بإصدار اعلان دستورى مكمل يحتوى على صلاحيات الرئيس مهما كان اسمه , لحين كتابة دستور جديد , وإلا فإنه كان سيسلم البلاد الى شخص لا يعرف سلطاتة ولا نعرفها نحن , والله وحده يعلم ماذا هو فاعل بعد ذلك , فهناك فرق بين تسليم البلاد الى هيئة كائنه لها أركانها الثابته وقوانينها المنظمة وبين تسليمها لشخص حتى لو منتخب , ومن يرجع السبب فيما نعانى منه الأن الى المجلس العسكري فهو إما منافق أو غير مدرك ان السبب فى ذلك هى بعض القوى التى ترفض الإعلان الدستورى المكمل الذى يحدد صلاحيات الرئيس , فكنا منذ البدابة فى غنى عن التعديلات الدستورية , والبدء بكتابة دستور جديد ثم استكمال باقى المؤسسات الدستورية فى الدولة فى وجود دستور يحددها ويتم القسم عليه , ولكن هذا بكاء على اللبن المثكوب ولا يفيد , ثم سنحت الفرصة مرة أخرى أمام هذه القوى فى الماضي القريب لكتابة الدستور قبل وجود الرئيس , فلم تفلح حتى فى التوافق على اللجنة التى ستقوم بكتابته واى كانت الأسباب فى ذلك , الا اننى لا استطيع الا ان أقول قولا واحداً ان القوي دائماً هو الذى يملك لم الشمل بإحتواء الجميع بحنكة وذكاء .
لا نستطيع ان نلوم اى شخص او كيان او جماعة او مؤسسة على الدفاع عن مصالحها الخاصة والعامة , كذلك على نستطيع ان نلوم المجلس العسكرى على دفاعة عن مصر بالكامل فما أسهل ان يقوم بتسليمها لاى شخص مهما كان اسمه , ثم العودة مرة اخرة لانتزاعها منه ان لم تستقر الأمور او حاول التلاعب بمصير الوطن لصالح اهداف خاصة .

______________
http://www.facebook.com/photo.php?fb...type=1&theater
للتواصل مع الكاتب