اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الركن الإجتماعي > ركن العائلة

ركن العائلة منتدى يهتم بكل ما يخص الأسرة ( زوج - زوجة - أبناء )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-06-2012, 10:16 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New أحببتها كثيرا... لكني لم أعد أطيق الخلاف بيننا

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا إنسان قد واجهت في حياتي الكثير، بالرغم من سني الصغير، وأبلغ من العمر 26 عاماً، ولكني قد واجهت ما يعطيني خبرة في الحياة لا بأس بها، ولكن فوق كل ذي علم عليم -ونعم بالله-.


أحببت إنسانة، وأعطيتها من الحب كل ما أستطيع، وكل ما لا أستطيع، وأحاول التضحية بأي شكل، وبأي أسلوب كي أعبر عن حبي لها، وهي أيضا أحست بالاطمئنان، وتحبني حبا شديدا، ولكن بالرغم من هذا يحدث بيننا مشاكل كثيرة، وتحدث على أتفه الأسباب، ولكن سرعان ما يزول الغضب -والحمد لله- ونتصالح، وترجع حالتنا الطبيعية، ولكن بعد أن أظهر أمامها أني غلطان، وأني السبب، ولكن كي لا يطول الخصام والمشاكل كنت أرضى وأسكت، ولكن من داخلي حزين؛ لأني غير معتاد على هذه الأمور، ولكني أحس أنها تضحية وحفاظ على الحب لأجل الرغبة في استكمال الحياة معها!


ولكني بدأت بالشعور بالضيق الشديد، والغضب من هذه الأمور، لدرجة أني بدأت أحس أن كرامتي قد أهينت، وأني لا أستطيع التحمل أكثر من اللازم، وأنه يوجد علي ضغط في أمور كثيرة، مثل العمل، وترتيب الحياة، كي أتزوجها، وأمور كثيرة مطلوبة مني، ولا أعرف ما حل هذا؟ وما سببه؟


للعلم بدأت أدخل في حالة عصبية، بالرغم أني غير معتاد على ذلك، وأني هادئ بطباعي، وهي عصبية.


آسف للإطالة.





الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإننا نرحب بك أشد الترحيب، ونسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك من كل مكروه.

وبخصوص ما ذكرت في سؤالك فإني أحب الإجابة في عدة نقاط رئيسية:
1- الحديث عن علاقتك بمن تحب لم تفصله، والأصل كما لا يخفاك أن يكون هذا الحب وفق الأطر الشرعية، والتي تعني خطوبة شرعية، وزواجا ناجحا إن شاء الله.

2- لا توجد امرأة كاملة، كما لا يوجد رجل كامل، ومقياس الاختيار الموفق أن تكون حسنات من تأخذ أكثر من سلبياتها، وألا تكون تلك النواقص في الأصول كما أخبر النبي من حديث أَبي هُريرة رضيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنِ النبيِّ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قال: " تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها: فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَربَتْ يَدَاكَ " فما دام الدين قد سلم، والأخلاق قد رضيت بها، وقد استخرت واستشرت فأقدم بارك الله فيك ولا تجعل من الخطأ الجزئي كلية كبري، بل ضعه في إطاره العام، ونبينا -صلى الله عليه وسلم- أخبر بذلك، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يفرك مؤمن مؤمنة. إن كره منها خلقا رضي منها آخر" أو قال "غيره". وهذا ضابط لمن أراد الحياة السعيدة المتزنة.

3- المشكلة التي تعاني منها أمر طبيعي، لكن يبدو أن الصواب فيها ضائع؛ مما يضطرك كما قلت إلى الاعتذار عما لا تقتنع به من أجل الرجوع إلى الحياة الطبيعية، وهذا قد يكون بكثرة قبل الزواج، لكنه بعد الزواج يقل وبدرجة كبيرة، ويمكن تجاوز هذه النقطة في الاتفاق على إدارة الخلاف بينكما، بمعنى إذا كانت هناك مشكلة فلتتفقا على عدة أمور:
أ- ليس المهم من المخطئ، وإنما الأهم أين الصواب ومعالجة الخطأ.

ب - لا تخرج المشكلة في بدايتها من بينكما.

ج- يستمع كل طرف بدون مقاطعة إلى الطرف الآخر ليشرح وجهة نظره كاملة.

د - تجنب تصيد الأخطاء سيما إذا كانت غير مقصودة.

فإذا صعب عليكما الاتفاق على معرفة الصواب من الخطأ، فيمكن ساعتها أن تستشيرا بعض أهل الفضل ممن تتفقان عليه.

وبهذا إن شاء الله تتجاوزان هذه المشكلة بسلام، وننصحك أخي الكريم بالهدوء والتريث، وأن تعلم أن المشاكل في كل بيت قائمة، ولكنها تتفاوت من بيت لبيت، وعليك أيها الفاضل أن تستعين علي هذا كذلك بقيام الليل، وكثرة الدعاء لله أن يهدي الله زوجك، وأن يذهب الشيطان من بينكما؛ فإن سهام الليل لا تخطئ.

نسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك، وأن يصلح ما بينكما فيما يرضي الله.
والله ولي التوفيق.
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17-06-2012, 10:18 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New أنكرت على زوجتي وجود صورة لزوج أختها على هاتفها فغضبت!!

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زوجتي لها أخت في الخارج للعلاج، قامت بإرسال صورة لزوجها ولها على هاتف زوجتي! وبالقدر رأيت صورة زوج أختها في هاتف زوجتي، وأنكرت عليها وقلت لها هذا لا يجوز.


لم أتهمها بالخيانة، وردت علي أنا واثقة من نفسي، وكل أهلي -تقصد أهلها- رأوا الصورة، ولم ينكروا عليها.


وهي متعلقة بأختها، وأكثر خلافاتنا بسبب أختها ، وهي غاضبة، وذهبت إلى بيت أهلها من غير إذني، وعندي منها ولد وهي حامل .


أفيدوني نفع الله بكم.





الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مبارك حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك ، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصلح ما بينك وبين زوجك، وأن يجمع بينكما على خير، وأن يجعلكما من سعداء الدنيا والآخرة، وأن يجنبكما الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن.

وبخصوص ما ورد برسالتك – أخي الكريم الفاضل – أقول لك: إن المسألة في الواقع بسيطة، ولا تقتضي أبدًا بحال من الأحوال أن يصل الحد إلى أن تترك الزوجة بيتها، وأن تذهب إلى بيت أهلها، لأن هذا نوع من العجلة وعدم التأني، وتحميل الأمور ما لا تحتمل.

إن الأمر كان مجرد إنكار، وكان الأولى بالأخت الفاضلة – جزاها الله خيرًا – أن تقول لك (إن هذا الأمر أنا لم أنتبه له، وإنني لم ألق بالاً لصورة زوج أختي، وإنما أنا أركز على أختي فقط)

كان من الممكن أن يكون هناك رد ألطف من هذا، ولكن يبدو أن الشيطان قد استحوذ على زوجتك، وجعلها تثأر لنفسها بالإثم دون مراعاة للحق، والذي قلته أنت حقيقة أنت فيه على صواب، لأن مسألة أنها تكون تحتفظ بصورة لزوج أختها حتى وإن كان مع أختها، فإنه أمر يتنافى حقيقة مع غيرة الرجل المسلم.

كما أن زوج أختها لا يسمح لزوجته أن تحتفظ بصورة لك حتى وإن كنت مع زوجتك، فإن هذا الأمر كان ينبغي أن يكون بالمثل، ولكن يبدو أن زوجتك حسنة النية، ولم تر في الأمر من شيء، إلا أنه في الغالب هي لا تنظر ما دامت تحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فهي امرأة فيها خير.

هي لا تركز في الواقع على صورة زوج أختها، وإنما في الغالب هي تحتفظ بالصورة على اعتبار أنها جاءت جماعية، وإلا لو كانت صورة زوج أختها وحدها لكان من الممكن أن تنكر عليها إنكارًا شديدًا.

أما والصورة جماعية أو مشتركة فلعلها أرسلتها في الغالب كصورة موجودة عندها قديمة، وصورتها بالجوال ثم أرسلتها.

أرى أن الأمر حقيقة قد دخل فيه الشيطان، ونفخ فيه نفخًا شديدًا، حتى وصل الحال إلى أن تذهب الأخت وهي غاضبة إلى بيت أهلها.

أرى بارك الله فيك أن تذهب إلى والدها، وأن تتكلم معه، وأن تقول له بأن الأمر بسيط، ما كان يستحق منها أن تترك البيت، وأنا لم أتهمها بشيء، وإنما أنا قلت لها (ما كان ينبغي ذلك، ولا يجوز ذلك، لأن هذه المسائل من المسائل الشرعية، فالمرأة لا يجوز لها أن تنظر إلى رجل غير زوجها أو محارمها، حتى وإن كان زوج أختها، كما أنه لا يجوز لي أن أنظر إلى ذلك، وأنا لم أتهمها بأنها تحتفظ بها لشيء في نفسها، وإنما قلتُ لها بأن الأولى أن لا تكون هذه الصورة بهذه الطريقة)

بيّن له أن هذه مسألة شرعية، وأنها مسألة بسيطة، وما كانت تقتضي بأن تقول بأني واثقة من نفسي وغير ذلك، لأني أثق فيها، وأعلم أن مثل هذه الأمور بفضل الله تعالى لن تؤثر فيها، وأنها ما احتفظت بالصورة لشيء في نفسها، وكان من الممكن أن يكون الرد على خلاف ذلك، وأنا ليست عندي مشكلة.

أرجو بقدر الاستطاعة أن تحاول أن تبدي نوعًا من المرونة في هذا الأمر حتى لا تفقد زوجتك، لأن المرأة قد تكون على قدر من الرعونة والعزة بالإثم، فينفخ الشيطان في نفسها بأنك تتهمها وغير ذلك، وتكبر الأمور، رغم أنها لا تستحق ذلك كله.

من هنا أرى أن تحتوي الأمر أنت بنفسك أخي الكريم، وأن تبدي بأن الأمر بسيط، وأنه ما كان يقتضي ذلك، وأني ما أنكرت عليها متهمًا لها والعياذ بالله بالخيانة، ولكن بيّنت لها الحكم الشرعي، وما كان ينبغي لها ذلك.

حاول أن تتكلم مع أبيها، وأن تأتي زوجتك وأن تبيّن لها أن الدافع إلى ذلك غيرتك عليها وخوفك على الشرع من أن تخالف أمر الله تعالى، وأما الثقة فأنت تثق فيها ثقة مطلقة، وتعلم أنها على خير، وتعلم أنها تحب الله ورسوله، وأنها لن تفعل ما يُغضب الله.

حاول أن تُثني عليها بعض الثناء الذي يطيب خاطرها، وتعود المياه إلى مجاريها، لأني أرى أن هذه مسألة تافهة جدًّا، وهي لا تستحق بحال من الأحوال أن يكون بينكما خلاف عليها، لأنه لو أن الأخت أبدت بعض المرونة لهان الأمر وانتهى، حتى بصرف النظر عن كونها حامل أو لها ولد، حتى وإن لم يكن لها أولاد، فإن هذه مسألة بسيطة لا تقتضي بحال من الأحوال أن أجعلها سببًا لفراق زوجتي أو الكلام عنها وحولها، أو وجود خلاف كهذا الخلاف.

أرى أن الأمر بسيط، وأرى أن تحاول أن تحتويه، وتذهب إلى ولي أمرها، وأن تبين له وجهة نظرك بأنك ما اتهمتها بشيء، ولم تتهمها بشيء بفضل الله، لأنك لا تعلم عنها إلا خيرًا، ولكن فقط أنكرت هذا الأمر على اعتبار أن هذه من الغيرة، وأن هذا أيضًا من الدين، وأنه لا يجوز لامرأة مسلمة أن تحتفظ بصورة رجل أجنبي عنها.

كما أنه لا يجوز لي أنا شخصيًا أن أحتفظ مثلاً بصورة أختها عندي، حتى وإن كان فيها زوج أختها، ولا يجوز أيضًا لزوج أختها أن يحتفظ، لأن هذه عورة، خاصة إذا كانت الأخت مثلاً مكشوفة الشعر أو مثلاً على قدر من الزينة، أو الجمال، أو غير ذلك، فهذا قد يُفسد قلب الرجل وقلب المرأة، والنبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تصف المرأة أختها لزوجها، فما بالك بالصورة؟! فإذا كنا قد نُهينا عن الوصف الشفهي فما بالك بالصورة الحقيقية؟!

حاول أن تستميل قلبها، وأن تُبدي لها نوعا من المرونة، وأن تبين لها أن هذه مسألة شرعية، وأنه ما ينبغي لك أن تغضبي، أو تخرجي من البيت، لأن خروجك من البيت بغير إذني أيضًا مسألة أكبر مما فعلتِ، لأنه لا يجوز لامرأة أن تخرج من بيت زوجها بغير إذنه، فإن فعلت ذلك فهي ملعونة – عياذًا بالله تعالى - .

أسأل الله أن يصلح ما بينك وبين زوجك، وأن يجمع بينكما على خير، وأن يصرف عنكما كيد شياطين الإنس والجن، وأوصيك بالدعاء لها أن يصلحها الله، لأن في صلاحها صلاح لك واستقرار لحياتك ولأولادك.

وفقكم الله لكل خير، وجمع بينكما على خير، إنه جواد كريم.

هذا وبالله التوفيق.
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17-06-2012, 10:20 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New لا أشعر بالاستمتاع في نزهتي مع زوجتي وأبنائي فما الحل؟

السؤال
استمتاعي مع أصدقائي بالخروج معهم للمطاعم والكافيهات والاستراحات نهاية الأسبوع أكثر من استمتاعي مع خروجي مع زوجتي وأبنائي الصغار للتنزه؛ حيث إنه تحدث مشاجرة بيني وبين زوجتي نهاية الأسبوع للخروج بهم للتنزه، إما بالأسواق أو بالمطاعم أو الحدائق، ولا أستمتع بالخروج معهم، وعندما أخرج أفتعل لهم إزعاجاً بالذهاب للمنزل؛ لأن لنا الآن ما يقارب الثلاث ساعات ونحن بالملاهي، وأقول لهم يكفيكم ذلك وأرجعهم للبيت وهم منزعجين -أي نخرج العصر، ونرجع المغرب أو بعد صلاة المغرب-.

السؤال: كيف أمتع نفسي بخروجي مع أبنائي؟ أنا من وجهة نظري أنني أكره خروجي مع أبنائي لإزعاجهم لي بالأسواق والملاهي، وبكائهم أحيانا، وهذا يحرجني أمام الناس كثيرا.


لذلك أصر أن تخرج زوجتي وأبنائها مع أخواتها وأهلها، وهي ترفض ذلك بتاتا بحجة أنها تريدني أن أخرج معهم للتنزه.





الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبونواف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنك مأجور على خروجك مع أولادهم، وعلى إدخال السرور عليهم، والمسلم يؤجر على ملاعبة أهله.

وحاجة الأطفال إلى اللعب والترفيه لا تقل عن حاجتهم للطعام والشراب، ولا يمكن أن تحصل تربية ناجحة وصحيحة إلا بوجود الأب والأم مع الأبناء.

وتعب الأطفال راحة ومتعة فلا تتحرج من لعبهم وإزعاجهم، وتذكر أن قدوتك في ذلك هو رسولنا صلى الله عليه وسلم الذي كان يذهب ليبحث عن الحسين ويقول للزهراء رضي الله عنها (أثم لكع) وهي كلمة تطلق للجاهل الصغير فإذا وجدهم سارع إليه وسارعوا إليه وارتموا على صدره ووجهه فيضاحكهم ويقبلهم، ويخرج لهم لسانه، ولم ينزعج عليه صلاة الله وسلامه حتى من ركوب الحسين على ظهره في صلاة الفرض والنافلة، والعجيب أن ذلك كان في الصلاة فكيف ننزعج نحن من إزعاجهم لنا في الأسواق أو المنتزهات التي أعدت أصلاً للعب والمرح؟

ولا شك أن الخروج مع الأصدقاء أيضاً مطلوب، ولكن ليس على حساب حقوق الزوج والأولاد فهم الأصل، وخروجك معهم فيه تربية وصلاح لهم وحفظ وصيانة، ونحن نطالب كل شاب متزوج أن يبحث عن أصدقاء صالحين ويربط أسرته بأسرهم حتى يشاركوهم في الخروج أحياناً، وينصرف كل واحد إلى أسرته في بعض الأحيان، والمشكلة أن بعض من يتزوج يحافظ على ارتباطه مع أصدقائه العزوبية ( غير المتزوجين) .

وطبعاً إذا كان الأصدقاء من غير المتزوجين فلن يقبلوا بذهابك عنهم، وربما قالوا اترك الزوجة وتعال عندنا، أو أنت تغيرت بعد الزواج، ونحوها من العبارات التي قد تحرج الرجل، والصواب أن يكون الشباب مع أمثالهم، والمتزوجون مع أقرانهم.

وأرجو أن تعلم أن كل الرجال يتضايقون من طول وقت التسوق والتنزه مع الزوجة والأطفال، وهذا في الحقيقة أمر يحتاج أن يفهم الرجال أن التطويل من طبيعة النساء، وعلى الرجال أن يحتملوا ذلك، وأن يقدموا التنازلات.

زوجتك محقة وخروجها معك هو الأصل، وبالتالي لو استطعت أن تجعل لأسرتك وقتا خاصا تتفقون عليه ولا تشتغل فيه بغيرهم ، فسوف تجد لذلك أطيب الثمار والآثار على زوجتك وأطفالك.

والحقيقة أن الإنسان يستطيع أن يمتع نفسه بخروجه مع أطفاله وأسرته إذا شاركهم اللعب، وأدرك أنه يؤجر على هذا العمل، بالإضافة إلى الفوائد التربوية للأسرة والأبناء.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يصلح لنا ولك النية والذرية، وأن يلهمنا جميعاً السداد والرشاد.

وبالله التوفيق والسداد.
__________________
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17-06-2012, 10:22 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New طلقت زوجتي وأريد الرجوع إليها... فماذا أفعل؟

السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله.

لقد تزوجت قبل سبع سنوات ورزقني الله بطفلة من هذا الزواج.


استمر زواجي أربع سنوات، وبعدها حصل الطلاق بناء على رغبة زوجتي، لأني كنت وقتها صغيرا في السن، ومعتمد على والدي في الصرف وعلى أسرتي، بالإضافة إلى أني عصبي ومدمن على المخدرات، وأنا الآن ندمت أشد الندم؛ لأني فرطت في زوجتي، فقد كانت عاقلة ومحترمة، وصبرت عليّ كثيرا.


وقد حاولت معها والدتي مرتين الرجوع لي بعد أن تبت عن تعاطي المخدرات ولكنها رفضت، وقالت أني أنظر لأب ابنتي كنظرتي لأخي! وكان كلامها قبل أن أتزوج الثانية، وسعيد مع زوجتي ولله الحمد.


سؤالي هو: هل من طرق تنصحني بها تفيد بإذن الله في رجوع أم ابنتي لي؟


خاصة وأن الطلاق كان طلقة واحدة فقط، وقد مضى على الطلاق ثلاث سنوات.


وجزاكم الله كل خير.





الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بدر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فهنئاً لك بالتوبة، ونسأل الله لك السداد والثبات، ومرحباً بك في موقعك بين آباء وإخوان همهم خدمة أمثالك من الشباب، فأنتم أمل هذه الأمة، ونحن بحاجة إلى عقول الشباب وسواعدهم لنبني أوطاننا، وتخدم قبل ذلك ديننا الذي فيه عزنا وشرفنا.

ولا يخفى على أمثالك أن طليقتك قد تحتاج إلى بعض الوقت لتتأكد من صدق عودتك، وتأمن جانبك، وكل هذا بيدك – ومن هنا فنحن ندعوك إلى شدة الاهتمام بالطفلة التي بينكما، وأظهر لأهلها ما عندك من الخير، واطلب مساعدة الصالحين والعلماء والفضلاء، وأكد للجميع أنك على قدر المسئولية.

وإذا كانت الطلقة واحدة فإن فرص العودة كبيرة، وعليك بتكرار المحاولات بعد التوجه لرب الأرض والسموات، ولابد لمكثر القرع للأبواب أن يلج.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بالمواظبة على ذكره وشكره، وابتعد عن رفقة المعاصي؛ فإن في البعد عن شياطين الإنس عون على الثبات، واجتهد في توفير الحياة الهادية لأسرتك، واجتهد في بر والديك وفي الإحسان إلى الناس، وخاصة أهل زوجتك الأولى، وكن في حاجة الضعفاء ليكون العظيم في حاجتك.

نسأل الله لك التوفيق والسداد.
__________________
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17-06-2012, 10:23 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New ترى زوجتي أنه لا يمكن الاعتماد علي، فكيف أستعيد ثقتها بي؟

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوج منذ خمس سنوات, ولدي طفلة, وأعيش حياتي بسعادة -ولله الحمد- حدثت مؤخراً بعض المواقف التي أحسست بعدها أن زوجتي قد فقدت الثقة بي, فقد تعرضت ذات يوم لمحاولة تحرش ***ي, ولم أكن موجوداً حينها, وحينما عدت أخبرتني, فقلت لها: ربما لم يكن قاصداً, أو بما أنه لم يتحرش فعلاً، فالحمد لله.


عنفها البائع مرة وانتظرت مني أن أدافع عنها, أو أرد على البائع, فقلت لها: اعذريه فالجو حار, والمكان مزدحم, ومواقف شبيهة، حتى قالت لي ذات مرة:

إنها لن تنتظر مني أي رد فعل لأي موقف يحصل لها, وسوف تدافع عن نفسها, وتأخذ حقوقها بنفسها.

والحقيقة أني أتصرف هكذا محاولة مني لإمرار الأمور بسلام, وأبتعد عن المشاكل مع الناس، خاصة إذا لم يكن هناك ضرر واضح.


أصبحت تقارن عند هذه المواقف بيني وبين أقاربها وكيف يتصرفون, وتشكل في ذهنها أني إنسان لا يمكن الاعتماد عليه في هذا الجانب, أخاف أن يتطور هذا الأمر إلى الأسوأ, كيف يمكن ألا يحدث ذلك؟ وكيف تستعيد الثقة بي؟ وهل أنا فعلاً مخطئ؟




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فشكراً لك على السؤال غير العادي، والذي سيكون الجواب عليه نسبياً بسبب ضرورة معرفة تفصيلات أكثر حول شخصيتك، وشخصية زوجتك، وطبيعة العلاقة بينكما.

هناك احتمال أنك محق في تصرفاتك من باب الابتعاد عن خلق مشاكل بينك وبين الناس، وخاصة إن كانت الحوادث هذه التي مرّت بكما طفيفة, ولا تستحق أن يبالغ الإنسان في ردة فعله عليها، وخاصة أيضاً إن كانت زوجتك ممن يفعل الأمور, أو يبالغ فيها.

وقد تكون زوجتك على حق، وكان الأولى بك وبسبب طبيعة مثل هذه الحوادث أن تتدخل لحمايتها, والدفاع عنها، فأنت زوجها، والموكل إليك رعايتها وحمايتها، وخاصة أن هذا دور طبيعي تتوقعه الزوجة ويتوقعه المجتمع, وطبيعة الأعراف الإنسانية - بالإضافة طبعاً للجانب الشرعي - وخاصة إن تعلق الأمر بالتحرش ال***ي.

ولا ننسى أن من الناس من لا يوقفهم عن انحرافهم وسوء أدبهم إلا الحزم والشدة في الأمر، سواء بردة فعل مباشرة منك، أو باللجوء للقانون, وحماة هذا القانون من الشرطة, وغيرها.

فإذا كان الأمر الأول: فالحل أن تحاول مع زوجتك في تخفيف طبيعة تفاعلها مع الآخرين، وتنبيهها لخطأ تصرفاتها، وأن تحاول أن تصل معها إلى أن تدرك طبيعة سلوكها، لأنها إن لم تقتنع بهذا الكلام فقد لا يفيد هذا في شيء.

وإذا كان الأمر الآخر: فيبقى الحل عندك من باب محاولتك القيام بواجبك من حمايتها ورعايتها، وإذا تعذر هذا عليك شخصياً فلا أقل من اللجوء للشرطة من حولك.

وقد يحتاج الأمر لبعض التدريب على الحزم, واتخاذ المواقف المناسبة، الأمر الذي قد يستحق مراجعة أخصائي نفسي ممن يمكن أن يضع لك برنامجاً معرفياً سلوكياً لتصحيح بعض جوانب شخصيتك، أو بالأصح أن نقول: تغيير بعض ردود الأفعال عندك؛ بحيث تكون أكثر حزماً، والحزم طبعاً لا يعني العنف، وإنما أن يكون موقفك واضحاً وجريئاً، بحيث تنقل للإنسان الآخر الرسالة التي تريد من دون الاعتداء عليه.

وفقكم الله لما يحب ويرضى.
__________________
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17-06-2012, 10:26 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New لا يوجد أي تواصل بيني وبين زوجتي...فهل أطلقها أم أستمر على هذا الحال؟

السؤال
متزوج منذ خمس سنوات على حب، ولي بنتان، مشكلتي أني أصبحت لا أجد أي تواصل بيني وبين زوجتي من أي نوع كان ولا أدرى ما السبب! أريد أن أطلقها لأتركها تبدأ حياتها من جديد، لكن محبتي الشديدة لبناتي تمنعني من أن أفعل ذلك.

نحن الآن نعيش فى هدوء تام لا يسمع فيه إلا صوت التلفزيون، وكلامنا مع بعضنا البعض لا يكون إلا في ضروريات البيت.

السؤال: هل أستمر على هذا الحال؟ خاطبتكم لعلي أجد من ذوي الخبرة فيكم من يرشد إلى علاج.




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فمرحبًا بك أيها الحبيب . نسأل الله تعالى أن يديم الألفة والمحبة بينك وبين زوجتك.

أصبت أيها الحبيب كل الإصابة حين أمسكت عن الطلاق ولم تتسرع في الإقدام عليه، فإنه ليس الخيار الأمثل، فإنه أبغض الحلال كما جاء في الحديث وأنت تعرف ذلك، وقد زهد الله سبحانه وتعالى في الطلاق بأكثر من أسلوب، ورغب في الإصلاح بين الزوجين والحفاظ على الأسرة بقدر الاستطاعة، وكانت وصية الله تعالى ووصية رسوله صلى الله عليه وسلم لكل من رغب عن زوجته أن يُمسكها ما دام يقدر على ذلك.

ومما يزيد الأمر تأكيدًا أيها الحبيب أنك مُحب لزوجتك وهي كذلك، وأن حياتكما بدأت على الحب، فلا ينبغي أن يكون العارض الذي عرض من الملل والزهد في الزوجة سببًا داعيًا لتقرير الفراق في هذه اللحظات، وهذه الحال التي أنت فيها أيها الحبيب يمكن أن تُعالج إذا أخذت بالأسباب المعينة على ذلك، وأول هذه الأسباب: أن تبحث بجد عن السبب الذي دعاك إلى هذا الشعور وأن تعيش هذه الحالة: هل هو شيء من قبلك أنت؟ أو شيء من قبل زوجتك كأن تكون مللت منها بسبب عدم اهتمامها بتجمُّلها لك؟ أو لغير ذلك من الأسباب من قبلها، فينبغي أن تبحث عن سبب المشكلة بجد، فإن معرفة السبب أهم خطوات الحل والعلاج.

ثم هناك أمور أيها الحبيب معنوية ينبغي أن تخاطب بها عقلك، وهي كفيلة بإذن الله سبحانه وتعالى للقضاء على هذا الشعور بالسآمة والملل، أول هذه الأمور: أن تحاول دائمًا أيها الحبيب أن تتذكر الجوانب الإيجابية في الزوجة، وهي بلا شك كثيرة ومتعددة، فإذا دعاك إلى العزوف عنها شيءٌ فإنه سيدعوك إلى التعلق بها أشياء كثيرة، وهي وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد قال: (لا يفرك – أي لا يبغض – مؤمن مؤمنة، إن كره منها خُلقًا رضي منها آخر).

فأنت بحاجة أيها الحبيب أن تكلف نفسك تذكر كل الإيجابيات الموجودة في زوجتك، ولو أن تكتبها أمامك في ورقة، وتحاول أن تذكر بها نفسك على الدوام، فإن هذا داعٍ أكيد إلى أن تتجدد في نفسك مشاعر المحبة والتعلق بهذه الزوجة.

الشيء الثاني: كلف نفسك أيها الحبيب بالتجديد في حياتك مع زوجتك، فكلف نفسك أن تخرج معها، وأن تعيش بعض اللحظات خارج البيت وخارج جو البيت الذي أصابك بما أصابك من الكآبة، وصارح زوجتك بأنك بحاجة إلى أن تجدد في حياتك وحياتها، فتحاول هي أن تغير من نمط الحياة معك، وأن تجدد في هيئتها أمام عينيك، فإن هذا كله داعٍ بإذن الله سبحانه وتعالى إلى تغيير الشعور الموجود في نفسك.

ومما نوصيك به أيها الحبيب أيضًا: التحصن بالأذكار الشرعية، لاسيما الأذكار المؤقتة كأذكار الصباح وأذكار المساء، وأذكار النوم والاستيقاظ منه، وكذا دخول الخلاء والخروج منه، فإن هذه الأذكار تنفع بإذن الله سبحانه وتعالى مما نزل للإنسان ومما لم ينزل، وأن تقرأ الرقية الشرعية لنفسك، فإنه لا يبعد أن يكون هذا نوع من تسلط الشيطان على القلب وعلى النفس ليحاول إيجاد الفرقة والبغضاء بين الزوجين، وهي أعظم غاية يحاول الشيطان الوصول إليها.

وحاول كذلك أن تنصح زوجتك بمثل هذه النصائح، وخير ما نوصيك به بعد ذلك تقوى الله سبحانه وتعالى وكثرة اللجوء إليه أن يُصلح حالك كله، وأن يُحبب إليك زوجتك ويحببك إليها، فإن الدعاء بإذن الله سبحانه وتعالى سبب أكيد في الوصول إلى المقاصد المحبوبة.

نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصلح شأنك كله، وأن يقدر لك الخير
__________________
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17-06-2012, 10:28 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New زوجتي تتضجر من ظروف المعيشة معي، فما نصيحتكم؟

السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا متزوج من أربع سنوات، مشكلتي مع زوجتي، فراتبي قليل لا أستطيع أن ألبي به حاجاتها وإنني أعلم أن حاجاتها واجبة عليّ وهي ليست كثيرة، أهمها السفر، ليس باستطاعتي أن أسافر بها بسبب العمل، ليس لدي إجازة رسمية، وإذا أخذت إجازة يخصم من راتبي، وبسبب المادة فراتبي لا يتحمل ذلك، فراتبي 2600 ريال فقط، والحمد لله، وعند ولدين والحمد لله، وإيجار منزل، ولا تحب أن تذهب إلى بيت أهلي لأنها تريد سيارة خاصة بها علما أنه يوجد لدي سيارة العمل ولكن ليست جيدة ولكن تمشي الحال.

وإذا بي أتفاجأ أن قالت لي: صبرت عليك أربع سنوات وعمري ضاع بسببك فأنا ما ـ بدي إياك ـ!


والله العظيم نزلت علي هذه الكلمات مثل الصاعقة، مع العلم أنها تحبني وأنا كذلك، فماذا أفعل والله تعبت وهي كل يوم تكلمني مليت وأريد أسافر، ومن هذا القبيل.

فماذا أفعل جزاكم الله خيرا؟





الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ anas حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فمرحبًا بك أيها الحبيب ، ونسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يوسع لك في رزقك، وأن يفتح أمامك أبواب الخير.

نوصيك أيها الحبيب أولاً بتقوى الله تعالى وكثرة الاستغفار، فإن الله عز وجل وعد من اتقاه بأن يجعل له من كل هم فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا، فقال جل شأنه: {ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب} وكثرة الاستغفار أيها الحبيب سبب جالب للرزق، فأكثر من الاستغفار وخذ بالأسباب المادية بقدر استطاعتك، واستعن بالله سبحانه وتعالى، وكن على ثقة من أن الله عز وجل ما يختاره لك هو خير مما تختاره لنفسك.

أما فيما يتعلق بزوجتك أيها الحبيب فنحن ننصحك بجملة نصائح فنتمنى أن تأخذها بجد، ونحن على ثقة بإذن الله سبحانه وتعالى بأن هذه النصائح ستكون سببًا لإزالة أي إشكال في علاقتك بزوجتك بسبب الناحية المادية.

أول هذه النصائح أيها الحبيب أن تحاول توسع على الزوجة بقدر استطاعتك، ولا يكلف الله نفسًا إلا ما آتاها كما أخبر الله سبحانه وتعالى بهذا في آيات النفقة، فحاول أن توسع على زوجتك بما تستطيعه وتقدر عليه محتسبًا بذلك أجرك عند الله، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أفضل دينار ينفقه الرجل دينار ينفقه على عياله).

وحاول أيها الحبيب أن تكسب قلب زوجتك بما أتاك الله عز وجل من قدرة، فالهدية المتواضعة البسيطة بين الوقت والوقت الآخر مما لا شك أنها تصنع شيئًا عظيمًا في قلب زوجتك، ويخفف من ضيقها، وربما ما تعانونه من ضيق العيش، فحاول أن تهدي لزوجتك هدية متواضعة ما بين الفترة والأخرى بما تقدر عليه، وهذه أكبر رسالة توصلها إلى قلبها من أنك تحبها وتكن لها الخير، وهي بلا شك ستعرف هذا.

الوصية الثانية أيها الحبيب أن تحسن ترتيب النفقة بقدر دخلك، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ما عال من اقتصد) أي (ما افتقر من اقتصد) فحاول أن تكون مرتبًا في نفقاتك بما يتلاءم مع دخلك، ومن خير ما يعينك على هذا ويخفف عنك الضغوط الأسرية في البيت بينك وبين زوجتك أن تشرك زوجتك في تدبير أمور البيت وتدع لها فرصة المشاركة في كيفية سياسة البيت المالية بأن تقدر المصروفات في قدر الدخل ونحو ذلك، وهذا بلا شك سيصنع لدى زوجتك قناعة بالأهميات التي ينبغي أن تقدم، وأيضًا ستعذرك إذا ما عجزت عن تحقيق ما كانت تريده أو تتمناه، فكن واضحًا مع زوجتك واطلب منها أن تشاركك في كيفية وضع الخطة المالية للأسرة بما يتلاءم مع دخل الأسرة.

ثالثًا: حاول أيها الحبيب أن تربط علاقاتك مع الأسر المشابهة لك في المستوى المعيشي حتى لا تتطلع الزوجة إلى ما تعيشه نساء أخريات ربما يكن أكثر منكم دخلاً أو نحو ذلك، فحاول أن تربط علاقات بالأسر المشابهة لكم في مستواكم، وأن تشغل زوجتك بما ينفعها من الأنشطة الدينية التي تشغل النفس عن التطلع إلى المتاع الزائد من متاع الدنيا، فإن النفس إن لم تُشغل بالحق شُغلت بالباطل.

النصيحة الرابعة أيها الحبيب وهي نصيحة في غاية الأهمية: أن تحسن خلقك مع زوجتك بقدر الاستطاعة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كما صح عنه الحديث أنه قال: (إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق) أو كما قال عليه الصلاة والسلام، فأرشدنا في هذا الحديث عليه الصلاة والسلام إلى ما نكسب به قلوب الآخرين، وما نستطيع أن نقدمه لهم من غير مضرة علينا وهو شيء مقدور عليه وهو حسن الخلق وبسط الوجه والكلمة الطيبة، والاعتذار الجميل للزوجة، أن تعدها إن شاء الله بأن المستقبل قادم بإذن الله تعالى، وأن الله عز وجل كريم وهاب، ونحو ذلك من العبارات الطيبة، وكما قيل: (فليسعف النطق إن لم يسعف الحال) وبهذا أيها الحبيب تنال مودة زوجتك وحبها، وأيضًا ستعذرك بلا محالة فيما لا تقدر عليه.

وعليك أيها الحبيب أن توطن نفسك على الصبر على ما قد يبدر من الزوجة بين الوقت والوقت الآخر من التضجر بسبب سوء المعيشة، ولا شك ولا ريب أيها الحبيب بأنك أكثر منها حلمًا وأقوى منها رأيًا، ولذلك جعل الله عز وجل القِوامة للرجال ولم يجعلها للنساء، فحاول أن تسعها بحلمك وأن تسعها بخلقك وأن تتجاوز لها عما قد يبدر منها من بعض الهفوات، وهي مبررة في الواقع ولكنها خارجة عن القدرة فلا ينبغي أن تحمل عليها في قلبك شيئًا من ذلك.

ولا شك ولا ريب أيها الحبيب بأنه لا يلزمك أن تسافر بها ما دام ذلك غير داخل في قدرتك، بل لا يلزمك أصلاً، لكن إذا كنت في سعة فإنه بلا شك إحسان ومعروف إلى الزوجة والواجب عليك أن تنفق عليها بما تقدر عليه بالمعروف.

ونسأل الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن ييسر لك الخير حيث كان ويسوق لك الأرزاق
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:12 AM.