اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شادي الشادي
في البداية ،،،
توجهت في الصباح الباكر إلى المنصورة ، والأمل يداعبني ؛ كنت على يقين تام أن هذه المرة سنتمكن من توحيد صفوفنا ، وبالتالى سنتمكن من إيصال صوتنا إلى أرجاء المشيخة في القاهرة ، التى لا تعبأ بالمتعاقدين .
وصلت فعلا إلى المنصورة مبكرا على الرغم أني نمت بعد الفجر ؛ كي أنتهي من بعض المشاغل حتى أتفرغ للاعتصام المفتوح الذي سيقوم بتنفيذه رجال الدقهلية الشرفاء ، فالكل أكد أنه سيتواجد في الموعد المحدد الساعة العاشرة بالثانية .
تمكنت من الانتهاء من مشوارين ، ونظرت في الساعة فإذا بها العاشرة إلا الربع ، حينئذ توجهت إلى أقرب تاكسي ، واللهفة والفرحة تغمرني !!!
بسرعة يا أوسطى على المنطقة الأزهرية ، كان بيني وبينها خمس دقائق ، وبسبب الازدحام الشديد استغرق الطريق ما يقرب من ربع ساعة ، كل دقيقة تمر ألوم نفسي أنني سأصل متأخرا دقيقة أو دقيقتين .
كانت كل دقيقة تمر وأنا في التاكسي بساعة ؛ بسبب تأنيبي لنفسي ، وحانت اللحظة الحاسمة لحظة المواجهة ، نزلت مسرعا من التاكسي والساعة قد تجاوزت العاشرة بأربع دقائق ، لا أدري ماذا أقول للرجال الشرفاء الذين تركوا كل شيء ، وتحملوا عناء السفر ، فالكل أتى قبلي وأنا قليل الذوق والرجولة عديم الشهامة وصلت متأخرا أربع دقائق واخجلاه!!!
توجهت إلى البوابة فإذا بفرد أمن على البوابة يطلب مني البطاقة ، فحدثت نفسي قائلا : لابد أن الرجال الشرفاء أحدثوا مشاكل بالداخل ولم يتحكموا في أعصابهم فوضعوا أمن على البوابة حتى يمنع المعتصمين من ازدياد العدد ، لابد أنه سيمنعني ، ماذا أقول له من مبررات ، فتشت بداخلي عن مبرر كي أتمكن من الدخول ، وأحاول أن أهدئ من نفسي ، بأنني على أسوأ تقدير سأقفز من فوق السور ، حتى أنضم إلى زملائي الرجال الشجعان الشرفاء .
الأمن طلع ذوق ومحترم أخذ البطاقة وسمح لي بالدخول .
تساءلت : إيه الحكاية يظهر الرجالة معملوش مشاكل ولا حاجة أنا يظهر أسأت الظن بهم ، توجهت مسرعا إلى الداخل عشان ألحق زملائي الذين تأخرت عنهم ، المفاجأة!!!!!!!
لم أجد سوى (الرجل) سويلم مدرس شرعي ، والرجل (حسن) شرعي أيضا ووووووووفقط أيوا ووووووووفقط
إيه يا جماعة فين الرجالة فين الشرفاء فين ... فين ...فين
للأسف لم يكن من الرجالة ولا من الشرفاء ولا من ... ولا من ... ولا من سوى الاثنين
وأخت فاضلة طلبت من بلقاس إيه يا جماعة الأخبار ، أنا في الطريق اضطررت أقولها الحقيقة عشان ترجع !!!
والله حاجة تكسف الحريم مهتم ويسافر عشان يطالب بتثبيت الرجالة اللى قاعدين مرتحين فى البيت ، الرجالة اللى قال إيه خايفين من الحبس والغرامة!!!
دكوا خيبة ... دكوا ذل ... دكوا عار ... دكوا مهانة .
مفيش فايدة
مش عاوزين نتخلص من الجبن والذل إللى إحنا فيه .
حتى لما جات الفرصة عشان تبقى راجل وتعبر عن نفسك باحترام .
برده خايف .
يظهر إن الحاجة الوحيدة إللى إحنا متمسكين بها ولا يمكن أن نفرط فيها هي الجبن والذل والخوف
هذا هو يوم العار في محافظة الدقهلية
في النهاية تحية إلى الأستاذ الفاضل / محمود الذي اتصل بي متأخرا ، لكنه كان موجود منذ العاشرة ولكثرة العدد لم أتمكن من رؤيته .
|
انا كل شوية اقرا كلامك ياستاز شادى وزعلان على اللى حصل جدا ياريت ميتكررشى تانى