اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة raf11111
زميلى العزيز
إن الظن لا يغنى عن الحق شيئا
لقد ناقشت احد الليبراليين المصريين فى منتدى (.............) ...فقال انه لا يمانع فى إقامة علاقة مع ابنته طالما هى أردات ذلك وهو كذلك بحريتها
الليبرالية لا تختلف بإختلاف الموقع أو المعتنق لها ( فلا قيود ولا تقاليد تقف امام طموحات المؤمن بالحريات المطلقة ) ويظهر امام الناس ان حريته تنتهى عند حدود الآخرين
فلاتلبس على الناس يا زميلى
|
ياأستاذى الفاضل نحن نتحدث عن مذهب فكرى وليس عن أفراد .
و اذا أتيت لك وقلت أنى قابلت مسلم وقال هذا الكلام ، هل يعنى هذا أن الاسلام ليس بدين ، فأرجوك أخى الفاضل لا تخلط الأمور
أولا :أستاذى الفاضل ( هل لى أن اتشرف بمعرفة أسمك حتى أناديك به ) ، أولا أنا لا تعنينى الليبرالية من قريب أو بعيد ، أنا أتحدث عن شئ مختلف تماما واسمح لى أوضح ما أعنيه بحوارى معك
ثانيا : وجهة نظرى انه لا يصح اسلامنا اذا ابتعدنا عن العصر الذى نعيش فيه وعن ثقافته ، فلقد امرنا الله سبحانه وتعالى فى أولى آياته بالقراءة و بما ينتج عن القلم ،
ثالثا : ان ما يحزننى أن هناك بعض المسلمين انغلقوا تماما على أنفسهم وأكتفوا بقراء القرآن والشروح القديمة ، و أهملوا العصر الذى نعيش فيه تماما ، بل لا يكتفون بذلك ولكنهم يدعون اليه ويحذرون من الثقافات الأخرى .
رابعا : و أنا أقول أن الاسلام دين من الله و هو أقوى من كل الثقافات ، فلماذا نغلق الباب عليه ، فلنفتح عقولنا ولنقرأ و نعرف عن ثقافات الآخرين ونأخذ منهم ما يتناسب مع عقيدتنا ونترك ما لا يتوافق معنا ،
خامسا : أرجوك أخى الفاضل بنظرة متأنية لتاريخ الفكر الاسلامى على مر عصوره ، ستجد هناك فترات قوة واذدهار وهذه الفترات هى الفترات التى أقبل فيها المسلمون على عصرهم وثقافته ، فنهلوا منها ونشطت حركة الترجمة ، و هناك فترات اخرى ، فترات ركود وتخلف حتى الفقه الاسلامى فى هذه الفترات لم يكن يتوافق مع احتياجات الناس المتغيرة ، لأنه لم يكن هناك اجتهاد ، بل اقتصر الفقهاء والعلماء على الشروح القديمة يأخذوا منها دون اعمال للعقل .
سادسا : اعتقد اننا اخى الفاضل ونحن فى القرن الواحد والعشرون أننا نستحق بما لدينا من دين عظيم يدعوا الى المعرفة والعقل ، أن ننهض من كبوتنا وأن تنشط حركة الترجمة و تنشط تعلم الغات ، و نقبل على ثقافة عصرنا المتنوعة ، نحللها ونفهمها ونضيف الينا منها مايثرى فكرنا ، و نرفض منها ما لا يتوافق لا مع قيمنا ولا مع ديننا .
سابعا : هذا هو مقصدى أخى الفاضل ، فلتذهب الليبرالية والعلمانية الى الجحيم ، انا أتحدث عن ثقافة العصر الذى نعيش فيه ، و على أن نحث شبابنا على القراءة والمعرفة والنظرة النقدية للأمور ، ليتعلم شبابنا بل ولنحميهم من الأفكار الغبية والغير متسقة مع قيمنا ، ولن يكون هذا بالمنع فالعالم قرية صغيرة ، و لكن بالثقافة والمعرفة والقدرة على التحليل والنقد