صورة رجل الدبابة أو التانك مان أو المتمرد المجهول، ألتقطت الصورة لساحة تيانانمن التي تعتبر أكبر ساحة في العالم بمساحة 440 ألف متر مربع عبارة عن 850 متر طول و 500 متر عرض،
جيف ويدنر المصور الصحفي الأميركي التابع لوكالة أسوشيتد برس كان يغطي المظاهرات الطلابية في الصين وإعتصامهم في ساحة تيانامان حينما صدرت التعليمات الحكومية بفض الإعتصام بالقوة يوم 5 يونيو عام 1989، في هذا اليوم كان جيف مصاباً ويعاني أيضاً من دور برد جعله لايستطيع أن يغادر فندق بكين الذي يطل على الساحة، كان جيف يتابع الموقف من شرفته بالطابق السادس بكاميرا نيكون وعدسة تلي فوتو 400 ملي، كان يتابع وصول دخول الدبابات للساحة حتى ظهر رجل الدبابة ووقف أمام أسطول الدبابات المنطلق داخل الساحة، إلتقط جيف الصورة ولم يكن راضياً عنها، ولكن الصورة سرعان ماتصدرت جميع الصحف العالمية في اليوم التالي معبرة عن الحق في مواجهة القوة، رجل الدبابة كان يحمل كيسين تسوق كيس في كل يد، أجبر رجل الدبابة إسطول الدبابات على التوقف فما كان منه إلا أن تقدم بثبات وحيداً للأمام في مواجهة الدبابة الأولى حتى أصبح على بعد متر أو مترين، حاولت التحرك متفادياً إياه متخذاً إتجاه منحنى حوله فما كان منه إلا أن عدل إتجاهه وترجل ليقف أمام الدبابة مرة أخرى، كرر قائد الدبابة المحاولة عدة مرات وكان رجل الدبابة يعيد نفس الموقف فما كان في النهاية إلا أن أطفأ قائد الدبابة محرك الدبابة لفترة، بعض شهود العيان يقولون أن الرجل تم سحبه بعد ذلك بواسطة البوليس السري والقوات الخاصة، سميت الصورة بإسم المتمرد المجهول لأنه حتى الآن مازال مجهولاً ولايعرف عنه شيئاً، مجلة التايم الامريكية رصدت المتمرد المجهول ضمن أهم مائة شخصية في القرن العشرين، صدرت أفلام وثائقية كثيرة ترصد هذا الحدث وبالتحديد رجل الدبابة الذي أصبح رمزاً للشجاعة المتناهية، كانت هناك ثلاث صور أخرى لمصورين آخرين إلتقطت نفس اللقطة أهمها صورة إلتقطها المصور الصحفي الشهيرستيورات فرانكلين من الطابق الخامس ومن نفس الإتجاه تقريباً ولكن بزاوية أوسع قليلاً يظهر فيها عدد أكبر من الدبابات، وقد قام بتهريب الفيلم من الفندق في علبة شاي حملها طالب فرنسي للخارج، صورة أخرى ظهرت في يونيو من العام الماضي للمرة الأولى مصورة من الأرض مباشرة للمصور تيرل جونز يظهر فيها رجل الدبابة حاملاً الكيسين واقفاً على مسافة بعيدة نوعاً ما من أسطول الدبابات في إنتظارها
مقاومة الظلم والطغيان واجب وطني