|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#5
|
||||
|
||||
![]() فصل في شهادة أهل الاثبات على أهل التعطيل أنه ليس في السماء اله يعبد ولا لله بيننا كلام ولا في القبر رسول الله إنّا تحملنا الشهادة بالذي*** قلتم نؤديها لدى الرحمن ما عندكم في الأرض قرآن كلا***م الله حقا يا أولي العدوان كلا ولا فوق السموات العلى*** رب يطاع بواجب الشكران كلا ولا في القبر أيضا عندكم*** من مرسل والله عند لسان هاتيك عورات ثلاث قد بدت*** منكم فغطوها بلا روغان فالروح عندكم من الاعراض قا***ئمة بجسم الحي كالألوان وكذا صفات الحي قائمة به*** مشروطة بحياة ذي الجثمان فاذا انتفت تلك الحياة فينتفى*** مشروطها بالعقل والبرهان ورسالة المبعوث مشروطة بها*** كصفاته بالعام والايمان فاذا انتفت تلك الحياة فكل مشـ***ـروط بها عدم لذي الأذهان فصل في الكلام في حياة الأنبياء في قبورهم ولأجل هذا رام ناصر قولكم*** ترقيعه يا كثرة الخلقان قال الرسول بقبره حيّ كما*** قد كان فوق الأرض والرجمان من فوقه أطياق ذاك الترب واللبنـ***ـات قد عرضت على الجدران أو كان حيا في الضريح حياته*** قبل الممات بغير ما فرقان ما كان تحت الأرض بل من فوقها*** والله هذي سنة الرحمن أتراه تحت الأرض حيا ثم لا*** يفتيهم بشرائع الايمان ويريح أمته من الآراء*** والخلف العظيم وسائر البهتان أم كان حيا عاجزا عن نطقه*** وعن الجواب لسائل لهفان وعن الحراك فما الحياة اللات قد*** أثبتموها أوضحها ببيان هذا ولم لا جاءه أصحابه*** يشكون بأس الفاجر الفتان اذ كان ذلك دأبهم ونبيهم*** حيّ يشاهدهم شهود عيان هل جاءكم أثر بأن صحابه*** سألوه فتيا وهو في الأكفان فأجابهم بجواب حي ناطق*** فأتوا اذاﹰ بالحق والبرهان هلا أجابهم جوابا شافيا*** ان كان حيا ناطقا بلسان هذا وما شدت ركائبه عـ***ـن الحجرات للقاصي من البلدان مع شدة الحرص العظيم له على*** ارشادهم بطرائق التبيان أتراه يشهد رأيهم وخلافهم***ويكون للتبيان ذا كتمان ان قلتم سبق البيان صدقتم*** قد كان بالتكرار ذا احسان هذا وكم من أمر أشكل بعده*** أعنى على علماء كل زمان أو ما ترى الفاروق ود بأنه*** قد كان منه العهد ذا تبيان بالجد في ميراثه وكلالة*** وببعض أبواب الربا الفتان قد قصّر الفاروق عند فريقكم*** اذ لم يسله وهو في الأكفان أتراهم ياتون حول ضريحه*** لسؤال امهم أعز حصان ونبيهم حي يشاهدهم ويسـ***ـمعهم ولا يأتي لهم ببيان أفكان يعجز أن يجيب بقوله*** أن كان حيا داخل البنيان يا قومنا استحيوا من العقلاء والمبعـ***ـوث بالقرآن والرحمن والله لا قدر الرسول عرفتم*** كلا ولا للنفس والانسان من كان هذا القدر مبلغ علمه*** فليستتر بالصمت والكتمان ولقد أبان الله أن رسوله*** ميت كما قد جاء في القرآن أفجاء أن الله باعثه لنا*** في القبر قبل قيامة الأبدان أثلاث موتات تكون لرسله*** ولغيرهم من خلقه موتان اذ عند نفخ الصور لا يبقى امرؤ*** في الأرض حيا قط بالبرهان أفهل يموت الرسل أم يبقوا اذا*** مات الورى أم هل لكم قولان فتكلموا بالعلم لا الدعوى وجيبـ***ـوا بالدليل فنحن ذو أذهان أو لم يقل من قبلكم للرافعي الأ***صوات حول القبر بالنكران لا ترفعوا الأصوات حرمة عبده*** ميتا كحرمته لدى الحيوان قد كان يمكنهم يقولوا أنه*** حي فغضوا الصوت بالاحسان لكنهم بالله أعلم منكم*** ورسوله وحقائق الايمان ولقد أتوا الى العباس يستـ***ـقون من قحط وجدب زمان هذا وبينهم وبين نبيهم*** عرض الجدار وحجرة النسوان فنبيهم حي ويستسقون غـ***ـير نبيهم حاشا أولى الايمان فصل فيما احتجوا به على حياة الرسل في القبور فان احتججتم بالشهيد بأنه*** حيّ كما قد جاء في القرآن والرسل أكمل حالة منه بلا***شك وهذا ظاهر التبيان فلذاك كانوا بالحياة أحق من*** شهدائنا بالعقل والبرهان وبأن عقد نكاحه لم ينفسخ** فنساؤه في عصمة وصيان ولأجل هذا لم يحل لغيره*** منهن واحدة مدى الأزمان أفليس في هذا دليل أنه*** حيّ لمن كانت له أذنان أو لم ير المختار موسى قائما*** في قبره لصلاة ذي القربان أفميت يأتي الصلاة وان ذا*** عين المحال وواضح البطلان أو لم يقل أني أرد على الذي*** يأتي بتسليم مع الاحسان أيرد ميت السلام على الذي*** يأتي به هذا من البهتان هذا وقد جاء الحديث بأنهم*** أحياء في الأجداث ذا تبيان وبأن أعمال العباد عليه تعـ***ـرض دائما في جمعة يومان يوم الخميس ويوم الاثنين الذي*** قد خص بالفضل العظيم الشأن فصل في الجواب عما احتجوا به في هذه المسألة فيقال اصل دليلكم في ذاك حجتنا عليكم وهي ذات تبيان ان الشهيد حياته منصوصة***لا بالقياس القائم الأركان هذا مع النهي المؤكد أننا*** ندعوه ميتا ذاك في القرآن ونساؤه حل لنا من بعده*** والمال مقسوم على السهمان هذا وأن الأرض تأكل لحمه*** وسباعها مع أمة الديدان لكنه مع ذلك حيّ فارح*** مستبشر بكرامة الرحمن فالرسل أولى بالحياة لديه مع*** موت الجسوم وهذه الأبدان وهي الطرية في التراب وأكلها*** فهو الحرام عليه بالبرهان ولبعض أتباع الرسول يكون ذا*** أيضا وقد وجدوه رأي عيان فانظر الى قلب الدليل عليهم*** حرفا بحرف ظاهر التبيان لكن رسول الله خص نساؤه*** بخصيصة عن سائر النسوان خيرن بين رسوله وسواه فا***خترن الرسول لصحة الايمان شكر الاله لهن ذلك وربنا*** سبحانه للعبد ذو شكران قصر الرسول على أولئك رحمة*** منه بهن وشكر ذي الاحسان وكذاك أيضا قصرهن عليه معـ***ـلوم بلا شك ولا حسبان زوجاته في هذه الدنيا وفي الأخـ***ـرى يقينا واضح البرهان فلذا حرمن على سواه بعده*** إذ ذاك صون عن فراش ثان لكن أتين بعدة شرعية*** فيها الحداد وملزم الأوطان هذا ورؤيته الكليم مصليا*** في قبره اثر عظيم الشان في القلب منه حسيكة هل قاله*** فالحق ما قد قال ذو البرهان ولذاك أعرض في الصحيح محمد*** عنه على عمد بلا نسيان والدارقطني الامام أعله*** برواية معلومة التبيان أنس يقول رأي الكليم مصليا*** في قبره فأعجب لذا الفرقان فرواه موقوفا عليه وليس بالمـ***رفوع أشواقا الى العرفان بين السياق الى السياق تفاوت*** لا تطرحه فما هما سيان لكن تقلد مسلما وسواه ممـ***ـ، صحّ هذا عنده ببيان فرواته الاثبات أعلام الهدى*** حفاظ هذا الدين في الأزمان لكن هذا ليس مختصا به*** والله ذو فضل وذو احسان فروى ابن حبان الصدوق وغيره*** خبرا صحيحا عنده ذا شان فيه صلاة العصر في قبر الذي*** قد مات وهو محقق الايمان فتمثل الشمس الذي قد كان ير***عاها لأجل صلاة ذي القربان عند الغروب يخاف فوت صلاته*** فيقول للملكين هل تدعاني حتى أصلي العصر قبل فواتها*** قالا ستفعل ذاك بعد الآن هذا مع الموت المحقق لا الذي*** حكيت لنا بثبوته القولان هذا وثابت البناني قد دعـ***ـا الرحمن دعوة صادق الايقان أن لا يزال مصليا في قبره*** ان كان أعطي ذاك من انسان لكن رؤيته لموسى ليلة المعـ***ـراج فوق جميع ذي الأكوان يرويه أصحاب الصحاح جميعهم*** والقطع موجبة بلا نكران ولذاك ظن معارضا لصلاته*** في قبره اذ ليس يجتمعان وأجيب عنه بأنه أسرى به*** ليراه ثم مشاهدا بعيان فرآه ثم وفي الضريح وليس ذا*** بتناقض إذ أمكن الوقتان هذا ورد نبينا التسليم من*** يأتي بتسليم مع الاحسان ما ذاك مختصا به أيضا كما*** قد قاله المبعوث بالقرآن من زار قبر أخ له فأتى بتسـ***ـليم عليه وهو ذو ايمان رد الاله عليه حقا روحه*** حتى يرد عليه رد بيان وحديث ذكر حياتهم بقبورهم*** لما يصح وظاهر النكران فانظر الى الاسناد تعرف حاله*** ان كنت ذا علم بهذا الشأن هذا ونحن نقول هم أحياء لـ***ـكن عندنا كحياة ذي الأبدان والترب تحتهم وفوق رؤوسهم*** وعن الشمائل ثم عن أيمان مثل الذي قد قلتوه معاذنا*** بالله من أفك ومن بهتان بل عند ربهم تعالى مثل ما*** قد قال في الشهداء في القرآن لكن حياتهم أجل وحالهم*** أعلى وأكمل عند ذي الاحسان هذا وأما عرض أعمال العبا***د عليه فهو الحق ذو امكان وأتى به أثر فإن صح الحـ***ـديث به فحق ليس ذا نكران لكن هذا ايس مختصا به*** أيضا بآثار روين حسان فعلى أبي الانسان يعرض سعيه*** وعلى أقاربه مع الأخوان ان كان سعيا صالحا فرحوا به*** واستبشروا يا لذة الفرحان أو كان سعيا سيئا حزنوا وقا***لوا رب راجعه الى الاحسان ولذا استعاذ من الصحابة من روى*** هذا الحديث عقيبه بلسان يا رب إني عائذ من خزية*** أخزي بها عند القريب الداني ذاك الشهيد المرتضى ابن روا***حة المحبوّ بالغفران والرضوان لكن هذا ذو اختصاص والذي*** للمصطفى ما يعمل الثقلان هذي نهايات لأقدام الورى*** في ذا المقام الضنك صعب الشان والحق فيه ليس تحمله عقو***ل بني الزمان لغلظة الأذهان ولجهلهم بالروح مع أحكامها*** وصفاتها للألف بالأبدان فارض الذي رضي الاله لهم به*** أتريد تنقض حكمة الديان هل في عقولهم بأن الروح في*** أعلى الرفيق مقيمة بجنان وترد أوقات السلام عليه من*** أتباعه في سائر الأزمان وكذاك إن زرت القبور مسلما*** ردت لهم أرواحهم للآن فهم يردون السلام عليك لـ*** ـكن لست تسمعه بذي الأذنان هذا وأجواف الطيور الخضر*** مسكنها لدى الجنات والرضوان من ليس يحمل عقله هذا فلا*** تظلمه واعذره على النكران للروح شأن غير ذي الأجسام لا*** تهمله شأن الروح أعجب شان وهو الذي حار الورى فيه فلم*** يعرفه غير الفرد في الأزمان هذا وأمر فوق ذا لو قلته*** بادرت بالانكار والعدوان فلذاك أمسكت العنان ولو أرى*** ذاك الرفيق جريت في الميدان هذا وقولي أنها مخلوقة*** وحدوثها المعلوم بالبرهان هذا وقولي أنها ليست كما*** قد قال أهل الافك والبهتان لا داخل فينا ولا هي خارج*** عنا كما قالوه في الديان والله لا الرحمن أثبتم ولا*** أرواحكم يا مدعي العرفان عطلتم الأبدان من أرواحها*** والعرش عطلتم من الرحمن فصل في كسر المنجنيق الذي نصبه أهل التعطيل على معاقل الايمان وحصونه جيلا بعد جيل لا يفزعنك قعاقع وفراقع*** وجعاجع عريت عن البرهان ما عندكم شيء يهولك غير ذا***ك المنجنيق مقطع الأفخاذ والأركان وهو الذي يدعونه التركيب منـ***ـصوبا على الاثبات منذ زمان أرأيت هذا المنجنيق فإنهم*** نصبوه تحت معاقل الايمان بلغت حجارته الحصون فهدت الـ***ـشرفات واستولت على الجدران لله كم حصن عليه استولت الـ***ـكفار من ذا المنجنيق الجاني والله ما نصبوه حتى عبروا*** قصدا على الحصن العظيم الشأن ومن البليّة أن قوما بين أهـ***ـل الحصن واطوهم على العدوان ورموا به معهم وكان مصاب أهـ***ـل الحصن منهم فوق ذي الكفران فتركبت من كفرهم ووفاق من*** في الحصن أنواع من الطغيان وجرت على الاسلام أعظم محنة*** من ذين تقديرا من الرحمن والله لولا أن تدارك دينه*** الرحمن كان كسائر الأديان لكن أقام له الاله بفضله*** يزكا من الأنصار والأعوان فرموا على ذا المنجنيق صواعقا*** وحجارة هدته للأركان فاسألهم ماذا الذي يعنون*** بالتركيب فالتركيب ست معان إحدى معانيه هو التركيب من*** متباين كتركيب الحيوان من هذه الأعضا كذا أعضاؤه*** قد ركبت من أربع الأركان أفلازم ذا للصفات لربنا*** وعلوه من فوق كل مكان ولعل جاهلكم يقول مباهتا*** ذا لازم الاثبات بالبرهان فالبهت عندكم رخيص سعره*** حثوا بلا كيل ولا ميزان هذا وثانيها فتركيب الجوا***ر وذاك بين اثنين يفترقان كالجسر والباب الذي تركيبه*** بجواره لمحلة من بان والأول المدعو تركيب امتزا***ج واختلاط وهو ذو تبيان أفلازم ذا من ثبوت صفاته*** أيضا تعالى الله ذو السلطان والثالث التركيب من متماثل*** يدعي الجواهر فردة الأكوان والرابع الجسم المركب من هيو***لاه وصورته لذي اليونان والجسم فهو مركب من ذين عنـ***ـد الفيلسوف وذاك ذو بطلان ومن الجواهر عند أرباب الكلا***م وذاك أيضا واضح البطلان فالمثبتون الجوهر الفرد الذي*** زعموه أصل الدين والايمان قالوا بأن الجسم منه مركب*** ولهم خلاف وهو ذو ألوان هل يمكن التركيب من جزئين أو*** من أربع أو ستة وثمان أو ست عشرة قد حكاه الأشـ***ـعري لذي مقالات على التبيان أفلازم ذا من ثبوت صفاته*** وعلوه سبحان ذي السبحان والحق أن الجسم ليس مركبا*** من ذا ولا هذا هما عدمان والجوهر الفرد الذي قد أثبتو***ه في الحقيقة ليس ذا إمكان لو كان ذلك ثابتا لزم المحا***ل لواضح البطلان والبهتان من أوجه شتى ويعسر نظمها*** جدا لأجل صعوبة الأوزان أتكون خردلة تساوي الطود في الأ***جزاء في شيء من الأذهان إذ كان كل منهما أجزاؤه*** لا تنتهي بالعد والحسبان وإذا وضعت كل الجوهرين وثالثا*** في الوسط وهو الحاجز الوسطاني فلأجله افترقا فلا يلتقيا*** حتى يزول إذاﹰ فيلتقيان ما مسه إحداهما منه هو الممـ***سوس للثاني بلا فرقان هذا محال أو تقول بغيره*** فهو انقسام واضح التبيان والخامس التركيب من ذات من الـ***أوصاف هذا باصطلاح ذان سموه تركيبا وذلك وضعهم*** ما ذاك في عرف ولا قرآن لسنا نقر بلفظة موضوعة*** في الاصطلاح لشيعة اليونان أو من تلقى عنهم من فرقة*** جهمية ليست بذي عرفان من وصفه سبحانه بصفاته العليـ***ـا ويترك مقتضى القرآن والعقل والفطرة أيضا كلها*** قبل الفساد ومقتضى البرهان سموه ما شئتم فليس الشأن في الأسـ***ـماء بالألقاب ذات الشان هل من دليل يقتضي ابطال ذا التركـ***ـيب من عقل ومن فرقان والله لو نشرت شيوخكم لما*** قدروا عليه لو أتى الثقلان والسادس التركيب من ماهية*** ووجودها ما ها هنا شيئان الا اذا اختلف اعتبارهما فذا*** في الذهن والثاني ففي الأعيان فهناك يعقل كون ذا غير لذا*** فعلى اعتبارهما هما غيران أما اذا اتحدا اعتبار كل نفس وجـ***ـودها هو ذاتها لا ثان من قال شيء غير ذا كان الذي*** قد قاله ضرب من الفعلان هذا وكم خبط هنا قد زال بالتفصـ***ـيل وهو الأصل في العرفان وابن الخطيب وحزبه من بعده*** لم يهتدوا لمواقع الفرقان بل خبطوا نقلا وبحثا اوجبا*** شكا لكل ملدد حيران هل ذات رب العالمين وجوده*** أم غيره فهما اذا شيئان فيكون تركيبا محالا ذاك أن*** قلنا به فيصير ذا امكان وإذا نفينا ذاك صار وجوده*** كالمطلق الموجود في الأذهان وحكوا أقاويلا ثلاثا زينـ***ـك القولين اطلاقا بلا فرقان الثالث التفريق بين الواجب الأ***على وبين وجود ذي الامكان وسطوا عليها كلها بالنقض والا*** بطال والتشكيك للانسان حتى أتى من أرض آمد آخرا*** ثور كبير بل حقير الشان قال الصواب الوقف في ذا كله*** والشك فيه ظاهر التبيان هذا قصارى بحثه وعلومه*** أن شك في الله العظيم الشان فصل في أحكام بيان هذه التراكيب الستة فلأولان حقيقة التركيب لا***تعدوها في اللفظ والأذهان وكذلك الأعيان أيضا انما التركـ***ـيب فيها ذلك النوعان والأوسطان هما اللذان تنازعا العقـ***ـلاء في تركيب ذي الجثمان ولهم أقاويل ثلاث قد حكينـ***ـاها وبينا أتم بيان والآخران هما اللذان عليهما*** درات رحى الحرب التي تريان أنتم جعلتم وصفه سبحانه*** بعلوه من فوق ذي الأكوان وصفاته العليا التي ثبتت له*** بالعقل والمنقول ذي البرهان من جملة التركيب ثم نفيتم*** مضمونها من غير ما برهان فجعلتم المرقاة للتعطيل هـ***ـذا الاصطلاح وذا من العدوان ولكن اذا قيل اصطلاح حادث*** لا حجر في هذا على انسان فتقول نفيكم بهذا الاصطلا***ح صفاته هو أبطل البطلان وكذاك نفيكم به لعلوه*** فوق السماء وفوق كل مكان وكذاك نفيكم به لكلامه*** بالوحي كالتوراة والقرآن وكذاك نفيكم لرؤيتنا له*** يوم المعاد كما يرى القمران وكذاك نفيكم لسائر ما أتى*** في النقل من وصف بغيرمعان كالوجه واليد والأصابع والذي*** أبدا يسوءكم بلا كتمان وبودكم لو لم يقله ربنا*** ورسوله المبعوث بالبرهان وبودكم الله لما قالها*** أن ليس يدخل مسمع الانسان قام الدليل على استنادكم الكـ***ـون أجمعه الى خلاقه الرحمن ما قام قط على انتفاء صفاته*** وعلوه من فوق ذي الأكوان هو واحد في وصفه وعلوه*** ما للورى رب سواه ثان فلأي معنى تجحدون علوه*** وصفاته بالفشر والهذيان هذا وما المحذور الا أن يقال*** مع الاله لنا اله ثان أو أن يعطل عن صفات كماله*** هذا محذوران محظوران أما اذا ما قيل رب واحد*** أوصافه أربت على الحسبان وهو القديم فلم يزل يصفاته*** متوحدا بل دائم الاحسان فبأي برهان نفيتم ذا وقلـ***ـتم ليس هذا قط في الامكان فلئن زعمتم أنه نقص فذا***بهت فما في ذاك من نقصان النقص في أمرين سلب كماله*** أو شركة بالواحد الرحمن أتكون أوصاف الكمال نقيصة*** في أي عقل ذاك أم قرآن أن الكمال بكثرة الأوصاف لا*** في سلبها ذا واضح البرهان ما النقص غير السلب حسب وكل نقص أصله سلب وهذا واضح التبيان فالجهل سلب العلم وهو نقيصه*** والظلم سلب العدل والاحسان منتقص الرحمن سالب وصفه*** والحمد والتمجيد كل أوان ولذاك أعلم خلقه أدراهم*** بصفاته من جاء بالقرآن وله صفات ليس يحصيها سوا***ه من ملائكة ولا انسان ولذاك يثني في القيامة ساجدا*** لما يراه المصطفى بعيان بثناء حمد لم يكن في هذه الدنيـ***ـا ليحيصيه مدى الأزمان وثناؤه بصفاته لا بالسلو***ب كما يقول العادم العرفان والعقل دل على انتهاء الكون أجمعه الى رب عظيم الشان وثبوت أوصاف الكمال لذاته*** لا يقتضي إبطال ذا البرهان والكون يشهد أن خالقه تعا***لى ذو الكمال ودائم السلطان وكذاك يشهد أنه سبحانه*** فوق الوجود وفوق كل مكان وكذلك يشهد أنه سبحانه المـ***ـعبود لا شيء من الأكوان وكذاك يشهد أنه سبحانه*** ذو حكمة في غاية الاتقان وكذاك يشهد أنه سبحانه*** ذو قدرة حي عليم دائم الاحسان وكذاك يشهد أنه الفعال حـ***ـقا كل يوم ربنا في شان وكذاك يشهد أنه المختار في *** أفعاله حقا بلا نكران وكذاك يشهد القيوم قا*** م بنفسه ومقيم ذي الأكوان وكذاك يشهد أنه ذو رحمة*** وإرادة ومحبة وحنان وكذاك يشهد أنه سبحانه*** متكلم بالوحي والقرآن وكذاك يشهد أنه سبحانه الـ***ـخلاق باعث هذه الأبدان لا تجعلوه شاهدا بالزور والتـ***ـعطيل تلك شهادة البطلان وإذا تأملت الوجود رأيته*** ان لم تكن من زمرة العميان بشهادة الاثبات حقا قائما*** لله لا بشهادة النكران وكذاك رسل الله شاهدة به*** أيضا فسل عنهم عليم زمان وكذاك كتب الله شاهدة به*** أيضا فهذا محكم القرآن وكذلك الفطر التي ما غيرت*** عن أصل خلقتها بامر ذان وكذا العقول المستنيرات التي*** فيها مصابيح الهدى الرباني أترون أنا تاركو ذا كله*** لشهادة الجهمي واليوناني هذي الشهود فان طلبتم شاهدا*** من غيرها سيقوم بعد زمان إذ ينجلي هذا الغبار فيظهر الـ***ـحق المبين مشاهدا بعيان فإذا نفيتم وقلت أنه*** ملزوم تركيب فمن يلحاني ان قلت لا عقل ولا سمع لكم*** وصرخت فيما بينكم بأذان هل يجعل الملزوم عين اللزم الـ***ـمنفى هذا بيّن البطلان فالشيء ليس لنفسه ينفى لدى*** عقل سليم يا ذوي العرفان قلتم نفينا وصفه وعلوه*** من خشية التركيب والامكان لو كان موصوفا لكان مركبا*** فالوصف والتركيب متحدان أو كان فوق العرش كان مركبا*** فالفوق والتركيب متفقان فنفيتم التركيب بالتركيب مع*** تغيير احدى اللفظين بثان بل صورة البرهان أصبح شكلها*** شكلا عقيما ليس ذا برهان لو كان موصوفا لكان كذاك مو***صوفا وهذا حاصل البرهان فإذا جعلتم لفظة الترطيب بالـ***ـمعنى الصحيح أمارة البطلان جئنا الى المعنى فخلصناه منـ***ـها وأطّرحناها أطراح مهان هي لفظة مقبوحة بدعية*** مذمومة منا بكل لسان واللفظ بالتوخيد نجعله مكا***ن اللفظ بالتكريب في التبيان واللفظ بالتوحيد أولى بالصفا***ت وبالعلو لمن له أذنان هذا هو التوحيد عند الرسل لا*** أصحاب جهم شيعة الكفران فصل في أقسام التوحيد والفرق بين توحيد المرسلين وتوحيد النفاة المعطلين فاسمع اذا أنواعه هي خمسة*** قد حصلت أقسامها ببيان توحيد أتباع ابن سينا وهو منـ***ـسوب لأرسطو من اليونان ما للاله لديهم ماهية*** غير الوجود المطلق الوجدان مسلوب أوصاف الكمال جميعها*** لكون وجود حسب ليس بفان ما أن له ذات سوى نفس الوجو***د المطلق المسلوب كل معان فلذاك لا سمع ولا بصر ولا***علم ولا قول من الرحمن ولذاك قالوا ليس ثم مشيئة*** وإرادة لوجود ذي الأكوان بل تلك لازمة له بالذات لم*** تنفك عنه قط في الأزمان ما اختار شيئا قط يفعله ولا*** هذا له أبدا بذي امكان وبنوا على هذا استحالة خر***ق ذي الأفلام يوم قيامة الأبدان ولذاك قالوا ليس يعلم قط شيـ***ـئا ما من الموجود في الأعيان لا يعلم الأفلاك كم أعدادها*** وكذا النجوم وذانك القمران بل ليس يسمع صوت كل مصوت***كلا وليس يراه رأي عيان بل ليس يعلم حالة الانسان تفـ***ـصيلا من الطاعات والعصيان كلا ولا علم له يتساقط الـ***أوراق أو بمنابت الأغصان علما على التفصيل عندهم*** عين المحال ولازم الامكان بل نفس آدم عندهم عين المحا***ل ولم يكن في سالف الأزمان ما زال نوع الناس موجودا ولا*** يفنى كذاك الدهر والملوان هذا هو التوحيد عند فريقهم*** مثل ابن سينا والنصير الثاني قالوا والجأنا الى ذا خشية التـ***ـركيب والتجسيم ذي البطلان ولذاك قلنا ما له سمع ولا*** بصر ولا علم فكيف يدان وكذاك قلنا ليس فوق العرش*** الا المستحيل وليس ذا امكان جسم على جسم كلا الجسمين*** محدود يكون كلاهما صنوان فبذاك حقا صرحوا في كتبهم*** وهم الفحول أئمة الكفران ليسوا مخانيث الوجود فلا إل***ى الكفران ينحازوا ولا الايمان والشرك عندهم ثبوت الذات والأ***وصاف إذ يبقى هناك اثنان غير الوجود فصار ثم ثلاثة*** فلذا نفينا اثنين بالبرهان نفى الوجود فلا يضاف اليه شيء*** غيره فيصير ذا إمكان فصل في النوع الثاني من أنواع التوحيد لأهل الالحاد هذا وثاتيها فتوحيد ابن سبـ***تعين وشيعته أولي البهتان كل اتحادي خبيث عنده*** معبوده موطوؤه الحقاني توحيدهم أن الاله هو الوجو***د المطلق المبثوث في الأعيان هو عينها لا غيرها ما ها هنا*** رب وعبد كيف يفترقان لكن وهم العبد ثم خياله*** في ذي المظاهر دائما يلجان فلذاك حكمهما عليه نافذ*** فابن الطبيعة ظاهر النقصان فإذا تجرّد علمه عن عقله أيضا فإن الـ***ـعقل لا يدنيه من ذا الشان بل يخرق الحجب الكثيفة كلها*** وهما وحسا ثم عقل وإن فالوهم منه وحسه وخياله*** والعلم والمعقول في الأذهان حجب على ذا الشأن فاخرقها وإلـ***ـا كنت محجوبا عن العرفان هذا وأكثفها حجاج الحس والـ***ـمعقول ذانك صاحب الفرقان فهناك صرت موحدا حقا ترى*** هذا الوجود حقيقة الديان والشرك عندهم فتنويع الوجو***د وقولنا ان الجود اثنان واحتج يوما بالكتاب عليهم*** شخص فقالوا الشرك في القرآن لكنما التوحيد عند القائلين*** بالاتحاد فهم أولو العرفان رب وعبد كيف ذاك وإنما الـ***ـموجود فرد ماله من ثان فصل في النوع الثالث من التوحيد لأهل الالحاد هذا وثالثها هو التوحيد عنـ***ـد الجهم وتعطيل بلا ايمان
__________________
عندما تنتحر الحريات تعجز الديمقراطية عن عمل عزاء للشرف .
|
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|