ماء زمزم

[النسر الخارق للطبيعة]

ماء زمزم لما شُرب له





ماء زمزم لما شُرب له

تبدأ قصة ظهور ماء زمزم عندما أمر الله تعالى نبي الله إبراهيم عليه السلام بالمسير من الشام إلى مكة ومعه الرضيع إسماعيل وزوجته هاجر فتركهما إبراهيم عند موضع بيت الله الحرام وليس بمكة يومئذ أحد، حيث لا ماء ولا عمارة ولا زراعة.

وأخذت هاجر ترضع سيدنا إسماعيل وتشرب من الماء الذي كانت تحمله معها حتى نفد، ما جعلها تسعى بين جبلي الصفا والمروة وتصعدهما لتنظر من أعلى لعلها ترى أحدا يساعدها أو يمدها بالماء. فعلت ذلك سبع مرات وبعدها تفجر الماء من تحت قدمي سيدنا إسماعيل وهو موضع بئر زمزم فارتوت هي ورضيعها من هذا النبع الطاهر.
ويقول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام: "ماء زمزم لما شرب له، إن شربته تستشفي شفاك الله, وإن شربته لشبعك أشبعك الله وإن شربته لقطع ظمئك قطعه الله " صدق رسول الله. فإن شربت ماء زمزم ودعوت الله مخلصا وموقنا من الاستجابة، استجاب الله دعاءك.
وقد قام باحثو مركز أبحاث الحج بالمملكة العربية السعودية بدراسات حول ماء زمزم, فوجدوه يختلف عن غيره, فهو نقي طاهر لا يحتوي على جرثومة واحدة, لكن قد يحدث نوع من التلوث بعد ذلك في استعمال الآنية أو أنابيب المياه أو الوعاء الذي يوضع الماء بداخله.
ومن السمات التي ينفرد بها ماء زمزم أيضا استمراريته منذ أن تفجر من تحت قدمي سيدنا إسماعيل وحتى يومنا هذا وإلى أن يشاء الله، وهو ما لايحدث مع أي بئر ماء آخر.