اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-12-2009, 05:28 PM
الصورة الرمزية خالد مسعد .
خالد مسعد . خالد مسعد . غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 5,554
معدل تقييم المستوى: 22
خالد مسعد . will become famous soon enough
افتراضي

وقد أسس المعتزلة مذهبهم على خمسة أصول رنانة ، وشعارات فتانة ، اغتر بها كثير من المسلمين في الماضي وكثير من العلمانيين في الحاضر ، فالأصل الأول من أصولهم أطلقوا عليه التوحيد : وزعموا أنهم أهلُ التوحيد وخاصتُه وخلاصة رأيهم في التوحيد ، هو أن الله تعالى منزه عن الشبيه والمثيل ( ليس كمثله شيء ) ، وهذا حق لا مرية فيه ولكنهم بنوا على ذلك نفي الصفات وتعطيل الآيات واستحالة رؤية الله تعالى بعد الممات ، وهو والله توحيد السفهاء وتوحيد يسخر منه جميع العقلاء ، فالعقلاء يمدون ويحدون ربهم بإثبات الصفات ، والمعتزلة يمدحون ربهم وهم في حقيقة أمرهم يذمونه ويصفونه بصفات النقص التي لا يرضاه عاقل لنفسه ، وقد أداهم توحيدهم هذا إلي القول بأن بخلق القرآن وزعموا أنه مخلوق كسائر المخلوقات لنفيهم عنه سبحانه وتعالي صفة الكلام .
الأصل الثاني عندهم العدل : والعدل معناه على رأيهم أن الله لا يخلق أفعال العباد ، فعطلوا قوله تعالى : ( وَاللهُ خَلقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ) (الصافات:96) ، فستروا تحت شعار العدل نفي التقدر وعلم المقادير ، وقالوا : إن الله لا يخلق الشر ولا يقضي به ، إذ لو خلقه ثم عذبهم عليه ، كان ذلك جورا ، والله تعالى عدل لا يجور ، وقد يفتن العامة بأصلهم هذا كما فعل العلمانيون والماديون ، الذين لا يؤمنون بالتقدير وجريان المقادير ، وأن ما قدر سوف يكون ، أو كما هي العبارات المنتشر التي يرددها الفاسقون ، كقول بعضهم : ( قدر أحمق الخطي سحقت هامتي خطاه ) وهذه الكلمة كفيلة وحدها بإخراجه من الملة ، أو كقول بعضهم : ( إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ) لا فرق بين كلام هؤلاء وكلام المعتزلة ، فهذا الأصل الفاسد الذي رفعوا فيه شعار العدل ، يلزمهم فيه أن الله تعالى يكون في ملكه ما لا يريده ، فيريد الشيء ولا يكون ، ولازمه وصفه بالعجز في مقابل وصفهم بممثل د من الحرية والاختيار ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ، وقد قال تعالى : ( هُوَ الذِي خَلقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (التغابن:2) وسوف نتحدث بإذن الله تعالى عن موضع القضاء والقدر في محاضرات مستقلة نستوفي فيها كل هذه الشبه ونرها ونناقشها مناقشة مستفيضة .
الأصل الثالث هو المنزلة بين المنزلتين : ويقصدون به هو حكم مرتكب الكبيرة في الدنيا عندهم ، فمرتكب الكبيرة عندهم في منزلة بين الإيمان والكفر ، فليس بمؤمن ولا كافر ، وقد قرر هذا واصل بن عطاء شيخ المعتزلة كما تقدم .
الأصل الرابع هو إنفاد الوعيد : ويقصدون به هو حكم مرتكب الكبيرة في الآخرة ، ويعني عندهم أن يجب على الله أن يعاقب مرتكب الكبيرة من المسلمين ، ويخلده في النار أبد الآبدين ، ولا يجوز أن يخرجه من النار بشفاعة سيد الأنبياء والمرسلين أو غيره من المؤمنين الصالحين ، فهم يشبهون الخوارج في قولهم : إذا توعد الله بعض عبيده وعيدا فلا يجوز أن لا يعذبهم ويخلف وعيده ، لأنه لا يخلف الميعاد ، فلا يعفو عمن يشاء ولا يغفر لمن يشاء ، تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا .
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:43 PM.