|
حى على الفلاح موضوعات و حوارات و مقالات إسلامية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
|||
|
|||
![]()
المؤلف -رحمه الله- نقل عن أبي بكر الآجري في كتاب الشريعة نصيحةً لأهل العلم والعقل؛ ماذا يكون موقفهم من أهل البدع الذين لا يعملون بالسنة؟ فقال: قال أبو بكر الآجري -رحمه الله-: ينبغي لأهل العلم والعقل إذا سمعوا قائلا يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في شيء قد ثبت عند العلماء؛ فعارض إنسان جاهل فقال: لا أقبل إلا ما قال الله في كتابه. ماذا يقال له؟ إذا قال بعض الجهال: ما أقبل إلا بالقرآن، ما أقبل السنة.
هناك طائفة يسمون القرآنيين؛ الذين يزعمون أنهم لا يعملون إلا بالقرآن، وهؤلاء كذبوا، لو كانوا يعملون بالقرآن لعملوا بالسنة، لأن الله أمر بالأخذ بالسنة*، قال: فيقول أبو بكر الآجري رحمه الله: يبغي لأهل العلم والعقل أن يجادلوا هذا المبتدع الذي يقول: لا آخذ بالسنة. وقد ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تعارض هذا الجاهل وقال: لا أقبل إلا ما في الكتاب العزيز، يقول: قيل له: أنت رجل سوء، وأنت ممن حذرنا رسول الله منك، وحذر منك العلماء، وقيل له: يا جاهل إن الله أنزل فرائضه جملة، وأمر نبيه أن يبين للناس فقال: قال: ثم فرض على الخلق طاعته؛ يعني طاعة الرسول، في نيف وثلاثين موضعا من كتابه، والنيف يعني ما زاد عن الثلاثين؛ يعني فيما يزيد على الثلاثين موضعا كلها فيها الأمر بطاعة النبي -صلى الله عليه وسلم-. وقيل له؛ أي المعارض لسنن الرسول الذي يقول: لا آخذ بسنن الرسول يقال له: يا جاهل، الله قال: أين تجد أحكام الصلاة، أركان الصلاة، واجباتها؟ هل تجدها في القرآن ولا في السنة؟ في السنة. أين تجد المواقيت؟ تحديد المواقيت؟ القرآن قال: الزكاة أين تجد في كتاب الله أنه يجب ربع العشر في الدراهم؛ في كل مائتي درهم خمسة دراهم، ومن عشرين دينار نصف دينار، وفي الغنم في الأربعين شاة شاة، وفي خمس من الإبل شاة، لا تجد هذا إلا في السنة، وكذلك جميع الفرائض. يقول المؤلف رحمه الله: هذا قول العلماء علماء المسلمين، من قال غير هذا خرج من ملة الإسلام، ودخل في ملة الملحدين، نعوذ بالله من الضلالة بعد الهدى. لا شك أن من أنكر السنة كافر؛ من أنكر السنة وجحدها فهو كافر؛ لأنه مكذب لله، ومن كذب الله كفر، ومن جحد السنة أو لم يعمل بها وقال: لا أعمل بها. واعتقد أنه لا يجوز العمل بها فهو كافر مرتد بإجماع المسلمين. نسأل الله السلامة والعافية، ونسأله أن يهدي قلوبنا، وأن يعيذنا من مضلات الفتن، وأن يوفقنا للعمل بكتابه وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- ولزومهما والاعتصام بهما، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه والتابعين. آخر تعديل بواسطة Khaled Soliman ، 12-07-2009 الساعة 06:42 PM |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|