|
المواضيع و المعلومات العامة قسم يختص بعرض المقالات والمعلومات المتنوعة في شتّى المجالات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
ادخل وشوف الادمان على النت بيعملك اية
بسم الله الرحمن الرحيم تعريف الإدمان على الإنترنــت :هو ضعف مقاومة المستخدم للإنترنت أمام الشاشة من حيث تركه أو محاولة الابتعاد عنه حيث يستحوذ على كل حواسه من غير قصد . أعراض الإدمان على الإنترنت : 01 - فقدانه التام لأي اهتمامات كانت تعني له الكثير في السابق من هوايات وعلاقات عامة أو ما شابه ذلك . 02 - فقدانه لما يسمى بالحياة الحقيقية مثل : العائلة والعمل والمدرسة . 03 - انعزاله بهذا الجهاز لأكبر وقت ممكن والتردد التام بالنهوض عن الغرفة المظلمـة ( كنسيان الأب لإحضار ابنته من المدرسة مع تذكير زوجته له بذلك عدة مرات حيث لم يقصد ذلك بل نسي ) . 04 - هو كمثيل من الإدمانات الأخرى ( التدخين والخمر والقمار ) فتجد المدمن يفضل أصحاب هذه الجلسات على أفراد عائلته أو رفاقه الغير مدمنين لارتياحه في حرية التعبير والراحة النفسية مع مثلائه وبعكس ذلك في حال الابتعاد عنهم ولو لدقائق . 05 - لقد وجد في الغرب عيادات نفسية تخصصية لعلاج المدمنين على الإنترنت لانتشار هذه الظاهرة بقوة لديهم ولما جلبته على تلك الشعوب من دمار وتفكك أسري ( مثل : رسوب الطلاب في المدارس والطرد من العمل للوالدين وإهمال الأمهات لبيوتهن من رعاية للأطفال ولوازم البيت) وتقول إحدى المدمنات والمعروفة بشرهها للتدخين وخاصة عند صحيانها لأن السيجارة كانت أول ما تتشقه وتراها عينها قبل أطفالها فحل تشغيل الإنترنت الأول بلا مقارنة أو عزيمة لترك التدخين . أعراض إصابة الأطفال بالإدمان على الإنترنت : 01 - الإرهاق المستمر : صعوبة استيقاظ الأطفال صباحاً , والخمول أثناء تناول العشاء مما يدل على الإفراط في استخدام الإنترنت . 02 - المشاكل الدراسية : تدني المستوى الدراسي وعدم فهم الأهل بأن السبب التقدير الخاطئ بمشكلة الإنترنت كون الطفل يقضي معظم وقته باللعب والمحادثة بدل حل الواجبات . 03 - انخفاض الاهتمام في ممارسة الهوايات : بعد تعلق الأولاد بالإنترنت قد يفقد أحد الهوايات التي يتطلع مستقبلاً عندما يكبر للوصول إليها كلاعب نادي , كون الإنترنت أصبح أكثر من مجرد هواية . 04 - الابتعاد عن الأصدقاء الحقيقيين : كأن تواعد إحدى البنات شاباً من ألمانيا على الإنترنت والتخلي عن المواعيد الحقيقية مثل الذهاب للسوق أو دكتور الأسنان لذلك الموعد . 05 - العصيان والانفعال : فعند حرمان الطفل أو محاولة سؤاله عن كثرة استخدامه للكمبيوتر تفاجئ بردة فعله بأنه يستمتع بوقته فحسب وإذا كررتها أو حاولت منعه قد تجد ردوداً غريبة لمحاولته على الحصول على الإنترنت أو عدم حرمانه منه . أعراض الإصابة بمكان العمل : 01 - انخفاض الإنتاجية : لانشغال العامل أو مستخدم الكمبيوتر للإنترنت للمحادثة أو الألعاب بدلا من قضاء عمله . 02 - زيــادة الأخطــاء : نظراً لتنقل الموظف بين عمله على الكمبيوتر ولعبه على الكمبيوتر على نحو سريع خوفاً من اتكشاف سر استخدام هذا الجهاز لغرض شخصي . 03 - انخفاض مستوى التفاعل مع الزملاء فيكون مستغلاً لفرص الراحة والفطور في الدخول على المواقع بدل التحدث مع زملائه . 04 - نظرات الاندهاش عند الاقتراب منهم : فإذا حظي بالعزلة خلال استخدام الكمبيوتر لاحظ علامات الدهشة والتوتر عند الاقتراب منه دون ملاحظته .فقد يجفل في مكانه أو يحاول الطباعة بسرعة لتغيير ما على الشاشة . 05 - قلة تحمل ظروف العمل : فقد يعارض الموظف الشغول سابقا الوقت الإضافي للعمل وكثرة احتجاجاته عن قوانين العمل والسياسات التي قد تمنعه من اللهو بالكمبيوتر . 06 - الإرهاق المستمر : نظراً لساعات العمل الطويلة والسهر المتتالي تجده دائم التعب لقضائه معظم ليلته على شبكة الانترنت . 07 - المزيد من المكالمات لطلب الإجازات والتأخير عن العمل وكثرة المواعيد مع الأطباء والدوائر الحكومية كونهم مرهقين من اللعب وليس من العمل . الإنترنــــــت : 01 - عالم بلا حدود . 02 - الجنة البديلة لعالم الخيال . 03 - اتصال دون تواصل حقيقي للشخصيات الغامضة الكوميدية وأصحاب المشاعر الدافئة الغامضة . 04 - رفيق للشخص الذي يلزم البيت . 05 - رفيق للذي لا ينام أبدا ( الخفافيش البشرية ) . 06 - الأمان خلف الشاشة في مدينة كبيرة بلا شرطة . أ .قد يضحك البعض على هذا المسمى لكن هذا هو الواقع فالإنترنت للجميع للكبار والصغار والنساء والرجال : فعند ما يتحرش الرجال بالنساء جنسياً وإرسال صور خليعة عبر الإنترنت فهذا أمر عادي . وانتحال أعمار كبار السن مع الأطفال وتصوير أفلام خليعة للأطفال وإرسالها لهم بقصد اللهو معهم فهذا أمر عادي لكونه في الكمبيوتر الآمن , أأمن من أن يعرض عليك شخص إيصاله بالسيارة حيث قامت القوات الأمنية بالتنكر على شكل أطفال في شبكة الإنترنت في نبسلفانيا للقبض على المتحرشين جنسياً بالأطفال بعد تفشي ظاهرة الأفلام الخليعة للأطفال . أسباب الإدمان على الإنترنت : مهما كانت قوة وصلابة حياة المدمنين من النواحي الاقتصادية والنفسية فإنهم يتجهون نحو المجتمعات الخيالية والغرف المظلمة الخالية من الوجوه طلبا للحنان والسعادة والرفق وتجنب كل الأشخاص الغير مرغوبين : 01 الوحـــدة . 02 الملـــــل . 03 الكآبــــه . 04 القلـــــق . 05 الاستياء المرتبط بالعلاقات الزوجية . 06 التوتر العصبي الناجم عن العمل . 07 المشاكل المالية . 08 الاستياء من الشكل الخارجي . 09 الحياة الاجتماعية المحدودة . 10. الصراع من أجل الشفاء من ادمانات أخرى . الخلاصــــــة : أصبح الإنترنت المنقذ الإلكتروني لهذا الزمن وبالمقابل اعتبر أمان الألفية متجاوزا التلفاز وسيطرته القوية على عقولنا وأنفسنا كما اننا لا ننكر ماله من فوائد جمة إذا استخدمت الاستخدام الصحيح مع السيطرة على النفس . الإدمان على الإنترنت مرض عصري جديد وخطير فضاء كوني بثقوب سوداء تبتلع من يدخل اليها وجاذبية مهلكة يجب التوعية بأبعادها لاشك أن التقدم الهائل في مجال الحاسب الآلي واستخداماته المتعددة قد فتح الباب على مصراعيه لأمور كثيرة مثل تسهيل عملية البحث عن المعلومة والاتصال والتجارة وتبادل المعلومات وتسهيل العمليات المصرفية ناهيك عن استخدامه في البحث العلمي والاتصال بين مراكز الأبحاث والمراكز الطبية والصناعية والاستخدامات التربوية والتعليمية المختلفة عبر الشبكة البينية (الإنترنت). ولاشك أيضاً أن الإنترنت مثله مثل أي مخترع آخر لابد من وجود بعض الجوانب المظلمة من استخداماته وأشد هذه الجوانب المظلمة ظلاماً هو الإدمان على الإنترنت والدخول الى العالم السفلي من هذا الفضاء الواسع. نعم إن الإنترنت عبارة عن فضاء واسع يشبه الفضاء الكوني من حيث اتساعه ومن حيث وجود ثقوب سوداء فيه تبتلع من يدخل إليها أو يقترب منها حيث أن لها جاذبية مغرية لكنها مهلكة. لقد ظهرت الإنترنت كأداة تعليمية وبحثية يستفيد منها الصغار والكبار، بصورة سريعة، لدرجة أن معظم الآباء لا يعلمون ما الذي يتوجب عليهم فعله. ازاء ذلك كله، ونتيجة جهل بعض الآباء أو عدم قدرتهم على متابعة جميع المعلومات الجديدة والمستجدة والمتضاربة عن حقيقة الإنترنت، وكيفية عملها وما هي الأشياء التي يستطيع الآباء فعلها أو لا يستطيعون فعلها لأبنائهم؟ ينزع معظم الآباء للاستجابة على هذه الحيرة باحدى طريقتين: الطريقة الأولى وهي الأكثر انتشاراً هي التجاهل والسبب أن الأب يحدث نفسه قائلاً: إن الجميع يدعو ويحث على أن يتعلم الأطفال استخدام الإنترنت كجزء من التكنولوجيا الحديثة، فهي موجودة في المدارس وفي أماكن العمل، وكثير من المنازل، لذا علي أن لا أمنع أبنائي من استخدامه أسوة بغيرهم من الأطفال. أما الطريقة الثانية فهي أن بعض الآباء يمنع أبناءه من استخدام الإنترنت جملة وتفصيلاً. وعلى أية حال فإن جهل الأبوين بالحاسب الآلي وعدم القدرة على تشغيل جهاز الكمبيوتر بأنفسهم يجعلهم أكثر جهلاً بكيفية عمل الإنترنت، وكيفية تكيف وتعامل أبنائهم معها، كما أن كثيراً من الآباء يعتقد بأن استخدام أبنائهم للإنترنت بالتأكيد أفضل من اضاعة وقتهم في مشاهدة التلفاز، وذلك لأن الإنترنت يفترض بها أن تكون وسيلة تعليمية، لذا لا يتدخل الآباء أبداً ولا يوجهون لأبنائهم الكثير من الأسئلة المفترضة، والسبب أن فاقد الشيء لا يعطيه، ليس هذا فحسب، بل إنهم لا يراقبون وقت استخدام الإنترنت ولا فيما يستخدم، وهم سعداء بأن أبناءهم يعرفون بالإنترنت أكثر مما يعرفون هم. أما النوع الآخر من الآباء وهم الذين يمنعون أبناءهم من استخدام الإنترنت داخل المنزل منعاً تاماً، تحسباً وخوفاً من ذلك «الوحش» الجديد الذي يهدد سلامة أطفالهم، وهذا الخوف ناجم عما سمعوه حول المشاكل التي يمكن أن يسببها الإنترنت للأطفال والتي تتناقلها وسائل الإعلام وما يدور حولها من قصص الادمان المثيرة على الإنترنت. نعم إن الإدمان على استخدام الإنترنت مشكلة حقيقية ومرض جديد من أمراض العصر، إلا أننا يجب أن نشير الى انه ليس كل من استخدم الإنترنت يدمن عليه، ذلك أن هناك ملايين الأشخاص يستخدمون الإنترنت في المدارس والعمل، والمنازل أو مراكز الأبحاث وفي البنوك والشركات وفي فعاليات حياتية متعددة. فهم يقومون بإرسال رسائل البريد الإلكتروني واجراء الأبحاث الأكاديمية والبحث عن الأفكار التجارية والاطلاع على آخر الأخبار أو حتى الاستمتاع بالأشكال والصور الملونة من جميع أنحاء العالم أو تصفح الصحف المحلية أو العالمية أو الدخول الى المكتبات ودور النشر للاطلاع على كل جديد. وهؤلاء عقلاء يستخدمون الإنترنت فيما أوجدت من أجله، وهؤلاء لا يسهرون الليل في غير فائدة ولا يمضون وقتهم يذبحون الوحوش في الألعاب الموجودة على الإنترنت، كما أن علاقاتهم العائلية، والأسرية، والاجتماعية، والعملية تسير على خير ما يرام، فمازالوا يقومون بواجباتهم ويقرأون الكتب ويزورون الأقارب والأصدقاء كما أنهم يمارسون الرياضة والسفر، والتسوق، أي أنهم قادرون على الخروج من بوتقة الإنترنت حالما يأتي موعد النوم أو العمل أو أي مسؤولية مهمة أخرى. وعلى النقيض من ذلك فإن أعداد مستخدمي الإنترنت الذين وصلوا إلى درجة الادمان في تزايد مستمر، وأولئك الأشخاص هم الذين طرأت تغيرات مؤلمة على حياتهم أو حياة الأشخاص المقربين منهم بسبب إدمانهم على استخدام الإنترنت. والمدمن على استخدام الإنترنت لم يعد ينظر الى الإنترنت على أنها أداة تكنولوجيا بل أصبحت بالنسبة له فتنة تكنولوجية. لذلك لا بد من التوقف وامعان النظر في الدمار الذي يسببه الادمان على الإنترنت والذي يتمثل بعض منه في: فقدان العمل، الطرد من المدرسة أو الجامعة، انهيار المراهقين، والمشاكل العائلية، والتحرش بالأطفال، والعنف العائلي، والديون المتراكمة، والثقة المنهارة، ناهيك عن تعود الكذب، واخفاء الحقائق، والتلون وعدم المصداقية، وغيرها من المشاكل. وعلى الرغم من ان هذه الأمثلة تمثل نسبة صغيرة إذا ما قورنت بأعداد المستخدمين المستقيمين للإنترنت، إلا أن الذي نريد الوصول إليه هو التحذير من الانحدار داخل ذلك الثقب الأسود، لأن الدخول اليه يتم بصورة تدريجية وانسيابية تبدأ بحب الاستطلاع وتنتهي بالادمان إذا تمت دون مراقبة وتوعية. نعم أن السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا وقع هؤلاء المدمنون على الإنترنت في الفوضى والاضطراب عن طريق استخدام نفس التكنولوجيا التي استطاع غيرهم الاستفادة منها في حياتهم بشكل متوازن ودون ادمان؟ والسؤال الثاني من الذي يصبح مدمناً اليوم؟ والسؤال الثالث هو من هو الأكثر تعرضاً لخطر الوقوع في الإدمان غداً؟ إن الإجابة على هذه الأسئلة سوف تتضح من خلال الدراسة الميدانية التي بينت أن المدمنين على الإنترنت يتمتعون بواحدة أو أكثر من الفرضيات الآتية: 1- يعاني العديد من المدمنين على الإنترنت من مشاكل عاطفية أو نفسية حادة قبل البدء بالدخول الى عالم الإنترنت. 2- العديد من المدمنين على الإنترنت لهم تجارب سابقة في الادمان على الكحول أو غيره. 3- على الرغم من التقارير التي تشير لادمان ربات البيوت اللواتي يشعرن بالملل، فإن الشاب الخبير بالكمبيوتر خصوصا المراهقين وطلاب الجامعات هو النموذج الأكثر احتمالاً للادمان على الإنترنت، والتعلق بغرفة المحادثة، والألعاب الجماعية. وعندما يقع هؤلاء في الادمان ويبقون مستيقظين طوال الليل على الخط المباشر يفقدون النوم ويفشلون في الدراسة وينسحبون من بيئتهم الاجتماعية ويكذبون على آبائهم. 4- الذكور والإناث المدمنين على الإنترنت يستخدمون عالم الخط المباشر بأسلوب متشابه تماماً فهما في الغالب طرفاه. 5- ينتحل العديد من مدمني الإنترنت شخصيات وأسماء جديدة على الخط المباشر تختلف عن شخصياتهم وأسمائهم المعروفين بها. 6- الأشخاص الانطوائيون هم الذين يدمنون على التطبيقات الجماعية على الإنترنت. 7- عندما تتم مواجهة مدمني الإنترنت بسلوكهم الادماني، يعترف بعضهم بوجود مشكلة ويحاول القيام بشيء حيال ذلك لكنهم لا يتعافون منه إلا عند معالجتهم بصورة علمية صحيحة إلا ما ندر - كما أن بعضهم يكابر ويقول إن كل الناس تستخدم الإنترنت واستعماله ليس فيه نقيصة ولا مضرة مثل استعمال المخدرات وتعاطيها أو ادمان الكحول كما يقولون ليس هناك من يدمن على استعمال آلة، وبعضهم يصف تصرفه بأنه هواية. وهنا يبرز سؤال آخر هو: كيف نستطيع معرفة ما إذا كنت مدمناً على الإنترنت أو متجهاً نحو الوقوع في تلك المشكلة؟ بالطبع يختلف الأمر من شخص إلى آخر كما أنه لا يتعلق بالوقت المقضي على الخط المباشر فقط بل يتعلق بمقدار الضرر الذي تلحقه الإنترنت بحياة المستخدم. ولذلك فإن المستخدم عليه الوقوف عند تلك الأضرار والمشاكل وتقييم نفسه ازاءها. وهذا التقييم للنفس سوف يضع المرء ضمن إحدى ثلاث فئات وهي: إما أن يكون مسيطراً على استخدام الإنترنت ولا يسبب له ضرر وهذا يدل على ان استخدامه للإنترنت استخدام جيد وسوي. أو يجد أن تصفح مواقع الإنترنت يسب له مشاكل متكررة لكنه يمكنه حلها والتغلب عليها وهذه الحالة ان لم تحل فإنها تؤدي إلى مرحلة الادمان. أما إذا كان استخدامه للإنترنت مزمناً ويسبب له مشاكل كبيرة في حياته فعليه مواجهتها فوراً لأن الاستمرار عليها دليل على الادمان المزمن. نعم إن الجانب المظلم من فضاء الإنترنت يظهر على نساء أو رجال أو أطفال، وشباب، وشابات، دخلوا إلى العالم السفلي من خلال «الخط المباشر» وهذا العالم يتكون من غرفة محادثة لا تتوقف أبداً وألعاب مكونة من حصون وسراديب مليئة بالوحوش والمسوخ وحيوانات التنين. ونشرات لأسماء الكترونية يزيد عددها على عدد الأسماء الموجودة في دليل الهاتف لمدينة صغيرة وهذا كله يجعل المدمنين على الإنترنت منهمكين في تجربة تختلف تماماً عن التجربة التي يمارسها الباحثون عن المعرفة والباحثون عن المعلومات المفيدة. لقد أثبتت الدراسات ان للإنترنت بعداً نفسياً أعمق وأبعد أثراً من وسائل الإعلام الأخرى.. فبدلاً من أن تصبح تكنولوجيا الإنترنت هي المنقذ في هذا الزمان السريع التغير نجد أن الادمان على الإنترنت أصبح من أمراض العصر المزمنة متجاوزاً بذلك بعض أنواع الإدمان الأخرى مثل الادمان على الكحول والادمان على المخدرات لذلك فهو مرض عصري خطير. إن الإدمان على الإنترنت أصبح قضية ومرضاً يجب التوعية بأبعاده من عدة وجوه لعل أهمها يكمن في: ٭ لا بد أن يدرك أرباب العمل أهمية تحديد وقت محدد لاستخدام الإنترنت ومراقبة استخدامه من قبل موظفيهم وذلك بهدف ضمان الاستخدام الأمثل للإنترنت في مكان العمل وبالتالي ضمان الجودة والإنتاجية وزيادة الثقة بالمؤسسة.. ولذلك فإن مديري الموارد البشرية لابد وأن يتنبهوا لضرورة سؤال الموظفين الذين يظهرون ارتفاعاً مفاجئاً في مستوى التعب أو التغيب عن العمل عما إذا كان لديهم جهاز كمبيوتر موصل بالإنترنت في المنزل وفيما إذا كانوا يظلون مستيقظين إلى وقت متأخر من الليل بسبب استخدام الإنترنت. ٭ لا بد من أن يتنبه المروجون لاستخدام الإنترنت وكذلك السياسيون والتربويون الذين يشجعون على زيادة مستوى استخدام الإنترنت، إلى الطبيعة الادمانية، المحتملة لهذه التكنولوجيا الثورية.. لذلك لابد من رفع الوعي بالتطبيقات العديدة للإنترنت وكيفية استخدامها وهذا سوف يساعد المستخدم على معرفة الصورة الواضحة والمتوازنة لمميزات وعيوب الشبكة البينية (الإنترنت). ٭ لا بد لوسائل الإعلام بجميع عناصرها من لعب دور هام في التوعية والحفاظ على توازن تدفق الأخبار المتعلقة بعجائب هذه الدمية الجديدة، مع التذكير من حين إلى آخر بالجوانب السلبية المحتملة لها. ٭ أما بالنسبة لأولئك الذين لم ينضموا بعد إلى جيل الإنترنت، فمن المحتمل انهم سمعوا بأن الإنترنت ستصبح جزءاً روتينياً من حياتهم اليومية مثل ما هو حاصل مع التلفاز، وحيث ان ذلك على وشك الحدوث، فإن الوقت قد حان لهم لكي يتعلموا استخدام الإنترنت مع فهم وإدراك مسبق لما يمكن أن يصاحبهم على «الخط المباشر» حتى يمكنهم التحصن مقدماً ضد مشاكل الإنترنت من خلال معرفة إشارات الخطر التي يمكن أن تؤدي إلى الإفراط في استخدامه.. لذلك فالناس على مفترق طرق بين حسن استخدام الإنترنت أو إساءة استعماله. ٭ يلعب المدرسون والمرشدون النفسيون والمثقفون الواعون والوالدان المدركان للمشكلة دوراً رئيسياً في تنبيه الطلاب وآبائهم لأبعاد المشكلة وإرشادهم إلى الطريقة المثلى للتعامل معها. وعلى أية حال فأنا لا أعتبر الإنترنت وحشاً شريراً يمكن أن يدمر كل من يستخدمه، ولست أدعو بأي حال من الأحوال للتخلص منه أو بإيقاف تطويره إلا أنني أحذر من سوء استخدام هذه التقنية الحديثة خصوصاً اننا ما زلنا في مرحلة مبكرة من انتشار واستخدام الإنترنت وهذا يجعلنا نستطيع رؤية وفهم الصورة الكلية خصوصاً مع تزامن ذلك مع الدعوة الجارفة التي تحثنا على الترحيب بهذه الأداة العصرية المبتكرة التي سوف تحسن من الأوضاع الحياتية للناس وتقلل من معاناتهم. نعم ان للإنترنت فوائد لا تحصى ولا تعد لمن يستخدم عقله وليس عاطفته عند استعمالها.. إلا ان شبح الادمان عليها له عواقب وخيمة إذا بقي دون تحقيق ودراسة واهتمام من قبل المختصين الذين عليهم واجب توعية الآخرين بهذا الخطر الداهم، الذي ينتشر بصمت ويتفشى في بيوتنا، ومدارسنا، وجامعاتنا، ومكاتبنا إن لم نضع الضوابط ونعزز المراقبة ونزيد التوعية التي تحد من تفاقم مشاكله. نعم إن وعينا وفهمنا وإدراكنا لهذا الأمر سوف يساعدنا على أن نرسم أفضل الطرق الممكنة التي تجعل التواصل عبر الإنترنت مفيداً، بدلاً من أن يصبح ذلك وسيلة تقاطع وتباعد بيننا بسبب سوء الاستخدام.. ان الإنترنت وجدت لتبقى، وبما اننا نتجه نحو طريق المعلومات السريعة، دعونا على الأقل نتأكد من أن الطريق مكشوفة وسالكة بوضوح أمامنا ونتأكد من أن حزام الأمان مشدود بإحكام أيضاً.. والله المستعان.. مع تحياتى
طالب ادبى |
العلامات المرجعية |
|
|