قصاصات صالحة للحرق .. إحياء لموضوع يلخص الحياة

[احمد رضا]

السماء تمطر ..
يجب أن أختبئ تحت إحدى اللافتات أو تحت شمسيتي ..
حتى لا تزول عني المساحيق ..
أو تسقط القبعة ..
تباً لأوراق الشجر السفيهة لماذا لا تختبئ
ألا تخشى زوال لونها الأخضر .. ؟!

من الجميل والمثير ان اكون فردا ً من أفراد اسرتكم المثقفة
التي مهما بلغنا لن نصل إلي ما بعد حجابها الحاجز
اسمحوا لي ان اري تلك القصاصه من جانبي الخاص
--
7
هل رأيتموه وهو يقول
" تبا ً لأوراق الشجر لماذا لا تختبئ ألا تخشي زوال لونها الأخضر "
لعل المؤلف العبقري ذكرها لوضح لنا إحدي قواعد علم النفس الذي طالما احببته
ألا وهي
< ان الإنسان يري الواقع مرآه له يري كل شئ كما يراه في داخله >
قد قال ستيفن تشاندلر أحد رواد التحفيز النفسي وهو من تلاميذ الرائع نابليون هيل

" قد يري الإنسان الطبيعي الزحام علي انه نوع من أنواع الهمه والنشاط .. وقد يراه آخر علي انه ضجر ٌ وملل .. وهذا يعود في النهاية إلي ما هو بداخلنا "

فيري صاحب القبعه والمساحيق الخداعه ان حتي أوراق الشجر تصطنع الخضرة
مثله تماما
يصطنع الأخلاق
يصطنع الرقي
يصطنع انه بشري
--
<| هناك نقطه اخري ~
الكاتب أيضا يوضح إحدي أسباب كشف الخديعه والكذب علي يد أبسط الأشياء وأرقها
فهي قطرة المطر
تلك المخلوقة التي هي بقدر ضعفها تكمن قوتها
--
<| أيضا ~
رأيت انه من الجيد جدا ً جدا ان يذكر قطره المطر
تلك المخلوقة التي تهبط من السماء
( السماء = الرقي )
إذن فقد نستنج ان أصحاب هذا الإسلوب ( كشف الحقيقة بمرونة ) هم فقط المثقفين والذين يسعون للرقي
مثل المكافح سقراط عندما كان يجول في أروقة وشوارع اثينا كي يناقش هؤلاء المفسدين من أصحاب العقول العفنه الذين حاولوا بشتي الطرق ان يدمروا مستقبل شباب اثينا بزرع بصقات الأفكار في عقول شبابهم .. فأخذ يناقشهم بحجه انه لا يعرف الحقيقة .. ولكن كان شرطه في المناقشة ان يناقشهم أمام الناس جميعا ً .. وبكل سهولة ومرونه قد أستطاع ان ينقذ مجتمعا ً بالكامل من الإنهيار الفكري والحضاري
--
<| هكذا رأيتُها ~
--
شكرا لإحياء الموضوع مرة ثانيه
جعله الله في ميزان حسناتكم