اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29-11-2008, 03:12 PM
nabila_banoub nabila_banoub غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 270
معدل تقييم المستوى: 17
nabila_banoub is on a distinguished road
افتراضي فوضي العلاقة .. بين التلميذ والأستاذ!

من جربدة المساء ( السبت 29/11/2008 )
فوضي العلاقة .. بين التلميذ والأستاذ!
بقلم: السيد العزاوي
alsayd_alazzawy@gmail.com

الفترة الأخيرة شهدت اهتزازاً خطيراً في العلاقة بين التلميذ والأستاذ في المراحل التعليمية المختلفة مرة مدرس يضرب تلميذاً فيسقط صريعاً نتيجة ضرب غير مقصود أفضي إلي موت. ومرة أخري تنشب معركة بين الأستاذ وأحد أولياء الأمور. وثالثة تبادل الاتهام بين إدارة المدرسة وولية أمر تلميذ ذهبت لعتاب المديرة حول ضرب ابنها بالمرحلة الابتدائية.. الاحصائيات تضم أطيافاً وألواناً مختلفة من الأسباب والمبررات.
سواء كان الخطأ في جا نب الأستاذ أو من التلميذ فإن الأمر يحتاج إلي استقصاء شامل لفحص كل الوقائع بتأن وأسلوب تربوي يضع في اعتباره أنه علي مدي التاريخ لم تشهد العملية التعليمية في بلادنا مثل ما تشهده بلادنا هذه الأيام فالعلاقة تبدو متدهورة بين أهم طرفين في العملية التعليمية كما يتطلب الأمر تحديد الأسباب بصفة قاطعة وأن يتحري المشاركون في هذا الاستقصاء كل الملابسات التي تكتنف العملية التعليمية من كل جوانبها. مناهج. أبنية تعليمية. أجهزة معاونة. تدبير الأموال اللازمة وان تتضمن عملية الاستقصاء الإجابة علي كل التساؤلات وهل هذا الخلل راجع إلي الكثافة العددية بالفصول الدراسية؟ أم الأمر يعود إلي تدهور العلاقة بين المدرس والتلميذ نتيجة الدروس الخصوصية وشعور التلميذ بأن المدرس يطارده من أجل أن يظفر بأكبر عدد مما يعود عليه بالربح الكبير. أم لانعدام دور المدرسة في صد كل مواهب التلميذ واقتراب الأساتذة منه بعيداً عن هدف الدروس بحيث يشعر التلميذ أنه يتعامل مع والده مع الاحتفاظ بمكانة الأستاذ وتقدير ابن في مقتبل العمر. إلي غير ذلك من الأمور التي فرضتها طبيعة المرحلة في عصر السماوات المفتوحة والفضائيات والمسرحيات ومدرسة المشاغبين وما تركته من اثار علي هذه العلاقة؟!
تصحيح المسار يتطلب النهوض بالعملية التعليمية من كل الجوانب والمهمة تقع علي عاتق الأجهزة التعليمية التنفيذية ووزارة التربية والتعليم في المقدمة فهي التي تستقبل الأبناء منذ الحضانة حتي الثانوية العامة ولدي الوزارة أساتذة علي أعلي مستوي تربوي. بالاضافة إلي مراكز الأبحاث التربوية. ويشارك في هذه المهمة أيضا كليات التربية وأساتذتها يتمتعون بالكفاءة ويدركون مدي أهمية عودة العلاقة بين المدرس وتلميذه إلي سابق عهدها من الاحترام والتقدير بعيداً عن ال*** ومشاكله. ووزارة التعليم العالي ليست بعيدة عن المشاركة في هذه المهمة التربوية.
الأمر يحتاج إلي هزة توقظ النيام وتحرك الضمائر من أجل بناء أجيال تعتمد علي أسس وقواعد متينة تعيد التوازن بين التلميذ والأستاذ وتنهض بواقع العملية التعليمية بحيث تعود معاهد التعليم إلي أيام الزمن الجميل وتصبح منارة تستقطب التلاميذ وتتحول إلي ساحة تعليمية كل طرف ينهض بأعبائه وتصبح ذات فاعلية تربوية يقبل عليها التلميذ بحب والمدرس كذلك يقوم بأعبائه بحيث لا يكون كل همه الحصول علي الدروس الخصوصية.
في نفس الوقت يقع علي عاتق الأجهزة المالية بالدولة تدبير التمويل اللازم لرفع مستوي المدرس والمدرسة في ضوء الامكانيات المتاحة وكلا الطرفين قانع بأمكانياتنا. لكن الواقع يجعل المدرس يلهث وراء الدروس الخصوصية. كما ان الكادر الجديد لم يرض طموحه. الأمر يتطلب مواءمة بين الامكانيات واحتياجات العملية التعليمية. نريد اصلاحاً حقيقياً بحيث تشعر كل الاطراف المدرس والمدرسة وأولياء الأمور - بالارتياح وتصبح دور التربية خلية نحل تعمل بكل طاقتها لخدمة التعليم وتنمية البحث العلمي وتخريج أجيال قادرة علي قيادة الوطن في كل المجالات بكفاءة واقتدار.
نريد العودة بمعاهد التعليم تسعي لتخريج علماء من أمثال مصطفي مشرفة وأحمد زويل ومصطفي السيد ومجدي يعقوب وغيرهم من الأساتذة والعلماء الذين أثروا حياتنا وحياة العالم بأبحاثهم ومجهوداتهم التي بهرت العالم وساهمت في ابتكار نظريات أدت إلي تغيير أنماط في البحث العلمي والنهوض بالبشرية إلي آفاق التقدم واثراء الحضارة الانسانية وخدمة البشرية في كل شئون الحياة وتتهافت مراكز الأبحاث وراء هؤلاء العلماء تبذل أقصي جهد من دعم وتمويل أبحاثهم العلمية وتوفير كل الامكانيات لكي ينهضوا بالمهام العلمية دون عوائق أو عراقيل.
نريد العودة إلي واقع الزمن الجميل بحيث يصبح المدرس نموذجاً وقدوة والتلميذ يصبح ابنا باراً.. يرتبط الجميع بعلاقة الود والاحترام المتبادل لقد كان المدرس في بلادنا الحبيبة نموذجاً للعطاء في كل شئون الحياة وليس في الجانب التعليمي فقط. وقد تعلمنا من أساتذتنا العظام الكثير من المعلومات التي أفادتنا كثيراً في حياتنا العملية وكان لهؤلاء الأساتذة الفضل في ان تعودنا النظام في حياتنا. تدخلوا في كل شيء وكنا نقدر لهم هذا الاهتمام وبلغ من تقديرنا للأساتذة ان كان الواحد منا يتواري من أستاذة ليس خوفا وإنما خجلا وشدة التقدير والمهابة للذي أفاض علينا بعلمه وخبرته.
تصحيح مسار هذه العلاقة بين التلميذ والأستاذ يحتاج إلي تكاتف كل المجتمع من أجل العودة لعلاقات الود والاحترام انها مسئولية مشتركة وإذا ظل إهمالنا لها فسوف تتردي الأوضاع أكثر وأكثر يا سادة الأمر يحتاج تدخلا سريعا وإلا فلا نلومن إلا أنفسنا ويومئذ لن يفيد البكاء علي اللبن المسكوب!
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:55 AM.