|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
البـــــــــــــــــــائيّة : وَسَوْفَ أجْعَلُ مِنكمْ في الوَرَى مَثَلاً... وَعِبْــر
البـــــــــــــــــــائيّة وَسَوْفَ أجْعَلُ مِنكمْ في الوَرَى مَثَلاً... وَعِبْــرَةً تَتَلاقَى حَوْلَهــا العَــرَبُ *شعــر: هــلال الفــارع هل غَالَكَ الوَجْدُ، أمْ هلْ نالَكَ الْوَجَـبُحَتَّى غَضِبْتَ، وجَافَى حَرْفَكَ الطَّـرَبُ؟ وَمَا الَّذي سَلَكَ الأشْعَـارَ فـي سَقَـرٍمِنْ بَعْدِما عَلَّ مِـنْ أَقْداحِهَـا الْعِنَـبُ واسْتَأْنَسَتْ كَأْسُها حَتَّى أَمَلْـتَ بِهـاعَقْلَ القَوافي، وناجَى ريقَهَا الشَّرَبُ؟! قدْ كانَ في حَرْفِكَ المَنْسُوجِ مِنْ قُطُفٍوَمِـنْ إِبـاءٍ عَـلاءٌ سَلَّـهُ اللَّجَـبُ وكُنْـتَ تَهْـرِقُ حِبْـرًا لا يَعِـنُّ لَـهُغيرُ الْمَلاحِمِ مِمَّـا لـم تَحُـزْ نُخَـبُ واليومَ تَحرِقُ صَبْرًا في هِجـا سَخَـمٍويستَفِـزُّكَ شُـذَّاذٌ بِـهِـمْ وَصَــبُ فكيفَ عُجْتَ على هَجْوٍ لِـذي سَفَـهٍوكـانَ يُمْكِـنُ أنْ يُنْسِيـكَـهُ الأَرَبُ؟ فقلتُ: هَيَّـجَ حَرْفـي جَـرْوُ مَارِقَـةٍخَرْقاءَ، تُصْهِلُ في أَعرَاقِهـا الْعِيَـبُ حَالَتْ عَلى حُمُـرٍ مَخْصِيَّـةٍ فَعَفَـتْإِلاَّ بَقَايـا تَهَجَّـى جُوعَهَـا السَّلَـبُ فَأَنْجَبَتْ جَرْوَها المجـذومَ مِـنْ دُبُـرٍبئسَ السِّفاحُ، وبِئسَ المَشْرَبُ الْحَلَبُ قَمِيئَـةٌ حَدُّهَـا رُخْــصٌ وَمَثْلَـبَـةٌوتَافِهُـونَ علـى بَأْسَائِهِـمْ صُلِبُـوا وَجَوْقَةٌ مِنْ رُعَـاعٍ لا خَـلاقَ لَهُـمْوَسِيقَةٌ بِسُلاحِ الْعَـارِ قـد خُضِبُـوا جَالُوا على دَنَسِ الأَوْكَـارِ فانْتَسَبُـواوخَالَعُوا الشَّرَفَ الْمَوْءُودَ فَاضْطَرَبُـوا وَخَيَّمُوا في هَزِيعِ الفُحْشِ وامْتَشَقُـواحِبْرَ الفُجُـورِ، ومـا أَشْفَاهُـمُ الأَدَبُ تُمْسِي المَخَازي بِهِـمْ مَزْهُـوَّةً ذُلُـلاًوَكُـلُّ نَاقِصَـةٍ فيهِـمْ لَهـا شَغَـبُ قَدْ أَوْغَلُوا في الرَّزَايا، وهي كَارِهَـةٌوأَمْعَنُوا في الدَّنايـا، وهـي تَنْتَحِـبُ جَرَتْ بِهِمْ سُفُنُ الفَحْشـاءِ فانْقَعَـرَتْوَكُـلُّ دَاهِيَـةٍ يسْعَـى بِهـا سَبَـبُ أَتُتْـرَكُ السُّفَّـهُ الشَّوْهَـاءُ سُمْعَتُهـاوَيُعْتَقُ السُّفَّلُ الحَمْقَـى إِذا نَعَبُـوا؟! تاللهِ لا.. قَبْلَ أنْ يَشْقَـى بِصَرْخَتِهِـمْسَوْطُ الحُروفِ، وَيشْفَى منهمُ الغَضَبُ وَقَبْـلَ أنْ يَـتَـوارَوْا دُونَ قافِـيَـةٍتَؤُزُّهُـمْ لِجَحيـمٍ بَـرُّهَـا شُـهُـبُ تَحَمَّلَتْ ويـحَ "أروى" وهـي جاهِلَـةٌوَحِمْلُها – لو دَرَتْ في غِيِّها – حَطَبُ وَخَلْفَهـا راحَ يَحْثُـو مِـنْ نَقِيصَتِـهِلَها "أبـو لَهَـبٍ"، يَجْتاحُـهُ عَطَـبُ تَمَرَّدَ الوابِـقُ المَوْبـوءُ وانْصَدَعَـتْبِصَـدْرِهِ زَفْـرَةٌ تَشْكـو وتَلْتَـهِـبُ وَقَـامَ بَيْنَهُمـا عِجْـلٌ لَـهُ خَــوَرٌوَقَوْمُ لُوطٍ تَدَاعَوْا، فاسْتَوَى "الْنُّجُـبُ" الْمارِقُونَ مِـنَ الأَخْـلاقِ، لا خَجَـلٌيَرُدُّهُمْ، وَلَهُـمْ فـي حُمْقِهِـمْ رُتَـبُ وَلَيْسَ يَقْرِضُهُمْ عنْ فُحْـشِ غايَتِهِـمْإلاَّ التَّفَحُـشُّ والخُسْـرانُ والْـكَـذِبُ تَوَعَّرُوا وارْتَـدَوْا مِـنْ كُـلِّ مُوبِقَـةٍجِلْدًا تَقَرَّحَ، واسْتَشْرَى بِـهِ الْجَـرَبُ لا شـيْءَ يَرْقُمُهُـمْ فـي آدَمِيَّتِـهِـمْإلاَّ التَّشَبُّـهُ بِالْخِصْيَـانِ إِنْ رَغِبُـوا آلَوْا علـى كَـذِبٍ أَيْمانَهُـمْ، وَلَهُـمْفي كُـلِّ مُخْتَلَـقٍ سَهْـمٌ وَمُقْتَـرَبُ فَـأيُّ دائِـرَةٍ دارَتْ علـى دَمِـهِـمْتَذْرُو بَقَايَا الْبَقَايـا، وَهْـيَ تَقْتَـرِبُ؟ حَتَّـى إِذا اتَّصَلَـتْ دَوَّتْ كَقـارِعَـةٍتَصُمُّهُمْ، ولَها فـي ذَوْبِهِـمْ رَغَـبُ في مَوْقِعِ الزِّبْلِ هانَ القَوْمُ واجتَمَعُـوافي قُفّةٍ مِلْؤُهـا مـا عَافَـتِ الرَّكَـبُ المبدعونَ!!.. وَيَنْدَى الحَرْفُ في وَطَنٍفيـهِ الدِّيانَـةُ والأخْـلاقُ تُجْتَـنَـبُ وتُبْتَـلَـى بِعِصَـابـاتٍ مُنَـظَّـمَـةٍأَبْطالُهـا: تافِـهٌ.. غِـرٌّ، وَمُسْتَلَـبُ مِنْ مِثْلِ مُنْتَسَبِ القُـدُّومِ هَـانَ بِـهِشَأْنُ الرِّجالِ، وبِئْسَ التَّافِهُ النَّسَـبُ؟ أَغْوَى، وقاحَبَ حتَّـى عَافَـهُ شَـرَفٌعليهِ مِنْ سَقَطَـاتِ المُبْتَلَـى زَغَـبُ يَجْتَـرُّ سُبَّتَـهُ فـي كُـلِّ مُجْتَـلَـبٍوالسُّوقُ يُخْسِرُها مِنْ رَهْطِـهِ جَلَـبُ ومِثْـلِ مُشْتَبِـهٍ بالسّيْـفِ مُبتَئِـسٍهلْ مِنْ حُسَامٍ لَهُ في دَبْـرِهِ ذَنَـبُ؟! جافَى الفَضائِلَ، فانْهـارَتْ رُجُولَتُـهُحّتَّى غَدا خَنِثًا، في وَجْهِـهِ صَهَـبُ يَقْتَاتُ مِنْ ثديِهِ إنْ جـاعَ فـي نَهَـمٍولا يَمُـوتُ ذليـلٌ هَـدَّهُ النَّـصَـبُ يا واسِعَ العِرْضِ، يا نَهَّـاشَ عِفَّتِـهِأليسَ يَجْمُـلُ أن يَطْويـكَ مُحتَجَـبُ إذا استَـزَارَكَ نَجَّـارٌ أَخُـو عَـتَـهٍإلى مَخازِيهِ، لمَّا استَفْحَـلَ الـذَّرِبُ؟! شاهَتْ وُجوهٌ على أَدْرَانِها اصْطَفَقَـتْلمَّـا تَصافَـقَ نَجَّـارٌ.. وَ"مُنْتَصِـبُ" أَأَنْتَ تَحمِلُ يـا "حَسُّـومُ" وِزْرَ قَـذًىإِذا تَعَفَّـرَ فيهِـمْ وَجْهُـكَ التَّـرِبُ؟! لَنْ يُنْجِدَ القَلَمُ المَأْجورُ فـي صَخَـبٍوهل يُفيدُ طَريحَ السَّقْطَةِ الصَّخَـبُ؟! لا رَدَّكَ اللهُ يا "ابنَ أُبَـيِّ" إذْ حَصِبَـتْرِدْفاكَ، وانتَعَلَتْ مِنْ وَجْهِكَ الأَضُـبُ ومِثْـلِِ مُتَِّّشِـحٍ بالمَـوْجِِ وهْـوَ بِـهِصَادٍ إلى الماءِ، تَعلُو وَجْهَـهُ النُّـوَبُ يَبيتُ يَشرَبُ مَا يَهْـذي عَلـى سَقَـمٍلا يَلتقي يا "غَشِيمُ" الصَّبُّ والصَّبَـبُ سَكَتُّ عنكَ طَويـلاً، إِنَّمَـا اتَّسَعَـتْخُرُوقُ وَجْهِكَ، واعتَلَّتْ بـكَ الرِّيَـبُ ولم يَعُدْ بَعْدُ للصَّبْـرِ الجَميـلِ مَـدًىوقد بَلَغْتَ خُطُوطًـا حَدُّهـا القُضُـبُ فَاقْنَعْ بِما أنتَ فيـهِ، وانْتَبِـذْ عَفَنًـافَـذا وِشَـاحُ أَذًى أَهْدَتْكَـهُ الْحِقَـبُ لا يَرْعَوِي الْكَلْبُ يا مُوجي، ولو لَمَعَتْفـي طَوْقِـهِ شَـذَرَاتٌ كُلُّهَـا غَـرَبُ ولا يُقَوَّمُ ذَيْـلُ الكَلْـبِ لـو صُنِعَـتْلـهُ قَوَالِـبُ مـاسٍ حَفَّهَـا ذَهَــبُ إليكَ عن شَرَفٍ تَسْعَـى لـهُ، فلَـدَىعَمَـاك ذا شَـرَفٌ يَبْلَـى وَيُغْتَصَـبُ أمَّا السَّبَايا، وقد غَوَّطْنَ مِـنْ سَفَـهٍفي غائِـطٍ، فَلَهُـنَّ الْعَـارُ والسَّـرَبُ الرَّاقِصاتُ علـى أَعراضِهِـنَّ وفـيأَخلاقِهِـنَّ ثَـوَى الإمـلاقُ والتَّعَـبُ يُغْوينَ بالرُّخْصِ مَنْ هانَتْ رُجُولَتُـهُعليهِ، أو راحَ يشكُو عَجْزَهُ الوَصَـبُ يا صابِرينَ علـى الأنّـاتِ لا أسَـفٌفَلَسْتُ مَنْ يُوقِـظُ الموتَـى لِيَحتَلِبُـوا ولستُ مَنْ يُقنِـعُ النَّجْـوَى بتافِهَـةٍمـرٌّ مَذاقَتُهـا، خـاوٍ بِهـا الطَّلَـبُ "الفالِتاتُ" وما في الحَـيِّ مِـنْ لُجُـمٍو"السَّارِحاتُ" وما في الـدّارِ مُرْتَقِـبُ ومثلِ مُنْحَشِرٍ في الشِّعْرِ وهْـو أَذًىللحَرفِ والصَّرْفِ، لا شِعْرٌ ولا خُطَبُ يسوقُ بَغْلاً إلى المِضْمارِ دُونَ هُدًىالخيْـلُ تَعبُـرُ، والبَغَّـالُ مُسْتَلَـبُ ديكَ المَزَابلِ مَنْ أَلقاكَ فـي سَقََـرِيمُنَفَّشَ الرِّيشِ يَعلو وَجْهَكَ الطَّـرَبُ تَظُنُّها لُعبَةً أنْ تَشْتَهـي غَضَبِـي؟إِذًا تَلَقَّ إذا ما شَـطَّ بـي غَضَـبُ يا أبْلَهَ العَقْلِ هـذا الـوِرْدُ وِرْدُ أَذًىيُنَهْنِهُ النَّفْسَ، فافْهَمْ أَيُّهـا الطَّـرِبُ لَكَمْ تَمَنَّيْتُ لو لـم تَنْتَفِـشْ وَرَمًـاوَلَمْ تُقارِبْ تُيُوسًـا، كُلُّهُـمْ رُعُـبُ وَأَنْ تَفـيءَ إِلَـى عَقـلٍ ومُرْتَكَـزٍلكنَّ حُمْقَـكَ أنْسَـاكَ الـذي يَجِـبُ فَرُحتَ تَأكُلُ مِنْ تَحتِ التـي نَتِنَـتْكأَنَّما شحَّ فيـكَ العقْـلُ والعَصَـبُ سَتَفْتَري؟ ما على الأنْجاسِ مِنْ عَتَبٍقُلْ ما تَشاءُ، فَأَبنـاءُ الأَذى غُلِبُـوا ماذا سأَخلَعُ مِنْ شِعرٍ علـى سَمِـجٍتَزْوَرُّ مِنْ تَعْسِهِ الوَعثـاءُ والجَـدَبُ لا يُذْبَحُ الدِّيكُ للأَضْيافِ فـي سَعَـةٍمَنْ ذا سَيَأْكُلُ ديكًا شَلَّـهُ النََّكَـبُ؟! صَبِئْتَ حينَ شَرِبْتَ الشَّرَّ فـي نَفَـرٍعافَتْ نَجاسَتَهُـمْ سَيْنـاءُ والنَّقَـبُ مـا زالّ جِلْـدُكَ مَحمُومًـا يُقَرِّحُـهُأن ليسَ يجْلِدُهُ شِعري، فما العَجَبُ؟ لأُبْقِيَنَّـكَ فـي الماخُـورِ مبْتَئِسًـاحَتَّى تَخيسَ، وبِئسَ الخائِنُ الثَّلِـبُ منقول أعزائي يارب تعجبك بتصريح من المؤلف لنشرها آخر تعديل بواسطة hend ere ، 06-03-2009 الساعة 03:19 PM |
العلامات المرجعية |
|
|