لحظة من فضلك .. بعد الكادر ــ أو حتى قبله ... أنا ضد الدروس الخصوصية على طول الخط

[محمد عبد العظيم وسية]

تعالوا نجري حوارا مفتوحا .. عن علاقتك بالدروس الخصوصية ... وأرجو أ ن يتحرى كل منا الصدق والموضوعية فيما يكتب ..

وسأبدأ بنفسي ..

من يوم تعييني معلما بالتربية والتعليم منذ أكثر من عشرة أعوام .. وأنا أكره الدروس الخصوصية ، وأندفع إليها مجبرا من قبل الطلاب وأولياء الأمور ... ودائما أرفض بمنتهى الشدة إعطاء دروس خصوصية لأبنائي أو بناتي في الفصل المدرسي ...

فمن المنطق .. أنني أعطيهم ست حصص أسبوعيا في المدرسة ، فهل يعقل أن يأخد نفس الطلاب عند نفس مدرس الفصل درسا خصوصيا لمدة ثلاث حصص في الأسبوع ... هذا ليس له إلا معنى واحد ــ هو عدم مراعاة الضمير في الشرح في حصة المدرسة ...
هل تختلف معي ؟؟ أعتقد لا ..

وأعرف تماما أن معظمنا مجبر على الدروس الخصوصية نظرا للظروف الاقتصادية ، ولأن فتات الموائد التي نحصل عليها شهريا تزيدنا حاجة وحرمانا ... طبعا الحمد لله ...

ولكني أقول في مرتب التربية والتعليم حتى بعد الكادر المؤسف : الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ..

وأعلنها صراحة ... أمام الجميع ــ بل ودائما أعلنها في مدرستي وفي دروسي الخصوصية ..
إن تحسن المبعثر الشهري للمعلم ((( أأأأقصد المرتب الشهري للمعلم ))) وأصبح يكفي حاجياتنا الأساسية من مأكل وملبس ومسكن ودواء ومواصلات ..

فأنا أول من يترك الدروس الخصوصية ـ بل ويطلقها طلاقا لا رجعة فيه ..

هذا لسبب بسيط .. لأنني أحب مدرستي جدا ... أشعر بأنها بيتي الثاني ... أود دائما أن أراها أفضل المؤسسات التعليمية في العالم ... أشعر بانتماء وألفة عجيبة بيني وبينها ... لا أشعر بالإرهاق أبدا فيها .. رغم أني أعمل مدرسا للغة العربية والتربية والإسلامية ومشرفا على كل الأنشطة الثقافية واتحادات الطلاب . ودوري الشطرنج ، ومشرف عام فريق المسرح بالمدرسة ، وغيرها .. إلا أنني حقا ... أحمد الله أنه يعطيني طاقة لكل هذه الأنشطة دون عناء ..

فدعوة عامة لكل معلم فينا ــ سواء نال الكادر أو لم ينله ... أو لن يناله ...

أحب مدرستك .. تعامل معها كبيتك .. الذي تود دائما أن تراه في أفضل حال ...

وحقيقة .. والله أقولها من قلبي : سحقا للدروس الخصوصية ومن دفعنا إلى الدروس الخصوصية .

أطلب ممن يوافقني أن يضيف رأيا ..
وأطلب ممن يخالفني أن يكتب رأيه بمنتهى الموضوعية والصراحة .