مدرسان يعتديان بالضرب علي أب أمام أبنائه الأربعة

بسم الله الرحمن الرحيم

قام مدرسان من مدرسة المقطم الإعدادية الثانوية للبنين، بالاعتداء بالضرب علي ولي أمر طالب أمام أولاده الأربعة، أثناء توصيل ابنه الطالب المريض للمدرسة، قال إيهاب حنفي كمال، سائق تاكسي: «اعتدت توصيل أبنائي الأربعة لمدارسهم قبل بدء عملي، خصوصاً ابني الأكبر (عبدالله)، الطالب بالصف الأول الإعدادي، الذي يعاني وأخوته من أنيميا (بحر متوسط حادة)، فضلاً عن إصابته بزيادة كهرباء بالمخ، وهي الظروف المرضية التي يعلم بها جميع معلميه وإدارة مدرسته، وفقاً للتقارير والشهادات الطبية، التي تستوجب معاملته معاملة خاصة».
وتابع: «في صباح الخميس الموافق ٣٠ أكتوبر الحالي، ذهبت لتوصيل عبدالله لمدرسته، ففوجئت بإدارة المدرسة تغلق الباب في وجه الطلبة، بحجة حضورهم بعد بدء الطابور، فشرحت لهم ظروف (عبدالله)، التي تمنعه من الوقوف بالطابور، إلا أنني فوجئت بمدرس الألعاب بالمدرسة يسرع باتجاهي، ودون سابق إنذار رفع عصا خشبية مبطنة بخرطوم سميك طولها حوالي ٧٠ سنتيمتراً كان ممسكاً بها، وضربني بها علي كتفي وفي غضون لحظات، فوجئت بمدرس آخر جاء مهرولاً تجاهي أيضاً وجذبني ب*** من ذراعي اليسري، الأمر الذي نتج عنه إحداث بعض الخدوش لي، ثم بدأ يسبني بألفاظ مشينة، خصوصاً عندما هددته بأنني سأقدم شكوي لوزير التعليم بما حدث».
وأضاف إيهاب: «لم أكن أتوقع يوماً أن أتعرض لهذه الإهانة أمام أولادي»، وقال: «إن ذلك أصابهم بحالة من الفزع، خصوصاً ابني الأصغر (سامر)، الذي لم يتجاوز الخامسة من عمره، حيث ظل طوال المشاجرة ممسكاً بقدمي وهو يصرخ ويبكي مع أخوته، فحاولت تدارك الموقف، وتراجعت بهم للخلف، واتصلت بالشرطة.
وجاءتني قوة من قسم الخليفة لتحرير محضر بالواقعة، لكن مديرة المدرسة رفضت إعطاء الأمين اسمي المدرسين اللذين اعتديا علي، ولإتمام المحضر أرسل مأمور قسم الخليفة طلب استدعاء رسمي لها للإدلاء باسميهما، لكنها رفضت الحضور للقسم، وتم تحويل المحضر للنيابة برقم ٧ أحوال، مرفق به تقرير طبي من مستشفي الخليفة بالإصابات التي أحدثها المدرسان بي».
وأكد ابنه الطالب عبدالله، أن المدرسين بالمدرسة اعتادوا ضرب التلاميذ علي أيديهم وأرجلهم بأيدي المقشات الخشبية، كما أنهم أحياناً يجبرونهم علي خلع الأحذية لضربهم علي الأقدام، وإذا ما أثار بعض الطلبة الشغب بالفصول فإنهم يجبرون طلاب الفصل بأكمله علي الوقوف لمدة ساعة أو ساعة ونصف الساعة في أي منطقة مشمسة بفناء المدرسة، فضلاً عن حالات الإصابة التي يتعرض لها التلاميذ أثناء تدافعهم علي السلالم في فترة الفسحة أو الانصراف، حيث يختلط طلبة المرحلة الإعدادية مع الثانوية بالمدرسة دون انتظام، ويسقط من بينهم جرحي ومغشي عليهم.