اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > منتــدى مُـعـلـمـــي مـصــــــر > الجودة والإعتماد التربـوى

الجودة والإعتماد التربـوى كل ما يخص الجودة و الدراسات التربوية و كادر المعلم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 25-10-2008, 06:32 AM
الصورة الرمزية aly almasry
aly almasry aly almasry غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 2,899
معدل تقييم المستوى: 19
aly almasry is on a distinguished road
Mnn سلوك المسلم كمدرس






ورثة الأنبياء
ما أجمل هذه المهمة وما أعظمها وما أثقلها من أمانة
لو يعلم الناس ثوابها لجالدونا عليها بالسيوف..
فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ويهمس لك: «إنما العلماء ورثة الأنبياء».

ويكفيك شرفاً أن تكون مثل النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: «إنما بعثت معلماً».

بل قد أثنى الله عليك أيها المعلم الفاضل وشهد لك من فوق سبع سموات أنك أكثر الناس خشية لله، قال تعالى: {ِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء} [فاطر: 28].

بل ورفعك درجات فوق المؤمنين فقال: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة:11].

فيا سعدك بهذه الدرجات وهذه المنزلة..
فهل بعد ذلم تريد أن تفرط فيها؟؟

ثواب وحسنات إلى يوم القيامة
هذه قصة من واقع الحياة العملية
تبين لك أهمية دورك وخطورة كلمتك وتأثيرك في نفوس الناس، وأن بيدك إصلاح العقول والقلوب.

إن معلماً دخل فصلاً احتياطياً، وكان مدرساً للغة الإنجليزية، ودار النقاش والحوار حتى تطرق الكلام عن الصلاة وأهميتها وفضلها وكيف أنها ترفع العبد منزلة عند ربه وانتهت الحصة، وانقضى العام، ثم العام، ثم عام ثالث، ودخل نفس المدرس لنفس الفصل، ولكن كانت الحصة أساسية فهب الطلاب مسرعين نحوه يسلمون عليه،
ثم وقف أحدهم وقال: يا أستاذنا هل تتذكر منذ عامين دخلت لنا الفصل وحدثتنا عن الصلاة وكنت لا أصلي ولكن من يومها وأنا لم أترك صلاة واحدة.

سبحان الله.. ربما يتذكر المدرس أو لا يتذكر ولكن الله عز وجل يكتب ويحصي له ثواب هؤلاء الذين كان سبباً في تغيير سلوكهم وأحوالهم.. أرأيت!!

مسابقة!!

ترى لمن هذه المسابقة؟
وعلى أي شيء يتسابقون؟
ولماذا يتسابقون؟

هذه المسابقة بين الأمين والمأمون ابني خليفة المسلمين هارون الرشيد رحمه الله تعالى يتسابقون لحمل حذاءك.. من يحمله لك أولاً.. وذلك احتراماً وإجلالاً لك، فأنت المصباح الذي ينير لهم الطريق في الدنيا والآخرة.

سبحان الله..

وصل المعلم إلى هذه الدرجة، ولكن ما الذي يحدث اليوم في عصرنا.. ما الذي جعلنا نتراجع عن هذه المنزلة؟!

ترى لأننا فرطنا في تبليغ رسالة ربنا وسنة نبينا.. أم غير ذلك؟

تحت المجهر

أخي الحبيب..
سيدي المعلم اعلم أن كل شيء لديك موضع بحث وتعليق وتقليد فالكل ينظر إليك ويتعلم منك فالحسن ما حسنت والقبيح ما تركت فملابسك وشعرك وكلامك وأخلاقك تكون موضع فحص من كل طالب تمر به أو تتحدث وتتعامل معه، وبدون أن تشعر يقلد كلامك وأخلاقك وما تنصح به، فكن فطناً أنيقاً حلو اللسان وتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «من سنَّ سُنَّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها دون أن يقضي من أجورهم شيء إلى يوم القيامة».

وكذلك من سن سنة سيئة فإنه يوم القيامة يحمل وزرها وذنب من عمل بها بعده..

فأنت صاحب تربية قبل التعليم فكلمة تدخلك الجنة وأخرى...!

نعم الخلف لخير سلف
نعم أنت حبيبي أيها المعلم؛ نطمع وما ذلك على الله بعزيز أن يخرج من تحت يدك ومن ثمرة تربيتك أمثال محمد الفاتح وصلاح الدين وسيف الدين قطز وغيرهم..

من ربَّى هؤلاء ومن علَّم هؤلاء:
محمد الفاتح علمه ورباه معلمه "شمس الدين آق" وهذا لقبه واسمه محمد بن حمزة الدمشقي غرس في عقله وقلبه أنه فاتح القسطنطينية وهو المقصود بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم نعم الأمير أميرها ونعم الجيش جيشها حتى تم الفتح.

وكذلك كان القاضي الفاضل في عهد صلاح الدين وابن لقمان وكثيراً ممن كان لهم الفضل في الانتصار على الصليبيين.

فالراية تنتظرك أن تعيدها بأبنائك الذين تعلمهم لتكون خير خلف لخير سلف.

عظيماً في ملكوت السماوات
يقول أبو حامد الغزالي:
إن مقام المعلم هو أشرف الأحوال فمن علم وعمل فهو الذي يُدعى عظيماً في ملكوت السموات فإنه كالشمس تضيء لغيرها وهي مضيئة في نفسها، كالمسك الذي يطيب غيره وهو طيب فمن كان كذلك فعليه:
* الشفقة على المتعلمين وأن يعاملهم كبنيه.
* تعليمه لوجه الله ولا ينتظر من أحد جزاء.
* أن لا يدع المعلم من نصح المتعلم شيئاً.
* أن يكون المعلم متسامحاً رقيقاً رفيقاً لمن يعلمه كما قال صلى الله عليه وسلم: «ما كان الرفق في شيء إلا زانة»
* وأخيراً أخي المعلم أنت..
كالوالد في التربية القلبية وكالشيخ في التربية الروحية وكالقائد في تربية الانضباط والجدية.
- اعتن بصحتك غذائياً ورياضياً.
- اعتصم بالمثل العليا: الصدق، العدل، المودة، الإيثار، الأمانة.
- طور معلوماتك في امتدادين: أفقي أي سعة الإطلاع وعمودي أي التعمق في التخصص.
- اتقن العربية وتحدث بها فهي من شعائر الإسلام.
- امتلك إحساساً بالمرح دائماً تبسم؛ فإنه صدقة ويفتح القلوب التي أمامك.
- انفخ العزة والاعتزاز في نفوس طلابك فإنهم المستقبل لأمتهم.
- رسخ القدوة في نفوسهم وقدوتهم الأولى الرسول صلى الله عليه وسلم ثم الصحابة ثم العلماء.

رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:42 AM.