لو كنت تعلم كيف يدبر الله لك امورك لازددت حبا له
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
إنك تدعو الله فيما تحب ، فإذا وقع ما تكره فلا تخالف الله فيما أحب .. قال داؤود عليه السلام : " رب أي عبادك أبغض إليك " ؟
قال : عبد استخارني في أمر فخرت له فلم يرض به .
لأن العلاقة بين العبد وربه لها تأثير كبير في التوفيق والإجابة ، وقد يختبر الله عز وجل العبد ليظهر صبره أو كفره أو رضاه أو سخطه ...
لله تعالى ألطاف خفية فيما يراه الناس مصيبة ، فكم من راسب في الامتحان تمكن من النجاح بتفوق في الإعادة ، وكم من فاشل في التعليم فتح الله له أبواب الرزق من حيث لا يحتسب ، فالله يصرف أمور الناس على ما يريد ، ولا تقاس العطايا الإلهية بالمكاسب الدنيوية ، فالله يحمي عبده من الدنيا كما يحمي أحدنا من يحبه من المخاطر ، ويعطي الدنيا لمن يحب ولمن لا يحب ، ولا يعطي الدين إلا لمن يحب .. فعليك أن تبذل أقصى جهدك في دراستك وعملك ودعوتك ، وألا تكل ّ ، واترك الأمر لجانب الله تعالى ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا ، كان كذا وكذا ، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل "
|