|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
كادر المعلمين.. تمييز أم تعجيز؟
بعد انتهاء امتحانات كادر المعلمين في جميع محافظات الجمهورية وسط سخط بعض المعلمين ورضا البعض الآخر، اختلفت ردود الأفعال بالنسبة لما حدث في تلك الاختبارات ما بين مؤيد يرى أنها فرصة لتمييز المعلم الجيد الذي يسعى لتطوير نفسه أو معارض يرى أنها اختبارات "تعجيزية" تسعي لإهدار كرامة وهيبة المعلم ليسقط في اختبار الكادر وبالتالي تسقط امتيازاته.
يوفر الكادر للمعلمين قابلية الترقي إلى الوظائف و الدرجات الأعلى، هذا غير الحصول على بدل الاعتماد الذي يتمثل في زيادة من 50 إلى 150% من المرتب الأساسي. هذا كما أوضح وزير التربية و التعليم الدكتور يسرى الجمل في بيانا صحفيا ،وأكد أن تلك الاختبارات هدفها الأول هو المساهمة في وضع الخطة التدريبية للمعلمين وتحديد نوعية التدريب لكل مجال بالنسبة للمعلم للنهوض بمستوى المعلم المصري. وأوضح أن المعلم الذي لن يتمكن من اجتياز أي نوع من الاختبارات(تربوي-تخصصي- اللغة) سوف يلتحق ببرنامج للتدريب يبدأ في أغسطس 2009، و أن عدم اجتياز المعلم للاختبار لن يحرمه من أي حوافز أو امتيازات قائمة حاليا ويحصل عليها. ومن جانبهم كانت اعتراضات المعلمين على اختبارات الكادر تدور حول عدة نقاط أساسية أهمها أنه عندما وعدوا بكادر خاص للمعلمين لم يتضمن ذلك أي نوع من أنواع الاختبارات للحصول على الكادر. كما أن المعاملة "غير الآدمية" كما أطلق عليها البعض والتي تم التعامل معهم بها في لجان الامتحانات أثارت غضب الكثيرين منهم، هذا غير الأسئلة التي كانت تعجيزية كما أشار المعلمين الذين قاموا بتأدية الامتحانات. و أوضح العديد من المعلمين الذين تم سؤالهم أن الوزارة لم تراعي مبدأ المساواة في وضع الأسئلة للمعلمين وفقا لدرجاتهم الوظيفية المختلفة فأصبح الامتحان الذي يؤديه المدرس الأول هو ذاته ما يؤديه المعلم حديث التخرج دون مراعاة الخبرة، و ظهر ذلك أيضا كمشكلة كبرى بالنسبة لمعلمين المرحلة الابتدائية الذي تخرج العديد منهم بمؤهل دبلوم معلمين، و بعضهم من الدبلومات التي تبعوها بالتأهيل التربوي، لذا فليس من الممكن مساواتهم بالمعلمين خريجي كلية التربية في الأسئلة الموضوعة لهم. و لكن بالنسبة لبعض المعلمين فإن تلك الاختبارات تعتبر تمييزا لهم عن باقي المعلمين الذين لم يهتموا برفع مستواهم العلمي و الثقافي. و هناك معلمون طالبوا بالحل الوسط، وهو تنظيم دورات تدريبية لرفع كفاءة المعلم ومن ثم تطبيق الكادر الخاص على من ينهي الدورات التدريبية اللازمة له دون التعرض لاختبارات لن تتحقق فيها المساواة من وجهة نظرهم، هذا أو وضع منهج واضح للمعلمين ليتم اختبارهم فيه. و عن وجهة نظر نقابة المعلمين ففي بيان صحفي أعلنت النقابة تأييدها لقرار الوزارة بوضع اختبارات للكادر، و طالبت المعلمين بالحرص على أداء الاختبارات. و لم تجد احتجاجات واعتصامات المعلمين بسبب اعتراضهم على ما حدث في اختبارات الكادر أي رد سواء في نقابة المعلمين أو في الوزارة حتى بعد وقفة المعلمين الاحتجاجية أمام مجلس الوزراء. ولا يبقي سوي انتظار أي رد فعل أو بيانات جديدة من وزارة التربية والتعليم لحل تلك المشكلة التي أضيفت إلى مشكلات التعليم التي لا تنتهي. |
العلامات المرجعية |
|
|