اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة pussy cat
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخوتى واخواتى الاعزاء
سعدت جدا بهذا التكليف. ان اكون داعية ويا رب اكون عند حسن ظنونكم جميعا
اليوم احبتى سوف اتكلم عن القيام لله وفضله وكم هو عند الله عظيم .
يقول الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم:
(قُلْ إِنَّمَآ أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُواْ لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِكُمْ مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَّكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ)
صدق الله العظيم.
{ قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوٰحِدَةٍ }
أي ما أرشدكم وأنصح لكم إلا بخصلة واحدة وهي ما دل عليه قوله تعالى: { أَن تَقُومُواْ لِلَّهِ }
والقيام مجاز عن الجد والاجتهاد، وقد روى عن ابن جريج أي أن تجدوا وتجتهدوا في الأمر بإخلاص لوجه الله تعالى
{ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ }
أي متفرقين اثنين اثنين وواحداً واحداً
{ ثُمَّ تَتَفَكَّرُواْ }
في أمره صلى الله عليه وسلم وما جاء به لتعلموا حقيقته،
وقوله تعالى: { مَا بِصَـٰحِبِكُمْ مّن جِنَّةٍ }
استئناف للتنبيه على طريقة النظر والتأمل بأن مثل هذا الأمر العظيم الذي تحته ملك الدنيا والآخرة لا يتصدى لادعائه إلا مجنون لا يبالي بافتضاحه عند مطالبته بالبرهان وظهور عجزه أو مؤيد من عند الله تعالى مرشح للنبوة واثق بحجته وبرهانه وإذ قد علمتم أنه عليه الصلاة والسلام أرجح الناس عقلاً وأصدقهم قولاً وأذكاهم نفساً وأفضلهم علماً وأحسنهم عملاً وأجمعهم للكمالات البشرية وجب أن تصدقوه في دعواه فكيف وقد انضم إلى ذلك معجزات تخر لها صم الجبال،؟؟
والتعبير عنه عليه الصلاة والسلام بصاحبكم للإيماء إلى أن حاله صلى الله عليه وسلم مشهور بينهم لأنه نشأ بين أظهرهم معروفاً بما ذكرنا،
{ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَّكُمْ بَيْنَ يَدَىْ عَذَابٍ شَدِيدٍ }
هو عذاب الآخرة
فإنه صلى الله عليه وسلم مبعوث في نسم الساعة فقال: " بعثت أنا والساعة كهاتين وضم عليه الصلاة والسلام الوسطى والسبابة "
إنها دعوة إلى القيام لله. بعيداً عن الهوى. بعيداً عن المصلحة. بعيداً عن ملابسات الأرض. بعيداً عن الهواتف والدوافع التي تشتجر في القلب، فتبعد به عن الله. بعيداً عن التأثر بالتيارات السائدة في البيئة. والمؤثرات الشائعة في الجماعة.
دعوة إلى التعامل مع الواقع البسيط، لا مع القضايا والدعاوى الرائجة؛ ولا مع العبارات المطاطة، التي تبعد القلب والعقل من مواجهة الحقيقة في بساطتها.
دعوة إلى منطق الفطرة الهادئ الصافي، بعيداً عن الضجيج والخلط واللبس؛ والرؤية المضطربة والغبش الذي يحجب صفاء الحقيقة.
وهي في الوقت ذاته منهج في البحث عن الحقيقة. منهج بسيط يعتمد على التجرد من الرواسب والغواشي والمؤثرات. وعلى مراقبة الله وتقواه.
وهي " واحدة ".. إن تحققت صح المنهج واستقام الطريق. القيام لله. لا لغرض ولا لهوى ولا لمصلحة ولا لنتيجة.. التجرد.. الخلوص.. ثم التفكر والتدبر بلا مؤثر خارج عن الواقع الذي يواجهه القائمون لله المتجردون.
{ أن تقوموا لله. مثنى وفرادى }.. مثنى ليراجع أحدهما الآخر، ويأخذ معه ويعطي في غير تأثر بعقلية الجماهير التي تتبع الانفعال الطارئ، ولا تتلبث لتتبع الحجة في هدوء.. وفرادى مع النفس وجهاً لوجه في تمحيص هادئ عميق.
{ ثم تتفكروا. ما بصاحبكم من جنة }.. فما عرفتم عنه إلا العقل والتدبر والرزانة. وما يقول شيئاً يدعو إلى التظنن بعقله ورشده. إن هو إلا القول المحكم القوي المبين.
{ إن هو إلا نذير لكم بين يدي عذاب شديد }..
لمسة تصور العذاب الشديد وشيكاً أن يقع، وقد سبقه النذير بخطوة. لينقذ من يستمع. كالهاتف المحذر من حريق في دار يوشك أن يلتهم من لا يفر من الحريق. وهو تصوير ـ فوق أنه صادق ـ بارع موح مثير..
اعلم انى اطلت عليكم ولكن هذا حتى افيدكم كما استفدت
اسال الله ان يهدينى ويهديكم الى الطريق الصحيح والى طاعة الله واتباع قرانه وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
وسوف اختار الداعية للخاطرة القادمة
وهو الاستاذ مصطفى فتحى وان شاء الله سوف ترسل له رسالة خاصة
وشكرا لكم جميعا
|
جزاكي الله خيرا علي هذه الخاطرة اللتي هي اكثر من رائعة
شكرا لكي بجد
بارك الله فيكي
و في انتظار الاخ مصطفي فتحي