الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين..
فإن المعلمين والمعلمات هم حماة الثغور، ومربوا الأجيال، وسقاة الغرس، وعُمّار المدارس المستحقون لشكر العباد، والثواب من الله يوم المعاد ..
وهم من يقوم عليهم بناء الأجيال وهم المؤدون لرسالة العلم الناشرون لضيائه، روى الطبراني عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لقمان قال لابنه: يا بني، عليك بمجالسة العلماء، واسمع كلام الحكماء، فإن الله يحيي القلب الميت بنور الحكمة كما يحيي الأرض الميتة بوابل المطر))[1].
والمعلمون والمعلمات حقهم وفضلهم عظيم. قال يحيى بن معاذ في فضل العلماء: ((العلماء أرحم بأمة محمد صلى الله عليه وسلم من آبائهم وأمهاتهم، قيل وكيف ذلك؟ قال: لأن آبائهم وأمهاتهم يحفظونهم من نار الدنيا، وهم يحفظونهم من نار الآخرة))[2].
واحترامهم مطلوب، والتأدب معهم واجب، ولابد لكل طالبٍ وطالبة من الأدب إذا أراد التلقي عن معلمه، قال الإمام محمد بن ابراهيم البوشنجي: ((من أراد العلم والفقه بغير أدب، فقد اقتحم أن يكذب على الله ورسوله))
|