#11
|
||||
|
||||
![]() الخاطرة الثالثة هي في كلمتي أسوة وقدوة يقول الدكتور احمد الكبيسي أن ليس في القرآن الكريم مترادفات أبدا ومن هذا المنطلق فإن هاتين الكلمتين ليستا مترادفين يقول الشيخ الدكتور أحمد الكبيسي: إن كلمة قدوة تكون في الأقتداء أو اتباع الصفات الإيجابية وكلمة أسوة تكون في الأقتداء أو الأتباع في الشر بمعنى أن أتبعك أو أقلدك في تجاوز الشر أو الصبر في الظروف الصعبة . وفي اللغة : الأسوة هي مداواة الجرح والآسي هو الطبيب الذي يداوي الجرح والتأسي هو التصبر إذن فأنا عندما أتأسى بك فأنا أتصبر فيكون الخطاب لنا في الآية التالية من سورة الممتحنة أن نتأسى بإبراهيم عليه السلام ومن معه بالتصبر على الأذى وتجاوز الظروف الصعبة. قال تعالى: "قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده ....." ويقول تعالى في سورة الأحزاب : "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا" فعلينا تقليد أو اتباع الرسول الكريم والتأسي به في تجاوز الشر الذي واجهه. "أما القدوة .. يقول تعالى في سورة الأنعام : أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده قل لا أسألكم عليه أجرا إن هو إلا ذكرى للعالمين ."فالله تعالى يطلب من نبيه عليه الصلاة والسلام أن يقتدي بالرسل السابقين الذين هداهم الله وذكر له كثيرا من
صفاتهم الإيجابية وقد فعل .. لذلك كان عليه الصلاة والسلام مجمعا للفضائل كلها فكان إمام الرسل جميعا. |
العلامات المرجعية |
|
|