|
التنمية البشرية يختص ببناء الانسان و توسيع قدراته التعليمية للارتقاء بنفسه و مجتمه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
ذاتك في مذاكرتك
كثيراً ما يحب الإنسان أن يبدأ صفحة جديدة في حياته، ولكنه يقرن هذه البداية المرغوبة بموعد مع الأقدار المجهولة كتحسن في حالته أو موسم معين أو بداية عام أو شهر جديد مثلاً..!
وهذا وهم.. فإن تجدد الحياة ينبع قبل كل شيء من داخل النفس، والرجل المقبل على الدنيا بعزيمة وصبر لا تخضعه الظروف المحيطة به مهما ساءت ولا تصرفه وفق هواها، بل هو يستفيد منها، ويحتفظ بخصائصه أمامها... ثم إن كل تأخير لإنفاذ منهج تجدّد به حياتك، وتصلح به أعمالك لا يعني إلا إطالة الفترة الكآبية التي تبغي الخلاص منها، وبقاؤك مهزوماً أمام نوازع الهوى والتفريط، وما أجمل أن يعيد الإنسان تنظيم نفسه بين الحين والحين، وأن يرسل نظرات ناقدة في جوانبها ليتعرف عيوبها وآفاتها، وأن يرسم السياسات قصيرة المدى والطويلة المدى ليتخلص من هذه الهنّات التي تزري به. إن تجديد الحياة لا يعني إدخال بعض الأعمال الصالحة أو النيات الحسنة وسط جملة ضخمة من العادات الذميمة والأخلاق السيئة؛ فهذا الخلط لا ينشئ به المرء مستقبلاً حميداً ولا مسلكاً مجيداً؛ فالأشرار قد تمر بضمائرهم فترات صحو قليل، ثم تعود بعد ذلك إلى سباتها .. وتلك بعذ الاسئلة والأجوبة التى يمكن ان يتسفيد بها اي طالب في مذاكرته من اجل تفعيل ذاته >> > ماذا يعنى تحقيق الذات ؟ انسان يحقق ذاته يعنى انسان يحترم نفسه.. ويشعر انه يحترم نفسه أو على الاقل يفعل شىء يرضى عنه، فهناك الكثير يمشون بلا هوية أو بطريقة أخرى هى نظرة الانسان لنفسه والتى تعتبر من اهم الاشياء فى حياته فضلا عن نظرة الاخرين التى تأتى فى المرتبة الثانية > لماذا تحقيق الذات ؟ تخيل ان انسان ينظر لنفسه على انه تافه أو انه "مالوش لازمه" أو أن "الحياة ما فيهاش امل" أو إذا كانت هذة النظرة هى نظرة الكل اليه واعتبرها اهم نظرة فى حياته، وهو ما يمكن ان نسميه بالحوار الداخلى بينه وبين نفسه، فتحقيق الذات هو أن يقوم الشخص بعمل شىء يشعر به انه راض عن نفسه أو انه ينجز من خلاله احترامه لنفسه، وهنا نستنتج ان الانسان اذ قضى فترة من الزمن دون انجاز حقيقى ستكون نظرته لنفسه متدنيه، على عكس شخص يحقق بطولة ويشعر بعمل انجاز وتحقيق الذات، والخلاصة هى ان الانسان قام بعمل راض عنه امام نفسه وامام الله وامام الاخرين، وبناءا عليه نستطيع القول أن تحقيق الذات مرتبط بالانجاز > كيف يحقق الانسان ذاته ؟ أول شىء يكون للانسان هدف فى الحياة ، فيحدد اهدافه وطموحاته واحلامه فى الحياة من خلال هذة الاهداف، فكل هذه الفاظ مختلفة ، فعندما نقول احلام او طموحات تعنى اشياء كثيرة حيث يمكن ان لا يشير الواقع العملى انها اشياء ممكنة، لكن يجب أن يكون لكل شخص احلام. نضرب مثال، حلمى فى الحياة ان اكون انسان عظيم واكون متلا صاحب مكتب استشارات كبير او صاحب مصنع كذا او شركة كبيرة أو مدير لا يشق له غبار مثلا، ثم يبدأ بتحديد أهداف على المدى المتوسط ثم المدى القصير > طبيعتنا كطلاب الجامعة كيف نحقق ذاتنا ؟ من خلال تحقيق الاهداف المطلوبة منى فى هذة المرحلة كونى طالب، فمن المنطقى ان يكون لى هدفين، هدف بعيد المدى وهدف قصير المدى، الهدف البعيد المدى ان اكون الاول وان اصبح معيدأً و متفوقاً وأن يكون لى ترتيب معين حتى حتى وان لم اعين معيدا بالكلية فيجب ان يكون لى وضع مرموق، وبعد ذلك يأتى الهدف قصير المدى الذى يتم من خلال مستوى التشغيل وجدول تشغيلى اسبوعى. > ماذا ان لم يكن للانسان هدف ؟ واذا لم يكون هناك هدف يمكن ان يضر الشخص نفسه، ومن ليس له هدف لن ينجح وان نجح او تفوق فلن يكون راض عن نفسه، وفرضا اذا نجح الشخص الذى لا هد له فى دراسته.. هل سيكون راضى عن نفسه!!. بالفعل هناك أمور وأهداف أخرى وهنا تكون عملية التوازن بين الاهداف او التكامل بين الاهداف، فمثلا اجتماعيا فى علاقته بوالده وبوالدته واهله وان يرضيهم واسلوب تعامله معهم حتى يكسب رضاهم ويكون راض عن نفسه، من قبلها علاقته بالله وواجباته الدينية والاخلاقية والدعوية دون ان يطغى اى من الاهداف على الاخر وهنا نقطة اسمها التوازن > وهل للتوازن أهمية حقيقة فى تحقيق الذات ؟ الرسول صلى الله عليه وسلم قال ان لربك عليك حقا وان لبدنك عليك حقا ولزوجك عليك حقا فاعطى كل زى حق حقه ، كما ان هناك نقطة اخرى تسمى الاولويات، وبالتالى هنا يجب ان نضبط الاولويات، فالشخص فى كل مرحلة يسأل نفسه ما هى الاولوية الاولى له فى هذة الفترة، فالطالب طوال فترة تواجده فى الجامعة اولويته الاولى ان يتفوق، فاذا لم يحقق هذه الاولوية لن يكون راض عن نفسه وبالتالى ستنعكس بالسلب على باقى اهدافه، وبناءا عليه هنا يجب ضبط الاولويات المرتبطة بالاهداف وتوازنها وتكاملها، ومن هنا يجب ان يكون عندنا أمرين مهمين، الانضباط مع الاولويات والالتزام وأن يكون لدى خيال خصب وتصور واع وشامل للمستقبل دائما، فلا انتظر حدوث المشكلة حتى اضع لها حل، لذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم " اذا هممت بامر فتدبر عاقبته، فان كان رشدا فأمضيه وان كان غيا فانتهى عنه " كان هذا ملخص حوار الدكتور محمد المحمدي .. استاذ ادارة الأعمال بكلية التجارة جامعة القاهرة |
العلامات المرجعية |
|
|