#1
|
|||
|
|||
خطبة عيد الفطر المبارك 1438 هـ......
الحمد لله وفَّقَ من شاء من عباده للصيام والقيام، فجازاهم بالمغفرة والإحسان، وامتن عليهم بالقبول والعتق من النار، أحمده حمداً طيباً كثيراً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، واشكره على ترادف نعمائه وتواصل فضله وإحسانه وأتوب إليه واستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلي الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً.
* أما بعد: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل فالتقوى وصية الله للأولين والآخرين، قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ [النساء: 131].. * أيها المسلمون: عيدكم مبارك تقبل الله طاعاتكم وصالح أعمالكم وقبل صيامكم وقيامكم وصدقاتكم ودعاءكم وضاعف حسناتكم، وجعل عيدكم مباركاً وأيامكم أيام سعادة وهناء وفضل وإحسان، العيد المبارك لمن عمر الله قلبه بالهدى والتقى، في خلق كريم وقلب سليم، غني باذل وفقير قانع ومبتلى صابر، تعرفهم بسيماهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. * أيها المؤمنون: في العيد لدى المخبتين تختلط الأفراح بالأحزان، فرحون بإدراك رمضان وإتمام الصيام والقيام، يكبرون الله ويشكرونه، لكن الحزن يأخذ من قلوبهم مأخذاً كبيراً، وينهمل الدمع من عيونهم أسىً على رمضان إنه لو كان في مكان أخر لشدوا الرحال إليه لكن رحمة الله وسعت كل شيء فيأتيهم وهم في دورهم آمنين مستقرين، لقد كانوا أيام وليالي رمضان يعيشون في نعيم الذكر والدعاء والقرآن، يتقلبون في رياض الطاعات والعبادات ﴿ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ * وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ﴾ [الذاريات: 17 - 19]، وعلموا أن لهم رباً ينزل في ثلث الليل الأخر يخاطب عباده، فاستعدوا لذلك النزول، قال ربهم من يستغفرني فاغفر له؟ فإذا هم المستغفرون، قال ربهم: من يدعوني فاستجب له؟ فإذا هم الداعون، قال ربهم: من يسألني فأعطيه؟ فإذا هم السائلون، استغفروه تعالى فغفر لهم، وسألوه فأعطاهم، ودعوه فاستجاب لهم، فهنيئاً لهم وتلك بشراهم، دخلوا جنة الدنيا قبل جنة الآخرة، أولئك الذين عرفوا قدر رمضان، وصرفوا أوقاتهم في عبادة الله تعالى وهم مع ذلك يرون أن أعمالهم بجانب حق الله تعالى ونعمه قليلة: ﴿ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ﴾ [المؤمنون: 60]. * أيها المسلمون: قضية القضايا وأصل الأصول كلمة التوحيد وشعار الملة (لا إله إلا الله)، كلمة خالدة تخلع بها جميع الآلهة الباطلة من دون الله،* ويكون الدين كله لله، فالله الخالق وما سواه مخلوق، وهو الرازق وما سواه مرزوق، وهو القوى وما سواه ضعيف، وهو سبحانه المتصرف في شؤون خلقه، وهو المحيي والمميت وكل شيء هالك إلا وجهه له الحكم واليه ترجعون، ويشاء الخلق أموراً وأشياء، ولكن الله يشاء ما يشاء ويحكم ما يريد، ويتوقع البشر أحوالاً ولكن أمره سبحانه ما بين الكاف والنون، فالإيمان الصحيح يقتضى التوكل عليه في كل الأحوال والاعتصام به في كل المتغيرات واللجوء إليه والى شرعه في السراء والضراء والعسر واليسر والمشط والمكره، وماذا نفع من اعتصم بغير الله من قوى وهمية أو شعارات زائفة؟؟ * والعيد أيها المؤمنون: فرصة لتدارس أحوال الأمة، فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس على سنتهم، وإن الأمة لن تحيى إلا بالإسلام، ولن يكتب لها عز إلا به، الإسلام الذي من تحاكم إليه في نفسه وأهله وماله، في مجتمعه وتوجهاته، كان له النصر الكبير والفتح المبين، بالدين الصحيح يحفظ إفراد الأمة رجالاً ونساء صغاراً وكباراً، من الغزو الفكري والمسخ الأخلاقي، وبالدين الصحيح يستعلي الناس على الشهوات ويردون الشبهات، وتزول البغضاء والشحناء، وتقوى أواصر الحب في الله والبغض فيه، ويتماسك المجتمع، يحنو الكبير على الصغير ويعطف الغني على الفقير، إن الغزو الذي تواجهه الأمة من أعدائها لإفساد عقيدتها وإذهاب هويتها والقضاء على أخلاقها وقيمها واستبدال ثقافتها لن يوقفه إلا فهم صحيح وتطبيق كامل للإسلام، وإن الضعف الذي تواجهه الأمة والذلة المضروبة عليها، عسكرياً وسياسياً واقتصادياً ونفسياً، لن يزيل هذا الضعف والعجز إلا الإسلام الصحيح، الإسلام الذي يجب أن يكون عقيدة وقولاً وعملاً، وليس مجرد شعارات تطلق أو مقالات تكتب،* وذلك مسؤولية كل فرد من إفراد المسلمين حسب طاقته ووسعه، من الاعتزاز بالدين وإصلاح البيوت، وحفظ النساء وتربية الأولاد و وتعاهد القرابات والجيران، ونشر الخير بين الناس، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإزالة أسباب الفتنة والفساد، وتعطيل وسائل إشاعة الفاحشة* ومن كان يظن من إفراد الأمة إن الأمر لا يعنيه وأنه غير مسئول ففهمه مشلول وخيره محدود. * أيها الإخوة في الله: والحديث عن المسلمين وقضاياهم في العيد يجرنا إلى الحديث عن بلاد من المسلمين كثيرة، بلاد فقيرة لا يشبع أهلها حتى في يوم العيد بطون جائعة وأجساد عارية، نساء مرملة وأطفال ميتمة، في بلاد من المسلمين منكوبة، يعاني أهلها من تسلط عدوهم وضعف حيلتهم وقلة نصيرهم وهوانهم على الناس. * والمتأمل في حال الأمة اليوم وما وصلت إليه من القهر والذل قد يتطرق اليأس إلى نفسه ولكن لا تيئسوا ولا تحزنوا فإن الظلم والباطل وان تسلط فإن تسلطه محدود بقدر من الله لان الله جعل لكل شيء نهاية، ودين الله هو الغالب ﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ [التوبة: 33]. * فالله وعد بالنصر والتمكين لمن ينصر دينه ويعلي كلمته وهو سبحانه القائل: ﴿ إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا ﴾ [الأنفال: 70]، ومما ينصر الدين ويعلى الكلمة ويقرب إلى الله والجنة - أيها المسلمون - القيام بالفرائض واجتناب المحرمات، فالصلاة هي عماد الإسلام، وناهية عن الفحشاء والآثام، وهي العهد بين العبد وربه من حفظها حفظ دينه، وأول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة هي الصلاة، فإن قبلت قبلت وسائر العمل، وإن ردت ردت وسائر العمل، فحافظوا عليها في أوقاتها بخشوع وطمأنينة وطهارة كاملة وأدوا زكاة أموالكم طيبة بها نفوسكم تطهروا بها نفوسكم، وتحفظوا بها أموالكم من الهلاك، وتحسنوا بها إلى الفقراء، وتثابوا على ذلك أعظم الثواب، فقد تفضل الله عليكم بالكثير، ورضي منكم باليسير، وعليكم ببر الوالدين وصلة الأرحام، والإحسان إلى الأيتام، وذلك عمل يعجل الله ثوابه في الدنيا مع ما يدخره الله لصاحبه في الآخرة من حسن الثواب كما إن العقوق والقطيعة ومنع الخير مما يعجل الله عقوبته في الدنيا مع ما يؤجل لصاحبه في الآخرة من اليم العقاب. * وارعوا يا معشر المسلمين: حقوق الجار وأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر فأنهما حارسان للمجتمع وسياجان للإسلام وامانان من العقوبات التي تعم الأنام، وإياكم و*** النفس المحرمة والزنا فأنهما قرينتا الشرك بالله في كتاب الله، وإياكم والربا فإنه محق للكسب، وغضب للرب، وسبب لانهيار الاقتصاد، وإياكم والتعرض لأموال المسلمين والمستضعفين أو التلاعب بها، وإياكم والرشوة وشهادة الزور فإنها مضيعة للحقوق مؤيدة للباطل، ومن كان مع الباطل أحله الله دار البوار وحل به الإثم والعار، فقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي وقرن الله شهادة الزور بالشرك بالله عز وجل. * وإياكم والخمر وأنواع المسكرات والدخان والمخدرات فإنها تفسد القلب وتغتال العقل وتدمر البدن وتمسخ الخلق الفاضل، وتغضب الرب وتفتك بالمجتمع ويختل بسببها التدبير، عن جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (كل مسكر حرام، وإن على الله عهداً لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال) فقالوا: يا رسول الله، وما طينة الخبال؟ قال (عرق أهل النار) أو (عصارة أهل النار) رواه مسلم، وإياكم والغيبة والنميمة فإن المطعون في عرضه يأخذ من حسنات المغتاب بقدر مظلمته. * أيها الإخوة: في العيد تتقارب القلوب على الود وتجتمع على الألفة وفي العيد يتناسى ذو النفوس الطيبة أضغانهم، فيجتمعون بعد افتراق ويتصافون بعد كدر، ويتصافحون بعد انقباض، فالعيد فرصة لبر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان إلى الجيران والعطف على الصغار، فرصة للتهادي وإصلاح المتخاصمين والاجتماع على المحبة والألفة والتواصي على الحق والتعاون على البر والتقوى، وذكر الله وشكره وحسن عبادته، إنه لا بد لتحسين العلاقات من نفوس كبيرة تتسع لهضم البغضاء وقضم العداوات ﴿ وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ ﴾ [الشورى: 37]، لقد دعا الإسلام إلى احتواء النزاعات بفعل المعروف - خاصة مع الأقارب واعتبر ذلك من أفضل البر، فعن أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (أفضل الصدقة: الصدقة على ذي الرحم الكاشح)، رواه أحمد وغيره ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنفال: 1]. * وابتهجوا بعيدكم، فإن دين الله منتصر، والعاقبة للمتقين ولا يضيع الله اجر المحسنين، نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم وبهدي محمد صلى الله عليه وسلم وأقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. * الخطبة الثانية أيتها الأخت المسلمة: إن المرأة المسلمة المتمسكة بدينها وطهرها وحجابها تجاهد الأعداء أعظم من جهاد الرجال الأقوياء، إنها تقهر الأعداء قهراً يفوق قوة السلاح وخداع السياسة، إن المرأة المسلمة على مر التاريخ بدينها وإسلامها توجه صفعات موجعة لوجوه المستغربين ودعاة السفور والتبرج والاختلاط. * معاشر النساء: أجِبنَ نداء الله تعالى لكن حين قال لكن ﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾ [الأحزاب: 33]، أنها آية عظيمة جامعة لو تأملتها المرأة وعملت بها لحازت خيري الدنيا والآخرة، عليك بخدمة الزوج والقيام معه بالطاعة، ورعاية الأولاد وحفظ ماله ومتاعه فإن لك بذلك عظيم الأجر وجزيل العطاء ففي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال (أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة) رواه الترمذي، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا صلت المرأة خمسها وصامت فرضها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي من أي أبواب الجنة شئت) رواه الخمسة وصححه الألباني. * احذري أيتها المسلمة العفيفة: الخضوع في مخاطبة الرجال ومخاطبتهم في أي مجال، وإبداء الزينة لهم، ابتعدي عن ذلك في الأسواق والحدائق العامة وغيرها من الأماكن التي يغشاها الرجال. احذري مشابهة الكافرات والماجنات بحجة متابعة الموضة (فمن تشبه بقوم فهو منهم). حافظي على عفافك وحياءك واحذري تمييع الحجاب، فالحجاب ستر وليس زينة. * أيتها المسلمة: إن الله لحكمته جعل القوامة بيد الرجل بقوله حل وعلا ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ ﴾ [النساء: 34]، فكان ذلك تكليفاً له بهذه الأمانة من اجل رعاية البيت وحمايته وحفظه، وإن التمرد على القوامة والنشوز دون حق شرعي يعتبر من أعظم الذنوب التي يعاقب الله عليها وهي مما يضعف موقف الأب ويدعم تمرد الأبناء ويمهد لتفكيك الأسرة. * وعلى الزوج أيضاً أن يتقي الله في زوجته فلا يظلمها ولا يقهرها عليه أن يحفظ لها قيمتها وقدرها خصوصاً عند أولادها، عليك أيها الزوج أن تعلم إن رباط الزوجية رباط وثيق فهو رباط مصاحبة لا ينقطع بالموت اقرأ إن شئت (وصاحبته وبنيه)، إنه عقد صحبة ومودة لا عقد رق وولاء وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم (كل نفس من بني آدم سيد فالرجل سيد أهله، والمرأة سيدة بيتها)، رواه ابن السني وصححه الألباني، فالواجب احترام سيادة المرأة في البيت، والاعتراف بجميل صنعها، لا بد إن يبنى البيت على المودة والرحمة (وجعل بينكم مودة ورحمة)، وعلى العفو والصفح بين كل من الطرفين ﴿ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [التغابن: 14]، وحين يرى أحد الطرفين من الآخر ما يسوؤه فليتذكر محاسنه وجوانب الكمال فيه، فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال (لا يفرك مؤمن مؤمنة - أي لا يبغض مؤمن مؤمنة -* إن كره منها خلقاً رضي منها آخر) رواه مسلم. * أيها الإخوة المؤمنون، أيها الصائمون القائمون، أيها المخبتون المتقون لئن كنتم في رمضان في صيام وقيام وعمل صالح، فإن الصيام والقيام سنة باقية فقد ندبكم نبيكم صلى الله عليه وسلم إلى صيام الاثنين والخميس وثلاثة أيام من كل شهر، وأفضل الصيام صيام داود عليه السلام كان يصوم يوماً ويفطر يوماً، لمن قدر على ذلك، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل حيث يناجي فيها العبد ربه، ومن وصايا نبيكم صلى الله عليه وسلم المحافظة على الوتر وصلاة الضحى. * ومما يناسب ذكره والعمل به بعد رمضان: صيام ستة أيام من شوال من صامها مع رمضان كان كمن صام الدهر كله كما صح ذلك الخبر عن المعصوم عليه الصلاة والسلام. فاتقوا الله عباد الله وانبذوا عن أنفسكم الشح والبخل وأنفقوا من مال الله الذي آتاكم وأكثروا من ذكر الله وشكره وصلوا أرحامكم وبروا والديكم وأحسنوا إلى اليتامى والمساكين وتصافحوا وتناصحوا وتسامحوا، وأزيلوا الغل والشحناء من قلوبكم وتزاوروا وتهادوا واحذروا الكبر والغيبة والنميمة وكونوا عباد الله إخواناً. * ثم صلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه..... فهد بن عبدالله الصالح
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|