اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > المواضيع و المعلومات العامة

المواضيع و المعلومات العامة قسم يختص بعرض المقالات والمعلومات المتنوعة في شتّى المجالات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 01-05-2017, 02:00 AM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
المدير التنفيذي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 26,982
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond repute
افتراضي فضح باعة أوهام الآخرة

فضح باعة أوهام الآخرة




عماد الدين حسين

كثيرون فى مصر ومنهم بعض النخبة لا يعرفون قيمة وقدر مصر ودورها وقوتها الناعمة، كما يعرفها البابا فرانسيس بابا الفاتيكان.

الرجل وهو رمز لأكثر من مليار مسيحى كاثوليكى فى العالم- تحدث مرتين خلال زيارته يوم الجمعة الماضي،ومرة ثالثة يوم امس السبت من ستاد الدفاع الجوي- بصورة مثالية عن مصر وحضارتها وآثارها ومواطنيها واحتضانها لكل الأفكار والأديان منذ قديم الزمان.

كنت حاضرا للقاء البابا والرئيس عبدالفتاح السيسى فى القاعة الكبرى بفندق الماسة عصر الجمعة الماضية. الحضور كان متنوعا، وممثلا للكنائس المسيحية والوزراء والسياسيين ونواب البرلمان والفنانين والشخصيات العامة وكبار الإعلاميين.

الذى كتب الكلمة للبابا، يعرف مصر جيدا، ويتابع تطوراتها أولا بأول، بل ويعرف المصطلحات الرائجة فيها، والدليل أن بدايات كلمة البابا كانت بـ«مصر أم الدنيا» حينما تحدث بأن «مصر تشعرنا بأنها أرضنا جميعا» مرورا بتحية «العديد من المساعى التى تبذل لتحقيق العديد من المشروعات الوطنية»، نهاية بعبارة «تحيا مصر»، لدرجة أن كثيرين قالوا: «لو أن مصريا متحمسا للحكومة والرئيس كتب هذه الكلمة، ما فعلها بنفس هذه القوة».

وما بين «أم الدنيا» و«تحيا مصر»، كانت هناك العديد من الأفكار والرؤى والقيم الإنسانية النبيلة فى كلمة البابا سواء فى فندق الماسة مع الرئيس، أو خلال زيارته لمشيخة الأزهر ولقائه مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وحضوره جانبا من ختام مؤتمر «السلام العالمى».

قال البابا فرانسيس إنه «لبناء السلام لابد من استئصال أوضاع الفقر والاستغلال وردع تدفق الأسلحة للمتطرفين، ووقف تصنيعها وتسويقها، معتبرا أن هناك أسبابا جوهرية للعنف أهمها الرغبة الجامحة فى السلطة وتجارة الأسلحة والمشكلات الاجتماعية الخطيرة والتطرف الذى يستخدم اسم الله لارتكاب المجازر».

كان البابا فرانسيس حازما حينما قال إن التنمية والازدهار والسلام غايات تتطلب شروطا كثيرة أهمها الاحترام غير المشروط لحقوق الإنسان غير القابلة للمساومة، وحق حرية الدين والتعبير، وأن عظمة أى أمة تقاس بمدى ما توفره للفئات الأكثر ضعفا مثل المرأة والأطفال والمرضى وذوى الإعاقة والفقراء والأقليات وكذلك للتعليم والصحة.

وفى إشارة خفية ربما لثورة يناير قال البابا فرانسيس إن حق شعب مصر «ان يلتمس بلدا لا ينقص فيه الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية»، وقال البابا «إنه لا يمكن بناء أى حضارة دون التبرؤ من أى ايديولوجية للعنف والشر ومن كل تفسير متطرف يرمى إلى إلغاء الآخر وإبادة التنوع عن طريق التلاعب باسم الله».

وبكلمات قوية معبرة قال فرانسيس فى فندق الماسة: «التاريخ لا يغفر لأولئك الذين ينادون بالعدالة ويمارسون الظلم، أو الذين يتحدثون عن المساواة ويقومون بإقصاء المختلفين معهم، وبالتالى علينا واجب فضح باعة أوهام الآخرة الذين يعظون بالكراهية كى يسرقوا من البسطاء حياتهم الحاضرة، ويحولوهم إلى وقود لحرب، حارمين إياهم من امكانية الاختيار بحرية والإيمان بمسئولية».

كان البابا واضحا تماما وهو يتضامن مع المسيحيين وأسرهم الذين تعرضوا للعنف والإرهاب وال*** فى مصر، كما تعاطف مع كل ضحايا الإرهاب، مناديا بأن مصر مدعوة لإثبات أن «الدين لله والوطن للجميع» الذى رفعته ثورة يوليو ١٩٥٢، ويجادل البعض بأنه شعار رئيسى لثورة ١٩١٩.

أما المعنى الرئيسى الذى كان كامنا فى كلمة البابا فهو قوله للمصريين: «لقد طورتم نمطا من العلاقة الاستثنائية التكاملية الفريدة من نوعها، يمكن أن تحتذى فى البلدان الأخرى واثبتم أننا يمكن أن نعيش كلنا معا».

الارهاب فى كل الاديان والثقافات والحضارات، وهو المعنى الذى عبر عنه ببراعة الامام الاكبر أحمد الطيب فى كلمته امام البابا، مؤكدا على ان «السلام العالمى اصبح الفردوس المفقود رغم كل المتأجلات الدولية، والا نحاكم الاديان بجرائم قلة عابثة من المؤمنين بهذا الدين أو ذاك.

كلمات طيبة وقوية، نرجو أن تصل إلى كل المتطرفين فى العالم، ليس المتطرفين فى العالم الإسلامى فقط، ولكن فى العالم المسيحى أمثال دونالد ترامب وهايدر وخيرت فيلدرز ومارى لوبان، والمتطرفين اليهود وما أكثرهم، الذين يقودون إسرائيل وسرقوا فلسطين ويحتلون أراضى عربية متنوعة باسم الرب أيضا!.

رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:41 AM.