|
إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ... |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أنيس الروح 💟
حان وقت اللقاء...إنه ذاك اليوم المعهود بلقاء مسحور...ضرب من الخيال بعقلها.
تأتيه وهو في حلته المعهودة ، ما أن يُلمح حضوره حتي تطأطأ الرؤوس ، لا حق لأحد أن يطل بمقامه قبله . امبراطور الجمال بين خلانه ،بالكاد يُرفع النظر إليه. وقع خطواتها تقترب ....تتناقلها الريح إلي مسامع أذنيه ...لتجلبه اليها . دقات قلب متسارعة ...مهللة بذاك اللقاء ...تحل الارواح في ذاك المكان ،تتماس ،تأتلف .. ما إن يلتقيا حتي يعم السكون لينفرد كل منهما بالآخر .. تبدأ الرياح بنغمها المعهود الأخَّاذ للنفوس ..فتنتقل إلي ذاك العالم الذي نسجته في خيالها . وها هو النسيم بدوره يداعب خصلات الشعر الأنعم من الحرير .. وحفيف أوراق الشجر إذ ذاك يهمس غبطة لذاك الجمال . ما إن يلتقيا حتي ينسي كل منهما نفسه ...وينشغل بالاخر عن نفسه . فهاهو قد تنازل عن مهابته ليري ضوء الحياة في عيون كاللؤلؤ المنثور .. لم يكن يحتاج إلي أن يمدها من جماله شيئا ..فقد كان جمال الحياة يضفي عليها جمالا فوق جمالها. تناديه بصوت حورية من الجنان .. دعني أقترب منك ولو قليلا فقط(بالرغم أنه أدني ما يكون منها في ذاك الزمان والمكان).. يا أنيس الروح عشقت وجودك . دعني أكون امبراطورتك السعيدة ولو قليلا...فلم يتبقي لي إلا القليل ولن ألقاك .. لا أبالي إن كرهني الجميع لاحتكاري لك ...فلن يحبك أحد بقدر عشقي لك 💟. كان لزاما عليها أن تشبع روحها بكل ما رأته،سمعته،أحسته في ذاك اليوم. من يدري أي هولٍ ستواجهه في أيامها !! و ما إن كانت أجمل اللحطات بسرعة البرق تمضي ،فما كان هناك من مفر لتوديعه. لكن ذاك اللقاء ما يزال يُبقي أثره بها،ماتزال تتقلب في نعيمه بين الحين والآخر.. .تتذكر لعلها تستمد منه القوة،تنهل منه كل ما باستطاعتها . وقد كان ..فما كان بريق الحياة ذاك يتلألأ في عينيها إلا بفضله. مهما أبعدها الدهر عنه فإنها ما تزال تعيش علي الذكري. كما تعيش علي أمل أن تراه ثانية في أبهي صوره. 💟💟
__________________
هون عليك فإن الله فارجها فربك وحده يدري كيف مخرجها 💟🌷 |
العلامات المرجعية |
|
|