وحكمت المحكمة... تيران وصنافير مصرية كانت ومازالت وستظل

[محمد محمود بدر]

خالد علي يروي قصة رفض رئيسة قطاع دار الوثائق تسليمه مستندات مصرية «تيران وصنافير»: حررت محضرًا ضدها







الاثنين ١٩ ديسمبر ٢٠١٦ - ١٢:٢٤:٤٧ ص


روي المحامي الحقوقي خالد علي، قصة رفض رئيسة دار الوثائق تسليمه مستندات مصرية جزيرتي تيران وصنافير قبل ساعات من آخر المرافعات بالقضية، وقال علي في حسابه على "فيس بوك"، اليوم الأحد، إنه حرر محضر ضد رئيسة قطاع الوثائق.

وإلى نص ما كتبه خالد علي:

النهاردة بعد ما خلصنا مرافعة فى قضية أحمد ناجى وصدر حكم وقف التنفيذ، على الساعة ١١ صباحاً ذهبت لدار الكتب والوثائق القومية عشان استلم المستندات اللى المحكمة صرحت بيها مرتين: الأولى: بجلسة ٧ نوفمبر، والثانية: بجلسة ٥ ديسمبر ٢٠١٦، وبالرغم إنى رحت ليهم أكثر من مرة، لكنهم ممتنعين عن التنفيذ بزعم إن المحكمة لم تخاطبهم، وكان الحوار التالى بينى وبين رئيسة قطاع دار الوثائق، وتدعى د/ نفين:
د/ نفين: أنا مش هقدر أديك مستندات إلا لو المحكمة خاطبتنى

أنا: محضر الجلسة هو خطاب المحكمة يتضمن تصريح لى باستلام المستندات من حضرتك

د/ نفين: لا دا مليش علاقة بيه

أنا: طيب الأستاذ اللى قاعد دا محامى الهيئة ممكن حضرتك تسأليه هل هذا المحضر هو الخطاب أم لا دى مسألة قانونية

د/ نفين: تنظر لمحامى الهيئة

محامى الهيئة: أيوه دا خطاب المحكمة ويتضمن تصريح بتسليم المستندات

د /نفين: لا مش هسلم مستندات انا هبعتها لهيئة قضايا الدولة

أنا: إزاى تبعتى المستندات لخصمى وانا صاحب التصريح ، ممكن يتلاعب بها أو يمتنع عن تقديمها

د/ نفين: طيب لحظة ( وتقوم تعمل اتصال تليفونى فى غرفة أخرى) بعدها لاء مش هسلم المستندات دا مش تصريح

أنا: طيب لو حضرتك قلقانه ممكن أقترح ان حضرتك تسلموا المستندات لمحامى الهيئة وهو يسلمها للمحكمة

د /نفين: من وجهة نظرى دا مش خطاب من المحكمة ومش هقدر أسلم لك مستندات.

أنا: كدا مفيش يا د محمود (رئيس الهيئة) غير انى أعمل محضر.

د /محمود: سنتناقش مع د نفين فهى رئيسة القطاع والمسئولة عنه وعن مستنداته ولكن أمهلنا وقت

أنا: وقت إيه الجلسة بكرة وانا من يوم ٢٧ نوفمبر بتردد عليكم لاستلام المستندات وسلمت ليكم تصريحَين من المحكمة، ودا امتناع.

د/ محمود: طيب أنا عندى اجتماع هنزل أخلص وآجى ليك ، خليك بمكتبى

وبعد ساعة

أنا: خير يا دكتور محمود

د/ محمود: للأسف مش هينفع

أنا: للاسف هنزل أعمل فيكم محضر، بس لما تروحوا بصوا لنفسكم فى المرايا، المستندات دى بتتحفظ عندكم عشان تحفظ حقوق الناس والبلد، ومش من حقكم امتنعوها ولا تحجبوها عن العدالة.

وفى الساعة الرابعة ذهبت لقسم بولاق وحررت المحضر

قصة حزينة من قصص بلدنا، فى كل مكان بالعالم يتم اتاحة الوثائق للكافة ، وحتى الوثائق السرية بعد مرور عدد من السنين تسقط عنها السرية وتتاح للكافة.