"حلال فى القرآن.. حرام فى السنة".. المولد النبوى يثير الجدل بمناظرة بـ"على هوى مصر".. أزهرى: مش بدعة

[العشرى1020]

"المولد النبوى.. حلا أم حرام".. ينتظر الجميع هذا الموعد من كل عام حتى يتابعون عن كثب وصلة الجدال السنوية بين الأزهر الشريف والدعوة السلفية، حول حرمانية الاحتفال بالمولد النبوى، وحلالها.

وفى مناظرة بين الطرفين المتصارعين حول الرأى، والتى قدمها برنامج "على هوى مصر" للكاتب الصحفى خالد صلاح، أكد الشيخ محمد زكى، أمين عام الدعوة الإسلامية بالأزهر الشريف، أن الاحتفال بالمولد النبوى الشريف ليس بدعة كما ادعى بعض الدعاة، مشيرا إلى أنه من الأجدر والأحرى أن نتذكر قصة ميلاد نبينا الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم)، ونتخذها أسوة وقدوة لنا حتى نسير على دربه ونتشبه به.


يجب تذكر قصة ميلاد النبى

وقال الشيخ محمد زكى، إن الأمة الإسلامية قد ترهلت وافترقت وذلت بعد عز وضعفت بعد قوة وافتقرت بعد غنى لأنها خالفت تعاليم النبى صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أنه على رأس النعم التى أنعم الله بها علينا هى ميلاد النبى الكريم، مستشهدا على حديثه بقول الله تعالى: "وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِى عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ"، لذلك من الواجب علينا أن نذكر نعمة الله علينا وهى يوم مولد النبى محمد صلى الله عليه وسلم "الاحتفال أمر مشروع ويثاب فاعله".


سلفى يرد: مافيش "حديث" بكده

ومن جانبه رد الداعية السلفى محمد الملاح، خلال حواره مع الكاتب الصحفى خالد صلاح، بالبرنامج الذى يذاع على فضائية النهار one، بقوله أن النبى صلى الله عليه وسلم ولد يوم الاثنين ولم يخصص هذا اليوم للاحتفال فيه ولا يوجد حديث هذا الأمر على الإطلاق، متسائلًا: "فلماذا يحتفل المسلمون فى هذا اليوم؟".

وأشار "الملاح" إلى أنه لا ينبغى أن نفعل شئ لم يفعله النبى الكريم على الإطلاق، لأن ذلك الأمر بمثابة تجنى عليه، لذلك الاحتفال المولد النوى الشريف غير جائز لأن ليس له دليل أو حديث ينص عليه، مضيفا: "الاحتفال بالمولد النبوى بدعة سيئة وغير جائزة، ومن يحتفل بها آثم، لأن الرسول لم يفعل هذا الأمر"، متابعا: "أنا عاوز اللى يحتفل بالمولد النبوى يحتفى بسنته ويقتدى به وينتهج بنهجه".


حديث صحيح يرجح كفة الأزهر فى حسم الفتوى

وفى نفس السياق، أكد الشيخ محمد زكى، أمين عام الدعوة الإسلامية بالأزهر الشريف، أن ما قاله الداعية السلفى محمد الملاح، يجافى الحقيقة ويناقد صريح القرآن وصحيح السنة النبوية، مضيفا: "إن كان الاحتفال بالمولد النبوى الشريف بدعة، فهناك حسنة من تلك البدعة، ولكن نحن تخلفنا عن ركب الحضارة الإنسانية بسبب التخلف البغيض، الذى نحن فيه، فكيف نتجرأ على الله ورسوله بالكذب ونحلل ونحرم ونقول بدعة سيئة ويؤثم صاحبها؟".

واستشهد أمين عام الدعوة الإسلامية بالأزهر، بالحديث الصحيح الذى أخرجه الإمام مسلم "من سن فى الإسلام سنة حسنة فله أجره وأجر من يعمل بها إلى يوم القيامة"، متسائلا: "هل فرحنا بسيدنا رسول الله معصية؟ واجتماعنا على أن نتذكر سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعليمها لأبنائنا، وكيف كان ميلاده رحمة ونعمة من الله عز وجل شئ خاطئ؟".

وأكد "زكى" أن الأمة أجمعت على أن ميلاد النبى محمد صلى الله عليه وسلم كان فى الثانى عشر من شهر ربيع الأول، وأمة النبى الكريم لا تجتمع على ضلالة، وتلقته بالقبول خلفا عن سلف، متسائلا: "ولماذا كلما يأتى زمن ميلاد النبى صلى الله عليه وسلم تحدث هذه البلبلة؟".

ورد الداعية محمد الملاح، على حديث الشيخ محمد زكى، قائلًا: "نحن نتحدث عن السلوكيات التى تحدث فى المولد النبوى، وأقل حلاوة مولد دلوقتى عاملة 2000 جنيه".