|
إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ... |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
(1) يَــا قَــاصِـــدًا بَــيْـــتَ اللهِ الــحَـــرَامِ .. تَـنَــبَّــــه!
إنَّ شهر ذي القعدة هو الشهر الذي يسافر فيه -غالبًا- أكثر حُجَّاج بيت الله الحرام من بلادهم قاصدين مكة والمدينة للحج والزيارة. ومن الأخطاء الشَّنيعة التي تُرتَكَب في حق الحُجاَّج أنهم يذهبون لأداء هذه الفريضة دون أن تُقدَّم لهم التَّوعية الكاملة في بلادهم قبل السَّفر، ودون أن تُصحَّح مفاهيمهم حول بعض أمور هذه العبادة. ولو تمَّت هذه التَّوعية قبل السَّفر لكان دعمًا للجهد الكبير الذي تبذله الأمانة العامَّة للتَّوعية الإسلامية في الحج بالمملكة العربية السعودية، حيث تقوم بدور التَّوعية للحُجَّاج في أماكن تواجدهم بالمملكة منذ وصولهم إليها حتى مغادرتهم أراضيها. وتصحيح المفاهيم الذي أَعنِيه في هذه الكلمة السريعة هو ما يتعلق بسلامة التَّوحيد وصيانته من صور الشِّرك المختلفة ... فإن الإسلام يُركِّز أولًا على جانب العقيدة قبل العبادات، بمعنى أن المسلم إذا لم يكن توحيده لله خالصًا من كل شوائب الشِّرك رُدَّت عليه عباداته وجعلها اللهُ يوم القيامة هباءًا منثورًا. ولو استعرضنا بعض المفاهيم الخاطئة لدى كثير من حجاج بيت الله الحرام لعلمنا أهمية التَّوعية التي نطالب بتقديمها لهم في بلادهم قبل السَّفر: - أولًا: يُسافر بعض الحُجَّاج وهم يتصوَّرون أن الغرض الأسمى من هذه الرحلة زيارة قَبر النبي صلى الله عليه وسلم! وهذا كل مفهومهم عن الحج، أما أعمال الحج ذاته فهي في نظرهم أمور فرعية! - ثانيًا: عند زيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم نرى كثيرًا من الحُجاَّج يتوجهون بدعائهم مُستقبلين القَبر بدل القِبلة! - ثالثًا: بعض الحُجَّاج يظنون أن التَّمسُّح بالنافذة المطلِّة على القبر أمر يدعو إليه الإسلام، لذلك ترى التزاحم وإيذاء المسلمين بعضهم بعضًا مما لا يرضاه اللهُ ورسوله. - رابعًا: يعتقد البعض أن مقام إبراهيم عليه السلام ضريح دُفِن فيه خليل الرحمن عليه السلام، ويتزاحمون حوله لاستلامه بأيديهم لنَيل البركات، ولا يدرون أنه الحَجَر الذي قام عليه أثناء بنائه الكعبة، بل يظن الكثيرون أن المسجد الحرام دُفِن فيه كثير من الأنبياء والمرسلين، ويرون أن أفضلية الصلاة فيه وأنها تعدل مائة ألف صلاة فيما سواه إنما كانت من أجل الرسل المدفونين فيه في زعمهم! كل هذه الأمور -وغيرها كثير- تُنافي التوحيد الخالص وتحبط عمل فاعلها، فضلًا عن جهل أكثر الحُجَّاج بجميع المناسك. جَرَعات التَّوعية اللاَّزمة للحُجَّاج وخاصَّة أنه يصدر ويعرض مع باعة الصحف قبل سفر أو فوج من أفواج الحجاج إلى الأراضي المقدسة. ونسألُ اللهَ تعالى أن يكون عملنا خالصًا لوجهه الكريم وأن يوفِّقنا لما فيه خير الإسلام والمسلمين. *********
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 16-09-2016 الساعة 03:32 AM |
العلامات المرجعية |
|
|