#11
|
||||
|
||||
(13) لُوط عليه السلام هو ابن أخ إبراهيم عليه السلام؛ وقد آمن به وهاجر معه إلى الشّام، وأقام ببلدة سدوم جنوب البحر الميت، فبعثه اللهُ إليهم وكانوا يُعدّون مِن أفجر الناس وأكفرهم، وابتدعوا فاحشة لم يسبقهم بها أحد مِن العالمين وهي إتيان الذُّكور "فعل اللُّواط"؛ قال تعالى: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ. إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ}. (سورة الأعراف: 80، 81) وقد أرسل اللهُ إلى لوط ملائكةً في هيئة بشر، فهرع الكُفّار إليهم يريدون الفاحشة لهم، فصدّهم لوط: {قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ}. (سورة هود: 78)، فطمأنته الملائكة وأمرته بمغادرة البلدة مع أهله ليلاً لِيُنزل اللهُ بهم العذاب صُبحاً؛ قال تعالى: {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ. مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ}. (سورة هود: 82، 83)
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|