|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
قصص قصيرة رائعة
الجزء الاول من القصة القصيرة على أحد شواطئ عروس البحر المتوسط كان يجلس يوسف ينظر للبــحر .. كانت أمواج البحر هائجة عالية مثله .. كان يبدو ان الجو متقلب .. لكنه لــــم يعير أى شئ اهتمامه .. هو يريد أن ينفرد بنفسه وحسب .. جلس يتذكر مـــا حدث منذ سنة مضت .. عندما كان سعيد و فرح مع محبوبته فريـدة .. الا ان أنقلب كل شئ .. يرجع يوسف بزاكرته سنة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ فى أحد المناطق الهادئة .. الغير مكتظة بالأشخاص .. كان يقف مستندا علـى سيارته يدخن بشراهة .. قطع تفكيره صوتها و هى تقف بجانبه .. قائلــــــــــة باستنكار : هو أنا مش قلتلك مية مرة تبطل القرف اللى بتشربه ده على الأقل و انا معاك يوسف : و أنا قلتلك مية مرة مش هقدر أبطل .. و أنا مش هخاف منـــــــك ومش هشرب قدامك. فريدة بانزعاج : طول عمرك عنيد و تحب الحاجات اللى بتئزيك يوسف : أمال أنا حبيتك ليه فريدة بصوت عالى : قصدك ايه يعنى يا سى يوسف انا بضرك !!؟؟ يوسف بمزاح : بطلى عصبيتك دي .. أنا بهزر معاكى بلاش قفش فريدة : والله ؟؟؟ جبها فيا عشان أبقى أنا الغلطانة يوسف : امتى هتعرفى ان أنا بحب أضايقك مبتشوفيش وشك بيبــــقى ازاى لما تتعصبى ارادت فريدة أن تخفف من توترها و خجلها فغيرت الموضوع سريــــــــعا .. فريدة : طيب بقلك ايه انت مش حتروحنى الساعة داخلــــــة على 9 لو اتأخرت مش هيحصل طيب يوسف : امتى هتعرفى ان احنا مكتوب كتابنا يعنى فى حكم المتجوزين فريدة : لا الكلام ده لما نعمل الفرح الكبير والبس الفستان الابيض و ابقى فـى بيتك ساعتها ابقى اتكلم .. و بعدين انت عارف ان ماما مسافره وانا عايشـــه لوحدى بعد ما بابا الله يرحمه اتوفى يرضيك حد يتكلم عليه و يقول انى برجع متأخر ابتسم يوسف و نظر لها و سكت تماما قالت فريدة مستفهمة : انت بتبصلى كده ليه يوسف بابتسامة : عليكى قوة اقناع مش طبيعية .. يلا علشان أروحــــــــــــك سارت معه بهدوء وركبت بجانبه السيارة وهى تقول له : قلى يا يوسف يوسف مازحا : يا يوسف فريدة بنظرة محزرة : بطل استظراف يوسف : خلاص قولى عايزة ايه فريدة : انت بقالك فترة متغير بتسرح كتير .. حتى شربك للسجاير كتر اوى ارتبك يوسف وحاول أن يغير الموضوع قائلا : لا انا زى ما انا بس انت عارفة انى مشغول فى تحضيرات الفرح و كده اوصلها يوسف لمنزلها .. فريدة و هى تفتح باب السيارة .. اوقفها يوسف قائلا بعصبية مزيفة : انت يا هانم .. ازاى تنزلى من غير ما تسلمى عليا لم تستوعب فريدة ما قاله فظلت فاغرة فاهها ولم تنطق فقد أمسك يوسف برسغهها وقبلها و نظر لها مبتسما وقال : تصبحى على خير فريدة بابتسامة : وانت من اهل الخير ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــبعد أن اوصل يوسف فريدة ذهب الى كورنيش النيل يتذكر المكالمة التى جائت اليه .. ومن الممكن أن تقلب حياته رأسا على عقب .. فلاش باك يومان مضوا كان يوسف يعمل بمكتبه حتى رن هاتفه برقم مجهول .. رد يوسف على الهاتف : الوو رزان : ازيك يا جو يوسف باستفهام : مين معايا ؟؟ رزان : كده متعرفش صوتى يوسف بضيق : لو مقولتيش انت مين أنا هقفل السكة فى وشك رزان : هتعرف أنا مين لما تقابلنى .. الموضوع يخصك أنت و .. وفريدة يوسف باستنكار : أفندم !! .. هقابلك و أنا معرفكيش ؟؟ .. و بعدين أنت تعرفى فريدة منين رزان : قلتلك هتعرف لما تيجى بكرا الساعة 2 الظهر فى كافيه (....) يوسف : و مين قالك أنى هاجى أصلا رزان مبتسمة : هاتيجى .. باى يا جو اغلقت رزان الخط .. ظل يوسف فترة غير واعيا لما يحدث .. يوسف مفكرا : دى هبلة دى ولا ايه .. قال عايزانى اقابلها قال .. دى شكلها واحدة بتستظرف .. بس أنا حاسس أنى سمعت الصوت ده قبل كده .. و فيها ايه لو رحت مش هاخسر حاجة .. مش عارف بقا .. عزم يوسف أمره بأنه سوف يذهب لمقابلتها لن يخسر شيئا ... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فى صباح اليوم التالى .. كان يوسف يعمل و هو جالس على مكتبه .. حتى دخل عليه صديقه الذى ساعده و شاركه فى عمله وافتتح معه المكتب .. عمر صائحا : ايه يا عم انت على طول شغل كده ارحم نفسك وارحمنى معاك يوسف مبتسما بهدوء : ما انت عارف يا عمر لازم اشتغل كويس وبعدين احنا لو كسبنا المناقصة اللى جاية مكتبنا هيبقى حاجة تانية فى عالم ال business و بعدين عشان اعرف اخد اجازة براحتى انت عارف فرحى خلاص فاضله حوالى شهر عمر بمزاح : ايوا بقى يا عم الله يسهلو يوسف ضاحكا : ايوا احسد و قر من اولها عمر : يا عم لا اقر ولا بتاع اللى اداك يدينا بينما كان يوسف و عمر يمزحان مع بعضها .. قطع كلاهما صوت رسالة ليوسف فتحها يوسف و قرأ محتواها : ( احنا على معادنا .. متتأخرش .. مستنياك ) ... اغلق يوسف الرسالة ثم أخذ يفكر فيما سوف يفعله .. قطع تفكيره صوت عمر : ايه يا عم سرحان فى ايه !!؟؟ يوسف وهو ينهض من على مقعده : ابدا مافيش ورايا مشوار هخلصه عالسريع .. سلام عمر : سلام !! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ وصل يوسف الى المقهى ولم يجد اى فتاة تنتظره .. كانوا جميعا شباب .. فجلس على احدى الطاولات الشاغرة ينتظر تلك الفتاة المجهولة .. لم يمر كثير من الوقت حتى وجد فتاة تقف أمامه و تحدثه قائلة : وحشتنى يا يوسف يوسف ناهضا : انت !!؟؟ رزان وهى تجلس : كنت متأكدة أنك منستنيش يوسف : أنت عايزة ايه بالظبط رزان بهدوء : عايزاك تطلق فريدة صدم يوسف مما سمعه .. بعد كل تلك السنين وما فعلته به تأتى كى تطلـــــب منه ذلك الطلب بكل وقاحة !! رزان مكملة : وتتجوزنى يوسف : انت اكيد اتجننتى .. بأى حق بتطلبى منى ده .. وفكرانى هسمـــع كلامك ليه ؟ رزان بهدوء : ابلع ريقك كده الاول وانت تفهم يوسف وهو ينهض من مكانه : انا لا هسمع ولا غيره .. انا غلطت انى جيت اقابل واحدة ماعرفهاش .. ويارتنى ما عرفتها رزان وهى تمسك بيد يوسف : يوسف اهدى واقعد علشان تعرف اللى انا عايزاه منك سحب يوسف يده وجلس على مضض : اللهم طولك يا روح .. قولى اللى عندك وخلصى .. انا مش طايق نفسى ولا طايقك رزان : اوعى تكون نسيت قصة حبنا اللى فضلت أكتر من سنتين فى الجامعة يوسف : واوعى تنسى اللى انت عملتيه زمان رزان مغيرة الموضوع : بلاش نتكلم على اللى حصل زمان علشان مش هخلص .. انت لو موافقتش على شرطى .. انا هقول لفريدة على كل اللى بينا يوسف بلامبالاة : يا سلام !! ما تقوليلها .. وايه اللى كان بينا اخاف منه رزان : براحتك .. بس انت عارف رغى البنات و مش هايهمنى لو زودت كلام من عندى .. انت فاههم بقى يوسف : تقصدى ايه رزان : انت فاهم قصدى كويس .. لو معاملتش اللى انا عايزاه .. هقلب الترابيزة على دماغك يوسف : انا مش فاهم انت عاوزة ايه وراجعة تانى ليه بعد كل السنين ديه رزان : ايه يا جو مالك ما انت عارف انى بحبك يوسف :انت هتضحكى عليا ولا على نفسك رزان : طب انا عاوزة اوريك حاجة كده اخرجت رزان من حقيبتها صورا لها مع يوسف لكن مفبركة يوسف : ايه ده .. انت عارفة ان ده مش انا رزان : اكيد يا حبيبى يوسف : امال ليه عملتى كده رزان : فريدة لو شافت الصور ديه .. اكيد هيكون عندها رد تانى .. ولا ايه رأيك يوسف ضاحكا : وانت فاكرة فريدة ساذجة للدرجة دى علشان تصدق الهبل ده رزان : قصص قصيرة بكرا نشوف يا جو يوسف ناهضا : أعلى ما فى خيلك أركبيه رزان مودعة اياه : باى باى يا .. يا حبيبى ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ عودة الى الوقت الحالى ... كان يفكر يوسف فيما يمكن ان تفعله رزان .. تارة يبتسم لانه يعلم ان فريدة ليست بتلك السذاجة حتى تصدق تلك الخرافات وتارة يحزن لانه يتخيل ماذا لو صدقت فريدة ذلك و تخلت عنه .. قطع تفكيره شخص يضع يده على كتفه .. كان هذا الشخص هو عمر .. عمر : ايه يا يوسف مالك .. انت بقالك فترة متغير قلت أكيد قاعد عالنيل فجتلك يوسف بهدوء : ازيك يا عمر عمر باستغراب : ازيك يا عمر ؟؟ .. ايه يابنى مالك يوسف : من كام سنة لما كنت فى الجامعة حبيت بنت جدا .. كنت بشوفها كل يوم .. حاولت اكلمها لكنها ماكنتش بتعبرنى .. لحد ما فى يوم قلتلها انى بحبها .. فاجئتنى بردها انها هى كمان بتحبنى .. فضلنا فى قصة حب فضلت لسنتين .. لحد ما فى يوم .. سكت يوسف .. كان يصغى عمر اليه باستماع شديد فحثه على المواصلة : لحد ما فى يوم ايه اللى حصل ؟؟ يوسف مكملا: لحد ما فى يوم جاتلى رسالة من رقم ماعرفوش بيقولى ان رزان معاه دلوقتى .. رحت على العنوان وانا مش شايف قدامى .. خبطت على الباب لقيته مفتوح .. سبتها لما عرفت أنها بتخونى .. اتأثرت فترة لحد ما قدرت أنساها .. لحد ما قابلت فريدة وثقت فيها وحبيتها .. بس حصل حاجة كده من يومين .. عمر : ايه اللى حصل ؟؟ قص يوسف عليه مكالمة رزان ومقابلته لها وتهديدها عمر منفعلا : انت ازاى تسمحلها أنها تهددك كده يوسف : أنا مسبتلهاش فرصة أصلا عمر : مش عارف بس أنا مش مرتاح يوسف : عمر متقلقنيش عمر : خلاص .. خلاص .. ربنا يدبرها من عنده ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــفى أحد الخمارات كانت تجلس رزان وتتحدث مع ولدين آخرين .. رزان :ها هتساعدونى ولا لأ هيثم : انا معاكى بس هتعملى ايه بعد كده رزان : أنا هبعت الصور لفريدة وبعديها أكلمها وأطلب أقابلها لموضوع بخصوص يوسف ولما أقابلها اقلها انى انا ويوسف كنا بنحب بعض زمان بس هو سابنى علشان بقيت حامل وهوريها التحاليل المزورة اللى عملتها .. مع شوية اكاذيب كده علشان الحبكة تتظبط هيثم : طب لو سألتك على البيبى رزان وهى تنفث دخان سجائرها : عادى هاقولها الحمل ماكملش حسام : طب وانت هتستفيدى ايه من ده كله رزان بغل : زمان يوسف كان على قده .. دلوقتى بقى معاه فلوس وعنده مكتب وشقة .. مطمعش ؟؟ .. وبصراحة كده .. حلى فى عينيا هيثم : يا خربيتك .. دماغك سم حسام : مش عارف .. مش مرتاح رزان : بقلك ايه ماتقفلنيش حسام : يا ستى أنا ماشى .. سلام هيثم: سلام رزان : قلى يا هيثم .. انت ليه دايما بتمشى بمسدس معاك .. انت عليك تار ضحك هيثم ملئ فمه : ولا تار ولا حاجة .. بس اللى يعيش وسط الهمج دول لازم يعمل احتياطاته .. ولا ايه ؟؟ رزان : وجهة نظر بردو |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
قصص |
|
|