اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > المرحلة الإبتدائية > (Kindergarten /K.g) رياض الأطفال

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-04-2016, 09:19 PM
الصورة الرمزية simsim elmasry
simsim elmasry simsim elmasry غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 1,872
معدل تقييم المستوى: 16
simsim elmasry has a spectacular aura about
Impp كيف يستعيد طفلك الخجول ثقته بنفسه؟

كيف يستعيد طفلك الخجول ثقته بنفسه؟

هبة محمد أبو الفتوح باحثة أسرية - مصر








الطفل الخجول أو المنطوي على نفسه في الواقع هو طفل مسكين وبائس، يعانى من عدم القدرة على الأخذ والعطاء مع أقرانه في المدرسة والمجتمع، فهو يعاني من ضعف في علاقاته الاجتماعية حيث يتصف بالخجل الشديد فينكمش نشاطه، وتضطرب تصرفاته، وينطوي على نفسه، ويمتنع من مخالطة الآخرين، ويخاف من التجمعات والحفلات، أو قد يخجل من شكله ومظهره، وبذلك يشعر بالنقص بالمقارنة مع غيره من الأطفال. ومن سمات الطفل الخجول أنه ميال للعزلة والانطواء على النفس، وقد يبدو أنانيا في كثير من الأحيان لأنه يسعى إلى فرض رغباته مع من يعيشون من حوله. ومرجع ذلك أن تفكيره مركز في ذاته، ولا يمكن أن ينفذ هذه الرغبات إلا في أسرته، ولا يقوى على فرضها على أقرانه.


كما يبدو الطفل الخجول حساسا وعصبيا، وهذا يجعله أحيانا كثير الحركة غير مستقر، فيبدو تارة قلقا متشائما حذرا، وتارة أخرى يبدو عديم المبالاة، وقد يكون أحيانا عدوانيا لأتفه الأسباب. ومما يقلل بعض الشيء من خطورة الخجل عند الأطفال أننا نجد أن معظم الأطفال الخجولين غير مرضى، إذ إنهم يظهرون خجلهم وعدم قدرتهم على الأخذ والعطاء مع الأفراد الجدد الذين يقابلونهم في المجتمع؛ على حين نجدهم على درجة كبيرة من النشاط والتعاون مع إخوانهم وأقاربهم في الوسط العائلي.


أهم أسباب والخجل


والخجل له أسباب كثيرة أهمها الشعور بالنقص نتيجة نواقص جسمية أو عاهات بارزة أو بعض الظواهر كالتأتأة أو اللجلجة في الكلام، أو السمنة المفرطة أو الطول الفارع، أو ظهور البثور في الوجه. وقد يعاني الطفل الخجول نتيجة إشعار البيئة له بالنقص لعدم وسامته أو لضعف قدراته العقلية وتحصيله الدراسي، أو لجهل الأبوين وسوء معاملتهما له كالتشدد في عقابه لأتفه سبب.


التنشئة الخاطئة للفرد خاصة في المجتمعات التي يسودها التحفظ أو تطغى عليها الأبوية والتسلط فينشأ الفرد وهو يراقب كل حركاته وسكناته، فهذه نتيجة حتمية للتخويف من الناس ومن المجتمع.


ومثلما يتسبب التشدد في معاملة الأطفال وزجرهم وتوبيخهم وتأنيبهم أمام الغير في شعورهم بالخجل، فان التدليل الشديد يؤدي بالأطفال إلى الخجل وعدم القدرة على الأخذ والعطاء بطلاقة (1).


من هو الطفل الخجول


ويمكن التعرف على الطفل الخجول الذي يعاني من الانطواء والانزواء بعدة طرق، منها الأمور التالية: الحساسية الشديدة من التوبيخ والزجر والنقد لاسيما من الكبار. الاعتماد التام على الاحتكاك ببيئة مغلقة قد تتمثل في الوالدين. عدم التعبير عن أحاسيسه ومشاعره الدفينة، ومواقفه وذكرياته الأليمة بل إنه يلجأ إلى الصمت والكبت، ويلوذ بالكتمان والعزلة. الابتعاد عن الأنشطة التي تتطلب الثقة بالنفس مثل النزول إلى الملعب، المسرح...الخ. يرتبط بشبكة صداقات محدودة وغير مستقرة ويعجز عن تكوين صداقات جديدة. يختار الأنشطة الفردية في الفصل (الرسم والقراءة) ولا يستطيع الانخراط بسهولة في العمل الجماعي مع أقرانه، ولا يندمج بسهولة مع المجموعة التي يلعب معها. يشعر بحرج وارتباك (الرهاب الاجتماعي) عندما تتجه نحوه الأنظار في المواقف الاجتماعية، وقد يتلعثم في الكلام، وتتشتت أفكاره، ويحمر وجهه، ويصبح فمه جافا، ويشعر بسرعة خفقان قلبه. ويمكننا أن نقرر -بدون مبالغة- أن درجة نجاح الأب في تكوين شخصية أبنائه تقاس بدرجة نجاحه في كسب ثقتهم ومودتهم بحيث يتخذونه صديقا حكيما يلجأون إليه لحل مشاكلهم. ولكننا في البلاد العربية نجد أن أغلب الآباء لا يهتمون بصداقة أبنائهم أو بناتهم ولا يشجعونهم على التحدث عن مشاكلهم، فينشأ الأطفال على درجة كبيرة من الخجل مما يدفعهم إلى دفن مشاكلهم في نفوسهم ومعاناة القلق والحيرة والمرض النفسي.


الوقاية والعلاج


هناك العديد من الوسائل المعينة على مواجهة أسباب الخجل وضعف الجانب الاجتماعي لدى الأطفال الخجولين أهمها:


- الرفق والحميمية في المعاملة، فالطفل الخجول هو بحاجة إلى المدح والثناء والدفء العاطفي ليشعر بأنه شخص مهم، عنده جوانب مضيئة، وأنه مقبول وله قيمة كشخص خلقه الله تعالى في أحسن تقويم.


ويمكن للآباء والمربين أن يقوا الأطفال مشاعر الخجل والانزواء والحساسية المفرطة إذا ما شجعوا كل طفل على الثقة بنفسه، والتعرف على النواحي التي يمتاز فيها الطفل عن غيره حتى تشغله هذه النواحي عن التفكير في نواح قد يكون فيها ضعيفا.


- فتح قنوات الحوار والمصارحة بين الطفل ووالديه لتعزيز الثقة وكشف أسباب معاناة الطفل.


- يجب على الآباء والمربين عدم مقارنة الأطفال بمن هم أكثر حظا منهم سواء في الاستعداد الذهني أو الجسمي لان مثل هذه المقارنات تضعف ثقة الطفل بنفسه وتؤدي به إلى الخجل.


- على الآباء توفير قدر معقول من العطف والرعاية والمحبة لأبنائهم، مع عدم نقدهم أو تعريضهم للمهانة أو الهوان بخاصة أمام الآخرين سواء من الكبار أو الصغار، لأن النقد الشديد، والإفراط في التوجيه، يشعر الطفل بأنه غير مرغوب فيه، ويفقده الثقة بالنفس، ويدفعه إلى الانزواء.


- ومن الأهمية بمكان تهيئة الجو الآمن الودي عن طريق الألفة والطمأنينة مع الأشخاص الكبار الذين يعيش معهم الطفل في الأسرة أو المدرسة، فالجو العاطفي الدافئ في البيئة يشعر الطفل بالأمن والطمأنينة ويدفعه إلى الإفصاح عما يساوره من شكوك ومخاوف أو هواجس وقلق، وبذلك يتغلب على خجله.


- التربية الاستقلالية تعيد الطفل إلى ثقته بنفسه وتقلل من اعتماده على أسرته وتجعله يتغلب على خجله (2).


- تشجيع الطفل على تكوين الصداقات والتفاعل مع من حوله في البيئة التي يعيش فيها أمر ضروري، ينبغي على الآباء والأمهات أن يساعدوا أطفالهم على التقدم إلى الأمام وأن يشعروا بالأمان وأن يشعر الطفل بأنه ذو قيمة تبعده عن الانطوائية، وتجعله دوما يقوم بمجموعة من الأعمال التي تتسم بالجرأة أمام الآخرين.


- تجنب الإسراف في إعطاء الأوامر للطفل الخجول بصورة مفرطة مما يجعله ضعيفا وغير اقتحامي أمام المشكلات التي تواجهه (3).


وفى الختام فإن من أخطر مضاعفات الخجل والانطوائية أن ينشأ قلق عام تنطبع به شخصية الفرد دون معرفة أي سبب له ثم يولد ذلك حب الفرد للعزلة والانطواء على النفس ويدخل الفرد في صراع مع نفسه لا يدري له أي مبرر، ويؤدي إلى ظهور الخجل المبالغ فيه، خاصة أمام الناس بمعنى أن يصير الفرد ينظر إلى نفسه نظرة دونية، ومن هنا يبدأ الداء الذي قد يستمر معه سنوات طويلة، ربما تمتد لتغطي عمره بالكامل، وبالتالي فإن المسؤولية في علاج الأطفال الخجولين تقع بالأساس على عاتق الآباء والأمهات، فعدم الاهتمام بتنمية ثقة الطفل بنفسه، بل ربما يقوم بعض الآباء أو الأمهات بما يجعل الطفل يفقد ثقته بنفسه تماما خلال سنوات عمره الأولى بأن يكثروا من توجيه اللوم له على كل كبيرة وصغيرة يقوم بها أو السخرية منه أو التحقير من شأنه أمام الآخرين.




الهوامش


1- بلقيس إسماعيل داغستاني، التربية الدينية والاجتماعية للأطفال، مكتبة العبيكان، السعودية، ص 148،149.


2- المرجع السابق ص 150.


3- ميري والاس، الأسلوب الأمثل لتربية الطفل بعد عامه الرابع، مكتبة جرير، السعودية، ص 147.


http://alwaei.gov.kw/Site/Pages/Chil...Id=901&Vol=610

__________________
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:46 PM.