اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا

محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-03-2016, 09:31 PM
الصورة الرمزية ميس هدى خليفة
ميس هدى خليفة ميس هدى خليفة غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 2,214
معدل تقييم المستوى: 0
ميس هدى خليفة is an unknown quantity at this point
Talking المدينة النبوية وهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إليها

المدينة النبوية وهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إليها

* الهجرة النبوية:

- بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرض دعوته على حجاج القبائل العربية التي كانت تفد إلى مكة موسم الحج آنذاك, ولاسيما بعد ازدياد تعنت قريش أمام قبول الدعوة الإسلامية, واستمرارها ب***** المسلمين؛ فأخذ الرسول صلى الله عليه وسلم الاتصال سراً ببعض القبائل للتبليغ دعوته, وتوضيح أهدافه, لكن هذه القبائل لم تأبه لهذه الدعوة المباركة؛ لقوة رواسب الجاهلية فيها.



- أما أهل يثرب فقد تميزوا عن غيرهم بمجاورتهم لليهود وهم أهل كتاب, فكان لديهم معرفة بالرسالات السماوية, والتي كانت تُخبِر بقرب ظهور بني مرسل للناس كافة, وقد هيأ الله لنبيه صلى الله عليه وسلم لقاء رهط من أهل يثرب, فعرض عليهم دعوته, فشرح الله صدورهم للإسلام, وأيقنوا بأنه النبي المرتقب الذي تتحدث عنه اليهود, ورجعوا إلى ديارهم يدعون قومهم إلى الإسلام.



- وفي موسم الحج من العاَم المقبل, وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنا عشر رجلاً من الأنصار فلقوه عند العقبة الأولى, وبايعوه على التوحيد, والتعفف من السرقة, والزنا, و*** الأولاد, والطاعة في المعروف, وأرسل معهم مصعب بن عمير؛ لتعليمهم القرآن الكريم, وتفقيههم في الدين, فاسلم على يديه ـ بفضل من الله ـ عدد كبير من أهل يثرب, كسعد بن معاذ, وأسيد بن حضير, وهما سيدا قومهما من بني عبد الأشهل, ومن جراء ذلك دخلت معظم دور الأنصار في الإسلام, وأثناء موسم الحج التالي والذي حدثت بعده الهجرة المباركة, وصل إلى مكة عدد كبير من الأنصار بلغ ثلاثة وسبعين رجلاً وامرأتين, فواعدوا الرسول صلى الله عليه وسلم سراً عند العقبة, وحضر صلى الله عليه وسلم مع عمه العباس, الذي لا يزال على الكفر في ذلك الوقت! وبايعهم صلى الله عليه وسلم على أن يحميه الأنصار إذا هاجر إليهم, وأن يبقوا معه يحاربون من حاربه, ويسالمون من سالمه, ثم طلب منهم اختيار اثني عشر رجَلاً منهم ليبَايعوه, ويكونوا على قومهم أمراء, فقال عليه السلام لهم أنتم على قومكم بما فيهم كفلاء, ككفالة الحواريين لعيسى بن مريم, وأنا كفيل على قومي, ثم عادوا إِلى ديارهم ).



- علمت قريش من الغد بخبر هذه البيعة, فثارت ثائرتها واضطرب حالها, وقرروا منح الرسول صلى الله عليه وسلم من الوصول إلى يثرب؛ حتى لا يعظم أمره, ثم يبدأ بتهديدهم, وبدأت ملامح هذا الأمر تظهر للعيان حينما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه, ومن معه بمكة بالهجرة إلى يثرب؛ فراراً بدينهم, ولحاقاً بإخوانهم المسلمين الجُدَد, وظل الرسول صلى الله عليه وسلم, وأبو بكر الصديق, وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما, ينتظرون أمر الهجرة, التي لم يتخلف عنها إلا من حُبس أو فُتن, ولما شاهدت قريش نجاح انتقال المسلمين من مكة إلى يثرب, وتحسن أوضاعهم, عقدوا مؤتمراً في دار الندوة؛ للتفكير في القضاء على الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يهاجر إلى يثرب, واتفقوا على أن يؤخذ من كل قبيلة فتى قوياً, ويُعطى لكل واحد منهم سيفاً بتاراً؛ ل*** محمد ***ة رجل واحد, وبذلك يتفرق دمه بين القبائل فلا يستطيع بنو عبد مناف المطالبة بدمه, قال تعالى وإَذ يَمكرُ بِكَ الذَّينَ كَفَرُوا ليِثبِتُوك أوْ يُخْرجُوكَ وَيَمْكُرُونَ ويَمَكُرُ الله وَالله خَيْرُ المَاكِريِنَ ) وقد أول الله ـ سبحانه وتعالى ـ لنبيه الكريم خبر هذا الاجتماع, فتوجه إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه, وقال له: عليه وسلم ( يا أبا بكر, إن الله قد أَذِنَ لي في الخروج, والهجرة ) وفرح أبو بكر لهذا الخبر, وطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم الصحبة, فوافق عليه السلام على ذلك, وبكى أبو بكر رضي الله عنه من الفرح, وقدَّم راحلتين لهذا السفر, واستأجر عبد الله بن أُريقط؛ ليدلهما على الطريق, وتواعدا على الخروج عند الثلث الأول من الليل, وعاد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى بيته, وطلب من علي بن أبي طالب رضي الله عنه, أن ينام في فراشه؛ تمويهاً على قريش, وأن يبقى بمكة يوزع على الناس ما كانوا استودعوه عند الرسول عليه السلام من أمانات, ثم يلحق بهم بعد ذلك. وبينما كفار قريش يحاصرون الدار, خرج الرسول صلى الله عليه وسلم, واخترق صفوفهم, وأخذ حفنة من البطحاء فجعل بذره على رؤوسهم, وقد أخذ الله أبصارهم عنه, فلا يرونه وهو يتلو:( وَجَعَلنَا مِن بَينِ أَيِديِهم سَداً َومِن خَلفِهِم سَداً فَأغشَينَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصروُنَ ).



- ومضى إلى بيت الصدِّيق فخرجا من خوخة في درا أبي بكر ليلاً, حتى لحقا بغار ثور جنوبي مكة, وكَمِنَا في الغار ثلاثة أيام, في الوقت الذي ألقى الله النوم على أعين المحاصرين للدار! وفي هذه الأثناء مر عليهم رجل فسألهم عن انتظارهم! فقالوا: محمداً, قال قبحكم الله ! لقد خرج وانطلق لحاجته, وتأكدوا من الأمر صبحاً حينما وجدوا علياً بدلاً منه؛ فانطلقوا مسرعين من كل جهة يبحثون عنه عليه السلام, لكن محاولاتهم باءت بالفشل الذريع؛ لأن عناية الله كانت تحرسهما من أذى قريش, قال تعالى إلاَّ تَنصُروهُ فَقَدْ نَصَرهُ الله إذْ أَخْرَجَهُ الذينَ كَفَرُوا ثَاِنيَ اثْنَيْن إذْ هُمَا في الغَارِ إِذ يَقُولُ لصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إنَّ الله مَعَنَا فأنَزَلَ الله سَكِينَتهُ عَليهِ وَأيّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوهاَ وَجَعَلَ كِلمَة َالذَّينَ كَفَرُواْ السُفْلَى وَكلمة الله هِي العُليَا والله عَزِيزٌ حَكيمٌ ) ومضت الأيام الثلاثة, وجاء الدليل بالراحلتين وقدت أعدت قريش خلالها مائة ناقلة لمن يأتي بالنبي عليه السلام, وسار الركب الميمون تحفه رعاية الله, ومروا بخيمة أم معبد, وحدثت معجزة كبيرة حينما مسح الرسول صلى الله عليه وسلم على ضرع الشاة الهزيلة؛ فدرت, وحلبت, فشرب الجميع لبناً, ثم بايع أم معبد على الإسلام, وارتحل مع رفقته, وبينما الركب مسترسلاً في سيره لحق بهما سراقة بن مالك, فلما اقترب منهما, ساخت قوائم فرسه في الرمل, فلم تقدر على السير, وحاول ثلاث مرات أن يحملها على السير جهة الرسول فتأبى, فأيقن عندئذ أنه أمام نبي مرسل؛ فطلب من المصطفى أن يَعِده بشيء إن نصره الله, فوعده بسواريّ كسرى يلبسهما, ثم عاد سراقة إلى مكة فتظاهر بأنه لم يعثر على أحد, بينما واصل الركب رحلته الإيمانية حتى وصل قُباء في يوم الأثنين الثاني عشر من ربيع الأول سنة ثلاث عشرة من البعثة المباركة, وتلقاه المسلمون مبتهجين, وأخذوا يكبرون الله, ويشكرونه على مجيئ المصطفى عليه السلام إلى ديارهم, والعيش معهم.





يتبـــــع
__________________
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:03 AM.