ياوكيل الأزهر : لا يصح هذا ؟

[الشوكاني]

عندما يجلس شيخ معهد على كرسي المشيخة عشر سنوات أو أقل وكل عام يعطى تقرير امتياز ، ولا يوجد قصور أو شكاوى في أدائه ، ثم يتذكر الأزهر أن هذا جلس بلا امتحانات وبلا دورات مسبقة ولا تنمية مهنية فقرر أن يختبره ليس في أدائه الفعلي ولكن بوقوفه حمس دقائق أمان لجنة تقرر أنه لا يصلح للعمل شيخا ، طيب ياجماعة ماذا نقول في سنوات عمله ونجاحه الفعلي ؟
ماذا نحكم على رئيسه الاعلى الذي يعطيه امتيازا ؟ لماذا لا يحاسب على تزويره ؟ فهذه اللجان من أهل الكشف ، وعندهم القدرة على الحكم بكذب سنين خبرته !! وأنه كان يمتهن مهنة التمثيل في عمله حتى يبدو صالحا
والله أحيانا أشعر بضألة نفسي برضائي العمل وسط هذه المنظومة التي تتعدى لغة العقل !!

هل يعقل ياسادة تربويا أو حتى دينيا وخلقيا وأدبيا وقانونا نزول شيخ معهد ناجح في عمله لوكيل معهد بجدول بعد عمله الأول قرابة العشر سنوات ؟
طيب بأمارة أيه ؟ ينفع هذا الكلام ؟
ما الفائدة التربوية التي ستعود على العمل وعلى استقرار العمل عندما يوجد شيخ ناجح وحقق انجازا ثم نهضم كل نجاحه ونطمسه لأن لجنة الكشوف الغيبية حكمت عليه بعدم الصلاحية ؟؟؟
هل سيستمر هذا الشيخ مخلصا في عمله أم سيحبط ويفقد الولاء للأزهر ، وسيختل الميدان لتغير الوجوه في القيادة وكل شخص له أسلوبه في العمل ، ومن يأتي يهدم ما بناه سابقه
والله لا يصح هذا لا أدبيا ولا تربويا ولا دينيا ، فغالبية من ينزلون على مشارف الخروج للمعاش
قليل ياسادة وياادارت الأزهر من الإخلاق الإسلامية وقليل من التربويات ، ولا تغرنكم مناصبكم التي تفتقرون فيها لأبجديات المهنة
الأمر يصح في حالة تدني آداء الشيخ ورفعت فيه الكثير من التقارير ، فيمكن أن يعاد تقييمه ، لكن لا تهدم الميدان بالكامل برقابته وتوجيهه ، ونجاحه من أجل خمس دقائق للجنة تحكم بناء على نظرة شخصية وليس بناء على ملف انجاز وخطط يقدمها كل شيخ لرفع آدائه ، وينبغي قبل هذه اللجان من عقد دورات تنمية مهنية لجميع المشايخ سواء في الادارة أو التربويات وليس هذا الطمس والتدمير الذاتي لقامات الناس ياأهل الدين عيب كده !!!!