"مِداد عاري "

[إبراهيم أبو ليفة]

(تنويه)البوست دا ممكن يكون ضحل شويه وتافه لاصحاب العقول الراقيه فارجو منكم ان تمتنعوا عن اكمال قراءته حتي لا تصيبنا لعناتكم .
لم اقرأ الكوميديا الالهيه لدانتي او الفردوس المفقود لجون ملتون وما يبدعانه في وصف الجنه والنار واهلهما ولكني سعدت كثيرا بالمشهد الحي في الوصف القرأني لتخاصم اهل النار الذي يشعرنا اننا في قلب الحدث ووسط هؤلاء المجرمين .
تذكرت كل هذا عندما سألت قلمي الرصاص انني اشعر انني في الجنه فضحك مني ساخرا ولم يمهلني التفكير قائلا :بل نحن في جهنم
ولم يمنحني فرصه الرد عليه بل تبعه بقنبله اخري :الا تري ان الوصف القرأني لتخاصم اهل النار يحيطك من كل جانب
سألت قلمي مستنكرا:كيف كان ذلك
فتلي علي الايه الكريمه
بسم الله الرحمن الرحيم
«هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ [55] جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ [56] هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ [57] وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ [58] هَذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ لامَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ [59] قَالُوا بَلْ أَنتُمْ لامَرْحَباً بِكُمْ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ [60] قَالُوا رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَاباً ضِعْفاً فِى النَّار ِ[61] وَقَالُوا مَا لَنَا لانَرَى رِجَالاً كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الأَشْرَارِ [62] أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيّاً أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ [63] إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ [64]» (سورة ص)
صدق الله العظيم
ثم سألت قلمي :لماذا اذن نحن في وسط هؤلاء المجرمين ثم اننا مازلنا علي وجه الارض لم نمت بعد
قال لي قلمي اعلم ذلك يا صديقي علم اليقين ولكن انظر حولك وسوف تجد المشهد والسيناريو والحوار امامك مجسدا في شخصيات حيه تعيش بيننا تلعن بعضها البعض وتتهم كل منها الاخري بكل الموبقات ومن عجائب ما تسمع في نهايه تلاعنهم قولهم (حسبي الله ونعم الوكيل )
فكسرت سن قلمي الرصاص واتجهت للكيبورد كي اشكو لكم قسوه القلم وحلاوه الكيبورد .