|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#16
|
||||
|
||||
بدأ هذا الدور سنة1914 ..كانت الحرب العالميه الاولى لا تزال في بداياتها... الكره المصريه ايضا-والرياضه كلها-فيبداياتها يسيطر عليها ويديرها اتحاد مختلط يحكمه خواجات لا يسمحون بتواجد اى مصرى بينهم.....وكانت هناك انديه سواء في القاهره او الاسكندريه قد تأسست وبدأت تلعب وقبلت اللعب وفقا لشروط هؤلاء الاجانب واتحادهم المختلط باستثناء النادي الاهلى.... اما الزمالك - والذى تأسس منذ ثلاثة اعوام وانتقل من مقره الاول على ضفاف النيل إلى شارع فؤاد محل دار القضاء العإلى حاليا وغير اسمه إلى المختلط- فكان لا يزال ناديا اجنبيا صغيرا ليس فيه الا عدد قليل من المصريين.
في ذلك الوقت بدأ بعض شباب مصر يفكرون في اقامة لقاء مواجهه بين المصريين والانجليز في كرة القدم...لم تكن المواجهه الاولى بالطبع اذ سبقتها اول مواجهه سنة 1895 وقاد فيها المصريين محمد افندى ناشد اول مصرى يلعب كرة القدم...فكرة هؤلاء الشباب نالت اولا موافقة مستر ميدويل رئيس تحرير جريدة الايجيبشيان ميل الذى تحمس لترتيب هذه المواجهه... ثم بدأ هؤلاء الشباب بقيادة ابراهيم علام ومحمد خيرى يفكران ويخططان لتشكيل فريق لمصر يلعب باسمها ويواجه الانجليز..كان اقوى فريق في مصر وقتها هو فريق حسين حجازى..واشترط حسن حجازى ليشارك في تلك المواجهه ضد الانجليز ان يلعب حسين حجازى وفرقته فقط دون اشراك اى لاعب اخر وباسم فريق حسين حجازى وليس الفريق المصرى. ولم يقبل ابراهيم علام ومحمد خيرى مثل هذه الشروط فكان ان راح الاثنان يجمعان لاعبين اخريين استعدادا للمباره المرتقبه... جاء الاثنان بمحمود مرعى كحارس مرمى رغم اعتزاله.. وبدا تشكيل الفريق المصرى.. طه فرغل وثابت السلحدار وعباس وصفوت سليمان فائق وغيرهم... وتجمع هؤلاء اللاعبون للتدريب في نادى السكه الحديد.. وتم تحديد مكان ويوم المباراه المرتقبه.. 28 نوفمبر سنة 1914 في نادى السكه الحديد... واقيمت المباره بالفع وفاز فريق مصر على منتخب القوات البريطانيه 3/1 وفي اليوم التإلى اعترض حسين حجازى مؤكدا ان الذين لعبوا مباراة الامس لا يمثلون مصر... وطالب بماراه ثانيه بين منتخب القوات البريطانيه وبين فرقة حجازى... ولعب حسين حجازى تلك المباره وخسر فطالب بمباراه ثانيه... وتعددت المباريات واشتد التنافس بين منتخب مصر وبين فرقة حسين حجازى. ولم يعد ممكنا ان يستمر لاعبو فريق مصر دون ان يكون لهم نادى يجمعهم ويمنحهم كيانا وصفه رسميه ...فكان نادى المختلط - الزمالك الان- هو الذى وافق وقبل هؤلاء الشباب ليلعبوا باسمه..وبالفعل انتقل هؤلاء اللاعبون للمختلط والذى بدأ يستضيف يوميا ثلاث او اربع مباريات ساعدت وشجعت اقبال كثير من الشباب المصرى على الاتحاق بالمختلط وكان التحاق هؤلاء اللاعبين بالمختلط خطوه هامه جدا وضروريه جدا على طريق تمصير الكره والرياضه المصريه .. وسرعان ما جذب نادى المختلط انصار واهتمام عدد من المصريين المتحمسين لتمصير الرياضه المصريه ... الضابط حسن فهمى اسماعيل و موظف التليغرافات عبده الجلاوى و الفلاح محمود محمد البسيونى و موظف التنظيم نيقولا عرقجى و موظف وزارة الأشغال ابراهيم عثمان نجل المطرب الشهير وقتها محمد عثمان و محمود مرعى و أمين جبريل و عائلة سوكى و عائلة اسماعيل باشا حافظ و كثيرون غيرهم . هؤلاء كانوا بداية المختلط أو بداية الزمالك و كانوا ايضا بداية الحرب لتمصير الرياضة المصرية .. و في سنة 1916 بدأت فكرة الكأس السلطانية كمسابقة للأندية المصرية و أندية أسلحة قوات الحلفاء .. و رفض الأهلى الفكرة لأنه لا يود اللعب مع أندية الحلفاء ليبقى المختلط وحده .. و في العام الثانى للمسابقة كان الأهلى قد اقتنع بضرورة المشاركة كخطوة جديدة للمقاومة و التحدى و أثبات وجود للمصريين .. ثم بدأ الناديان الأهلى و المختلط . لا يتفقان فقط على مقاومة الأجانب .. و انما اتفقا على المنافسة أيضا ..فتم الأتفاق على مبارايتين .. الأولى على ارض المختلط يوم 9 فبراير 1917 و فاز بها الأهلى 1/صفر .. و الثانية على ارض النادي الأهلى يوم 2 مارس 1917و فاز بها المختلط 1/صفر . في نفس تلك السنة "1917" بدأ المصريون معركتهم الفاصلة لتحرير نادى المختلط من سيطرة الأجانب .. اجتمعوا و قرروا ان نادى المختلط اصبح في حاجة لمراجعة احواله و أوضاعه استنادا إلى اثنى عشر نقطة و هى منها ان ارض النادي ملك للحكومة المصرية و ان مدة الأيجار انتهت و لم يجددها أحد .. و ان مجلس ادارة النادي لم يجتمع منذ مدة طويلة و الجمعية العمومية للنادي لم تجتمع منذ عامين .. و ان اعضاء مجلس الادارة كلهم من الاجانب .. و لا توجد سجلات للنادي الا في مكتب السكرتير البلجيكى مسيو شودواه مدير شركة بولاك .. و ان النادي ليست له حسابات و لا ارصدة في البنوك و لا سجل للأعضاء .. و أن النادي ليس فيه الا ملعب للكرة و ملاعب للتنس و غرفة صغيرة للملابس و عفشة مياه .. و أسوار النادي قديمة و محاطة بلوحات اعلانية تملكها شركة الأعلانات .. و ليس هناك قانون مطبوع للنادي . بهذه النقاط .. بدأت المعركة , لم تكن معركة تمصير الزمالك و لكنها كانت الرهان على تمصير الكرة كلها في مصر , و بدأت المعركة بعقد جمعية عمومية للنادي بشارع الشواربى .. و صدر عن الجمعية قرار بسحب الثقة من مجلس ادارة النادي المكون من الخواجات و انتخاب مجلس ادارة جديد من المصريين .. الدكتور محمد بدر رئيسا و مصطفي حسن وكيلا و ابراهيم علام امينا للصندوق اما الاعضاء فكانوا نيقولا عرقجى و محمود بسيونى و حسين فوزى و الكابتن حسن و عبده الجبلاوى . و عقد مجلس الادارة الجديد اول اجتماعاته و قرروا مواصلة المعركة .. جددوا عقد النادي بأسم الرئيس الجديد .. أبلغوا النيابة بأختفاء سجلات النادي فأستعادت النيابة هذه السجلات من مكتب مسيو شودواه و تم تحريزها .. و أعدو بطاقات جديدة للعضوية باللغة العربية .. و كانت الخطوة الاهم هى الاستعانة بعشرين رجلا من ابناء بولاق لحماية النادي من سطوة الاجانب الذين ازعجهم ان يختطفه منهم المصريون ..و لم يسكت الأجانب ..تدخلت وزارة الداخلية و مستشارها الانجليزى و تدخلت اكثر من سفارة أجنبية في القاهرة
__________________
تحت شعار كلنا عرب
|
العلامات المرجعية |
|
|