|
المواضيع و المعلومات العامة قسم يختص بعرض المقالات والمعلومات المتنوعة في شتّى المجالات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
احتضان الموت دفاعًا عن الأوطان
احتضان الموت دفاعًا عن الأوطان
سيد ابوزيد ألف تحية، وألف سلام لكل شهداء الوطن العربي.. الذين سقطوا دفاعًا عنا، وعن الوطن، والعرض العربى من المحيط حتى الخليج ونتقدم بتعازينا لأسرهم.. بالرغم من أنهم أحياء عند ربهم يرزقون «ولا تحسبن الذين ***وا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما أتاهم الله من فضله» صدق الله العظيم، ولم يهابوا الموت فاحتضنوه، وقدموا المثل فى التضحية، والفداء حتى نحيا بعزة وكرامة. وتصدوا بأجسادهم للمخططات الأمريكية الإسرائيلية بكل جسارة حتى لا تتفتت البلاد العربية إلى دويلات على أسس طائفية، ودينية، وعرقية، وتدمير جيوشها حتى لا تبقى سوى دولة وحيدة، وقوية فى المنطقة، ولها جيشها ألا وهى إسرائيل. تخيل أعداؤنا أن زمن البطولة، والفداء، والاستشهاد العربى قد وليَّ، وعفا عليه الزمن. بعد أن قامت أجهزتهم المخابراتية من خلال صناعة منظمات مشبوهة بتجنيد الشباب العربي، واستقطابهم بالأموال، وجميع المغريات سواء جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، والطابور الخامس، وإعداد الدورات التدريبية فى الداخل والخارج لتدريبهم على التجسس، وإعداد التقارير عن جميع مناحى الحياة فى بلادهم، ورصد المقاومين من أجل تصفيتهم جسديا.. وصولا لمعسكرات التدريبات عن كل صنوف الأسلحة، والمتفجرات، والأحزمة الناسفة، وتحريف مفاهيم الكفاح، والنضال. وجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية هى الجماعة الأم التى خرج من عباءتها كل التنظيمات الإرهابية المسلحة سواء القاعدة أو داعش وأنصار بيت المقدس. ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن، وقدمت الأوطان العربية رجالا أشداء، وأقوياء، قاموا ببطولات مهما حاولنا أن نقولها لن ننجح فى هذا، وأساطير ستظل محفورة فى ذاكرتنا أبد الدهر. ولكن سنسردها عسى أن يفيق مدعو الثورية، والتخريب، ودعواتهم المشبوهة بمناسبة ذكرى ثورة ٢٥ يناير، والتى تصب لصالح أعدائنا، والمتربصين بنا.. حقًا إن جهنم مبطنة بالنوايا الحسنة. والقصة الأولي.. لواقعة استشهاد المجند فتحى شتا شهيد الكتيبة ١٠١.. ابن قرية رأس الخليج.. مركز شربين دقهلية.. الذى قام باحتضان إرهابى من صنع الموساد الإسرائيلى يحمل حزاما ناسفا، واصطحبه بعيدا عن ملاجئ زملائه، ومخازن ذخيرة الكتيبة، وقادته، لينفجرا معا وتتطاير أشلاؤهما بعيدا.. فداء لزملائه وقادته وأعقبها قصة البطل أيمن محمد شويقة بطل الصاعقة المصرية ابن قرية الإبراهيمية - مركز سعد - دمياط الذى انطلق كالسهم نحو إرهابى آخر كان مختبئا، ويحمل حزاما ناسفا، واحتضنه غير مبال بتحذيرات قادته، وزملائه لينفجرا معا، وتتطاير أشلاؤه على أرض سيناء الطاهرة منقذا قادته وزملاءه. وعندما استقبل السيد الرئيس أسرتهما لم يتغلب على دموعه فخرا واعتزازا بتضحياتهما.. شعب عظيم، ورئيس بطل حمل روحه على كفه هو وزملاؤه لينقذوا الوطن.. فنحن جديرون به، وهو جدير بنا.. ولتسقط جميع دعوات الخيانة، والتخريب ونحن على استعداد أن نفتديه بأرواحنا، وهذا جزء من سجل.. سجل حافل ببطولات قواتنا المسلحة، وجهاز الشرطة ونأمل فى توثيقها، وإعدادها فى مادة دراسية، وفيلمية لتدرس لأبنائنا فى المدارس، وننقل هذه القصص فى جميع أجهزة الإعلام سواء إذاعة أو تليفزيون أو الفضائيات، ومواويل نتغنى بها ليبقى المثل، والقدوة للأجيال القادمة، وفى التوقيت ذاته كان استشهاد المقاوم العربى سمير قنطار عميد الأسرى اللبنانيين فى السجون الإسرائيلية والذى استشهد عن طريق غارة إسرائيلية على مبنى فى مدينة جرمانا بريف دمش عن طريق طائرتين إسرائيليتين كانتا تحلقان فوق هضبة الجولان المحتلة عند بحيرة طبريا وقامتا بقصف البناية الكائنة بضاحية جرمانا بأربعة صواريخ، ودمر المبنى بالكامل.. فاستشهد سمير قنطار عميد الأسرى اللبنانيين فى السجون الإسرائيلية، وأحد مرافقيه.. حيث كان يسعى لتشكيل جبهة تحرير الجولان باعتباره ابن الطائفة الدرزية التى يتمتع بحبهم، ويعتبرونه رمزا للكفاح، والتضحية، وهذا راجع لقيام العدو الإسرائيلى باعتقاله، وهو فى السابعة عشرة من عمره، حينما حاول القيام بعملية فدائية على طريق الحدود الأردنية بمنطقة نيسان، وأمضى فى الاعتقال الفترة من ١٣/١/١٩٧٨ حتى ٢٥/١٢/١٩٧٨. وفى عام ١٩٧٩ قاد عملية أطلق عليها «جمال عبدالناصر» حيث استقل زورقا مطاطيا صغيرا من نوع «زودياك» هو وثلاثة من رفاقه هم عبدالمجيد أصلان، ومهنا المؤيد وأحمد الإبراص، وكان هو القائد برتبة ملازم فى جبهة التحرير ونجح فى اختراق رادارات العدو، وأجهزة المراقبة المتقدمة والمزودة بأحدث الأجهزة الأمريكية حتى وصلوا إلى مستوطنة «تهاريا» من أجل خطف جنود إسرائيليين لمبادلتهم بمقاومين ودارت معركة قوية *** فيها ستة إسرائيليين من بينهم عالم الذرة «دانى هاران»، و١٢ جريحًا، واستشهد رفاقه، أما هو فأصيب وتم أسره وتعرض لأبشع أنواع ال*****، وأصدرت المحاكم الإسرائيلية أحكامًا عليه بلغت ٥٤٢ عامًا وأمضى مدة طويلة داخل السجون الإسرائيلية حتى أطلق عليه عميد الأسرى اللبنانيين بالسجون الإسرائيلية ولم يفرج عنه إلا فى ١٦ يوليو ٢٠٠٨ فى إطار صفقة تبادل الأسرى أطلق عليها «الوعد الصادق» ما بين حزب الله، وإسرائيل مقابل تسليمها جثامين بعض الإسرائيليين وعقب استشهاده أقيمت مراسيم تشييع جنازته فى الضاحية الجنوبية ببيروت، وكان صادمًا لنا أن يتنافس ما يسمى الجيش الحر مع الجيش الإسرائيلى فى نسبة العملية إليه؟! الأمر الذى يؤكد صحة كلامنا أن هذه الكيانات من صنع المخابرات المركزية الأمريكية، والموساد، وقدمت العون للطائرات الإسرائيلية لتنجح فى العملية القذرة. أما القصة الثالثة فهى «انتفاضة الأقصى»، أو بمعنى أدق ثورة الشباب الفلسطينى الذين تتراوح أعمارهم بين ١٣ عامًا، و٢٠ عاما ضد انتهاكات المستوطنين الصهاينة لحرمة المسجد الأقصي، والتى أخذت طابع وشكل الطعن بالسكاكين، والتى تفجرت منذ أكتوبر ٢٠١٥. وما زالت مستمرة حتى الآن، وسقط رهان السلطات الإسرائيلية فى توقعها انتهاء هذه الانتفاضة بمضى شهر أو شهرين؟! إلا أنها استمرت، ولم تتوقف حتى كتابة هذا المقال وسقط أربعة شهداء من مخيم قلنديا فى أقل من ٢٤ ساعة ولم يهابوا الموت أو الحرق كما حدث للطفل دوابشة وبلغ عدد الشهداء فى نفس التاريخ ١٣٥ شهيدا بينهم ٢٦ طفلا، و٦ سيدات بخلاف المصابين، والمعتقلين، وأدواتها الأساسية شبكات التواصل الاجتماعي، وتجارب الثورات العربية خاصة ثورتى الشعب المصرى فى ٢٥ يناير، و٣٠ يونيو. ونقول لدعاة الفوضى فى بلدنا، ولنستفيد من تجربة الشباب الفلسطينى كما استفادوا من تجربتنا، ونسخر شبكات التواصل الاجتماعى فى هبة الأقصى ضد قوات الاحتلال الإسرائيلى بدلا من أن نستخدمها فى دعاوى الهدم والتخريب تحقيقا لأهداف أعدائنا. ويقوم الفلسطينى بعملية الطعن بالرغم من علمه اليقينى بأنه سيعدم ميدانيا فى نفس مكان الطعن، ولن تسلم جثته لأهله حتى يضمن العدو عدم تنظيم موكب تشييع جنازته وتتحول لاشتباك مع القوات الإسرائيلية. هذه نماذج حية على مستوى الوطن العربى نهديها لأصحاب النوايا الحسنة، والمغرر بهم بدعاوى الهدم، والتخريب بمناسبة ثورة ٢٥ يناير حتى يفيقوا، ولنوجه كل بنادقنا إلى صدور أعدائنا، وليس لبعضنا البعض وأخيرًا المجد، والخلود لشهداء الأمة العربية |
العلامات المرجعية |
|
|