عندما يكون الالم امل والذكريات عهد

[الامير عبده]

ياشتات الفكر .. وياشاردة العبارة .. أفي موقف كهذا أُتركُ هاهنا ؟؟..

لكن بما بقي من تواضع الحرف سأكتب .. وبما بقي من يسير الكلمات سأهمس ..
ايهٍ أيتها النفس ..لاتدعين طبيعتك الباحثة عن عالمٍ جديدٍ قد يكون مجهولُ لكنك تسعين إليه ..
هاأنت قد أزف رحيلك في البحث عن العالم المجهول المعلوم .. هاأنت تسرعين الخطى إستعدادا لذلك الرحيل ..
هاهو الوقت قد حان لترفعي أشرعتك وصواري سفنك ..فلا تزالين مغتربة إلى الأبد تبحثين عن وطنك الذي لم تصلي إليه بعد ..

كم عاينتي النوارس هذا الصباح وغبطتيها أنها لازالت تعيش حلمها القديم في بحثها عن موطنٍ جديدٍ كل حينٍ ..
أنتِ مثلها أيضا .. رحيل بلا توقف ..وأحباب التقيتيهم كل حين أيضا .. فتودعينهم وقد اختمروا بداخلك .. وسكنوا زوايا كل قلبك ..لكن قلبك الذي يحب في الله .. قلب كبير وفيه اتساع لغيرهم الكثير ..
حان رحيلك عن مرابع من أحببتيه في الله .. وحانت اللحظات الأصعب بعد أن جمع الحب في الله بين القلوب .. واستعرت بينكم المواجد ..

تداعبين الأحرف .. فتصنعين بها لكل حبيب في الله هنا وهناك وردةً عابقةً بالشوق .. ولكل طيفٍ هنا وهناك سحراً لايدانية سحر .. ولكل حرف هنا وهناك حنيناً سيظل متقداً بمحبة الأحباب في الله ..
يطالبكِ أحبابك في الله بإكمال المشوار .. لكن هيهات لهذا المشوار أن يكتمل ..
سيبقى ألم الفراق هو الأمل بالتواصل .. وستبقى الذكريات هي العهد بدوام الحب في الله ولله ومن أجل الله ..