هل نضع العقبات أمام أنفسنا؟ هل نُصعب حياتنا بأيدينا ؟وما الحل؟والى متى؟

[ميس هدى خليفة]

هل نضع العقبات أمام أنفسنا؟







جميعنا نوجّه الضربات القاسية لأنفسنا
وكأنه لا يكفينا العقبات التي يلقيها البعض في طريق نجاحنا وسعادتنا
فنضع العقبات والعراقيل أمام النجاح والسعادة التي "نستحقها" فنرتطم بها بقوة وب***
ويتحول الامر ان نجرح انفسنا جروحا نافذة تسرى لأعماقنا "لتسرق" منا حقوقنا المشروعــة
في النهوض بحياتنا التي لن نعيشها إلا مرة واحدة فقط،
وستنتهي في لحظة لا نعرفها ولن يمكننا المطالبة بزيادة العمر؛
لأننا هزمنا أنفسنا بوضع العقبات أمامنا..

ومن أكثر العقبات شيوعا طلب الحد الأقصى من كل شىء حتى لو لم يكن مكتوبا لى او أنا غير مؤهل له

فيلهينا عن الاستمتاع بما لدينا من إمكانيات وقدرات "بالفعل"

مثلا نقول انا عاوز ادخل طب زى فلان - اشمعنى هو واحادث نفسى همسا



بس هو انا ح اقدر اخد الليسانس او البكالوريوس

بس لا وانما مالى اشمعنى ابن خالتى وبنت عمتى

ويحفز الاب والام عاوزك تبقا زى ابن فلان صحبى

عاوز ابقا ابو الدكتور


ويضيع حلمى الشخصى وقدراتى ان اكون شيئا اخر فى طموحات معلقة بأمنيات ورغبات الغير

مع ان طموحاتى الدراسية كبيرة وتؤهلنى للكثير لكنى الغيت حلمى

وبخثت نفسى قدرها واقمعتها لتحقيق طموحات الغير او هكذا اوهمتها

وبالنهاية تصاب النفس باليأس لاقتناعى بينى وبين نفسى انى لا اغب بذلك
قلا يتحقق حلمى ولا يتحقق حلم ابى وامى واتوه فى الطريق
=============

كذلك كثير من الأزواج والزوجات رزقهم الرحمن بالزواج

والإنجاب والحياة الكريمة.

وبدلا من الاستمتاع بذلك والتمتع بما وهبه الله لنا إذا بهم -(سواء الزوج او الزوجة )

من الشكايين - كلا منهما يشكى من الاخر لأى سبب ودائما يضع نفسه فى دور الضحية والمجنى عليه



الزوج يشتكى من العمل وما يحضره يتم انفاقة وخسارة فيهم وما يستاهلوش تعبى

وعاوز اهج بره البيت - او اشوف زوجة تانية تدلعنى



الزوجة تتململ من حياتها والروتين اليومى واهمال الزوج
تشتكى لاهلها - لصحباتها - عاوزة اخلعه
خلاص خنقنى


الاثنان يتبرمان من واجباتهم ومن ضغوط الحياة وما يحيط بهم من مشاكل ويشعرون أنهم

(كتير وخسارة فى اللى عايش معاهم ) ويبدؤون في التفتيش عن النقائص والعيوب لدى شركائهم في الحياة،

وجميعنا لدينا عيوب، فلسنا ملائكة، ويتم التركيز عليها والتضخيم منها وطرد التفكير في مزاياهم.


وتكون النتيجة "المؤكدة" بعد الشحن النفسي الهائل

الذى نفعله بانفسنا تراكم الغضب المكبوت الذي "ينتهز" أي خطأ من الطرف الآخر

ولو كان بسيطا ويكون سببا للانفجار أو لتبرير الخيانات أيضا..



وتفتكروا ده بيحصل ليه

لدينا -جميعا- النفس الأمارة بالسوء
التي تحاول جاهدة إبعادنا عن كل ما يفيدنا دينيا ودنيويا،


فضلا عن إبليس اللعين الذي "يحسدنا" على الإيمان والنجاح،
و"يقاتل" ليلا ونهارا لإنقاص رصيدنا منهما.

وعلينا الوعي بذلك والانتصار عليه
وإذا تعرضنا لهزيمة وتناقص إيماننا وسعينا للنجاح

فلنجعلها هزيمة "مؤقتة" لنجعلها "وقودا" لنجاحات رائعة في الدين والدنيا،

وتذكر أننا لن نستطيع الفوز بأحدهما فقط؛ فالنصر فيهما سويا والهزائم أيضا.



ومن العقبات تجاهل حل المشاكل في بدايتها

والسماح لها بالتراكم والنمو بعيدا عن سيطرتنا والعناد

ورفض المرونة فى بعض الحلول بحجة الكبرياء والكرامة

ويجب مراجعة النفس عند تكرار الفشل وعدم الإصرار على أننا لم نخطئ،

ولنرفض التهاون في حقوقنا وخداع النفس



أو التشدد والتعنت عند المطالبة بالحقوق
ولا تتجاهل النصيحة الرائعة:

,,لا تكن صلباً فتُكسر ولا ليناً فتُعْصر.,,


فليراجع كل منا عقباته الداخلية، وليزِحْها برفق ليتحرر من أعباء "بشعة"،

وليتمكن من مواجهة العقبات الخارجية بكفاءة أفضل،

ولتبصح حياته أجمل.. أليس كذلك؟
! لنحاول فالنفس فى جهاد ليوم الدين


كن صريحا مع نفسك - حاسبها وراجعها دائما
إن اخطـأت عاتبها ولكن لاتقسو عليها
فنفسك أولى بحنانك ولينك كطفلك بالظبط - تعاهد معها على ان تقومها دائما
ارسم بنفسك خططك للنجاح - أنت طبيب نفسك (النفسى) الذى يكتب لك علاج حالتك
امشى على روشتة النجاح التى تكتبها بصدق وأمانة بمعرفة قدراتك الحقيقية
عيوبك الحقيقية
ذلاتك وكيف تقضى عليها بأمانة
فالحياة كفاح مستمر لا يتوقف الا بوصولنا للمحطة الأخيرة
فلنحاسب أنفسنا قبل أن نٌحـــاسب



لكم منى كل الاحترام والتقدير والتمنيات بنفس رائعة صادقة
بالنهاية أحب نفسك - تثق فى نفسك وذاتك
تحب كل من يحيط بك



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بما أن الموضوع لا يوجد على النت وهو ابدع المس / هدى
ولا يتواجد الا على منتداها الخاص باسمها
فيعتبر الموضوع
حصرى
تم تثبيت الموضوع