|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
هل نحن شعب ديمقراطي
هموم مصرية
هل نحن شعب ديمقراطي عباس الطرابيلى Friday, 30 October 2015 23:54 عباس الطرابيلى دروس وعبر عديدة نخرج بها من نتائج المرحلة الأولي من الانتخابات البرلمانية.. بل وأسئلة تحتاج ـ قبل الاجابات ـ إلي خبرة العلماء ورجال الساسة والاجتماع.. والفلسفة.. مثلاً: هل نحن شعب غير ديمقراطي؟ أقول وبكل سرعة وصدق نعم. بدليل أننا الشعب الوحيد في العالم الذي يعشق صنع الديكتاتور بل وصنع الإله الأرضي الذي يلجأ غالباً إلي الكرباج.. والعصا وقد عرفنا ذلك علي مدي العصور والتاريخ. بل بلغ منا هذا العشق أننا إذا لم نجد هذا الحاكم الفرد، أسرعنا نحن إلي صنع هذا الحاكم.. ولذلك نجح الحاكم الفرد ـ عندنا ـ كما لم ينجح في أي بلد آخر.. وللأسف نجد هذا في العصور الفرعونية.. بل والإسلامية، ولذلك سمعنا عن «العصا لمن عصي..» وقيل عنا أحيانا أننا شعب تجمعه كلمة.. وتفرقه العصا!! وللأسف نجد من بيننا من يدق الطبول ومن يلعب بالدفوف من وسائل الاعلام المختلفة. ولذلك لم يسجل التاريخ لنا «إلا من غلب» وعودوا حتي إلي من يصفهم البعض بالأبطال التاريخيين!! << أقول ذلك ونحن نتابع نسبة الذين ذهبوا للتصويت في لجان الانتخابات.. ومهما قيل فان نسبة المصوتين لا يصل إلي 20٪ أو في أحسن الأحوال إلي ربع من لهم حق التصويت.. فهل ذلك بسبب قناعة الناس بأن الرئيس الحالي يجب أن يأخذ الفرصة كاملة ـ لإدارة شئون البلاد.. أم هو بسبب الإحباط من التخبط بين سياسة الرئيس.. وسياسة أعضاء حكومته.. وأن سرعتهم لا تنفع مقارنة بسرعة الرئيس في الحركة والعمل.. أو كما قيل أن الناس لا يريدون برلماناً يعرقل جهود الرئيس.. أو يشد حركته إلي أسفل.. فهل تركنا للرئيس ليعمل ويقود ـ يأمر وينهي ـ يمنعنا أن نختار برلمانا يكون داعماً له حتي وان انتقد الرئيس بشدة.. هنا نتساءل: هل وجود كونجرس قوي ـ في أمريكا ـ يعرقل جهود الرئيس الأمريكي.. أم وجود برلمان قوي هو أكبر داعم لهذا الرئيس ـ خصوصاً وقت الشدة.. كما حدث في أمريكا أيام الرئيس روزفلت والخطر الذي هدد أمريكا خلال الحرب العالمية الثانية.. << وفي مصر ـ خلال أزمة مارس 1954 ـ والخلاف بين التيار المؤيد للديمقراطية.. والتيار المنادي إلي العكس، وجدنا الاعلام أيامها ـ إلا القليل منه ـ من انتصر للفريق الداعي إلي الحكم المطلق،حتي انه لم يلتفت لمشروع الدستور الذي أعدته كل القوي السياسية.. ولم يأخذ تيار الحكم المطلق بهذا الدستور ـ كما قيل ـ لأن إحدي مواده كانت تشترط ألا يقل عمر الرئيس عن 40 عاماً وللأسف إنساق الشعب وراء هذا التيار حتي عاشت مصر بلا ديمقراطية حقيقية حتي أواخر السبعينيات!! وساهم الإعلام ـ أيامها ـ كما يساهم الآن في حفلات الزفة ولم نجده يشرح للناس كما يجب مخاطر الانزلاق بعيداً عن الديمقراطية الحقيقية.. وللأسف كان أغلبية الغائبين عن الصناديق هم الذين قادوا وثاروا يوم 25 يناير.. فما هو يا تري السبب.. أو الأسباب لعزوف الشباب عن المشاركة، فلم نجد إلا العواجيز وإلا السيدات كأن هؤلاء وهؤلاء هم الأكثر وعياً وفهما وخوفا من المستقبل؟! << ثم لماذا عادت الوجوه القديمة تتحدي وتدخل المعركة وكأنها تخرج لسانها للناس.. نقول ذلك حتي ولو حجب المصوتون أصواتهم عن مرشحي حزب النور خوفاً من تكرار مأساة استيلاء الإخوان علي السلطة. أن نصف أصوات الأمة تقريباً عاشت تجربة المرحلة الأولي من هذه الانتخابات ولكنها كانت هناك في المناطق الأكثر فقراً والأكثر حاجة إلي التعليم والصحة ولقمة العيش الحلال.. بحكم أن الصعيد فيه أكبر نسبة من الأمية التعليمية فضلاً عن الأمية السياسية!! << فهل يا تري تتغير الصورة في انتخابات المرحلة الثانية والأخيرة حيث الكتلة الأكثر تعليماً في الوجه البحري وفي المدن الكبري فيه.. وما هو ياتري سبب عدم إقبال المصريين في الخارج علي الذهاب إلي الصناديق، هل هو سوء إدارة اللجان في السفارات المصرية والقنصليات.. أم ماذا؟ أقول ذلك لأن هؤلاء المصريين يعمل معظمهم في دول ديمقراطية ويعرفون يشاهدون مزايا هذه الديمقراطية. << ويرحم الله فيلسوف الجيل ومعلمه أحمد لطفي السيد وصاحب الصوت الأعلي في معركة «مصر للمصريين» الذي هزمته ـ في أول انتخابات عام 23 وعلي 1924 ـ أنه كان يدعو للديمقراطية.. فكان أولى ضحاياها!! |
العلامات المرجعية |
|
|